راحاب الزانية
"فأرسل يشوع بن نون من شطين رجلين جاسوسين سراً قائلاً اذهبا انظرا الأرض واريحا، فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك فقيل لملك اريحا هوذا قد دخل إلى هنا الليلة رجلان من بني اسرائيل لكى يتجسسا الأرض...
وأما هى فاطلعتهما على السطح ووارتهما بين عيدان كتان لها منضدة على سطح واقاهما فقبل ان يضطجعا صعدت اليهما إلى السطح وقالت للرجلين
علمت ان الرب قد أعطاكم الأرض وأن رعبكم قد وقع علينا وان جميع سكان الأرض ذابوا من اجلكم ... فالأن احلفا لي بالرب وعطيانى علامة أمانة لأنى قد عملت معكما معروفاً بأن تعملا أنتما أيضاً مع بيت أبي معروفاً وتستحييا أبي وأمى واخواتى وكل ما لهم وتخلصا أنفسنا من الموت..
هوذا نحن نأتى إلى الأرض فاربطى هذا الحبل من خيوط القرمز فى الكوة التى انزلتنا منها واجمعن اليك فى البيت أباك وأمك واخواتك وسائر بيت ابيك فيكون ان كل من يخرج من ابواب بيتك إلى خارج خدم على رأسه ونحن نكون بريئيين وأما كل من يكون معك فى البيت مزحه على رأسنا إذا وقعت عليه يد،
راحاب
المرأة التى أخذها الله من المزبلة
معنى الأسم: اسمها يعنى "الوقاحة" ، "الوحشية" أو "الاتساع"، "سعة المكان".
ونعرف عن شخصية راحاب أنها
* أصبحت أما لبوعز الذى تزوج راعوث، ومن ابنه عوبيد، جاء يسى والد داود، الذى ولد يسوع من نسله. فإن راحاب التى كانت قبلا وثنية زانية أصبحت الجدة الكبرى ليسوع.
* والجميل الذى كان يكنه سلمون (أحد الجاسوسين ) لراحاب أسفر عن حب، وعندما محت النعمة حياة العار السابقة لها، جعلها زوجة له.
* تعلمت راحاب حقائق خروج إسرائيل ومعجزة البحر الأحمر، وفعندما جاء إليها الجاسوسان اللذان أرسلهما يشوع يطلبان مكانا للاختباء فيه، علمت أنه عاجلا أم أجلا فإن ملك أريحا سوف يعرف يعرف المكان الذى خبأتها فيه، نجد هاهنا رجلين مختلفين عن الرجال الأخرين الذين جاءوا يطلبون منها معروفا. هؤلاء كانوا رجال الله، وليسوا وثنيين، وكان لهم هدف واحد ألا وهو الإطاحة بأعداء شعبة، وقد دبرت بذكاء حمايتهم وهروبهم.
* على الرغم من أن راحاب كانت زانية، إلا أن الله قد أعطاها بصيرة لتعرف أن الجاسوسين كانا رجال الله.
* تضحيتها: عندما خبأت راحاب الجاسوسين، وساعدت الجاسوسين على الهروب والذوبان فى ظلال الليل، والقاء فى مكان خفى حتى يصلا ليشوع بتقريرهما، فإنها بذلك قد وضعت روحها على كفيها. فلو تم اكتشاف هذين الجاسوسين فى منزلها، لكانت قد قتلت على يد ملك أريحا.
نحن الآن اعزائي أمام قصة النعمة المطلقة التى تقوم على مبدأ الإيمان،
فعندما نقرأ قصة راحاب المدونة فى الأصحاحين الثاني والسادس من سفر يشوع وما دون عنها فى العهد الجديد فى أنجيل منى صـ1 ورسالة العبرانيين صـ 11 ورسالة يعقوب صـ 2
فلا يسعنا إلا أن نهتف مع الرسول بولس بفرح وانتصار:
"لأنكم بالنعمة فكيف إذن تحولت هذه المرأة التى توغلت فى حياة الأثم بين عشية وضحاها إلى واحدة من أشهر القديسات المؤمنات بل تثير احدى جدات ربنا يسوع المسيح حسب الجسد المذكورات فى سلسلة تشبه (مت 1) ؟
انها النعمة المتفاضلة التى تدرك اشر الخطاة وتجعله فى المسيح خليقة جديدة
ميرسى مارى على مشاركتك المثمرة