لماذا زار الرئيس عرفات نادية لطفي
بولا محمد مصطفى شفيق.. أو نادية لطفي كما نعرفها، أطلق عليها هذا الاسم المخرج رمسيس نجيب وهو اسم الفنانة فاتن حمامة في فيلمها الشهير لا أنام.
وتسبب الاسم في مزحة بين الشقراء السمراء، وبين سيدة الشاشة العربية، فعندما التقت بها في المرة الأولى خلال عرض فيلمها الأول هنأتها وقالت لها: "لا تنسي أنني نادية لطفي الحقيقية".
أسرار وحكايات في حياة الصعيدية بنت محافظة سوهاج، ، فهى الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات أثناء فترة الحصار الصهيونى، فقد وقفت مع المقاومة الفلسطينية، وذهبت إلى لبنان عام 1982.
لم تقف حكايات بولا عند زيارة عرفات بل سجلت جرائم السفاح الإسرائيلي شارون في صبرا وشاتيلا، ونقلتها عبر كاميرتها للعالم، وقالت الصحافة العالمية عنها:" لم يكن مع نادية لطفي كاميرا بل
كان مدفع رشاش في وجه قوات الاحتلال".
أوقف المرض رحلة النجمة نادية لطفي في الدفاع عن القضية التي لطالما أمنت بها، فظلت تجوب العالم لعرض جرائم شارون والانتهاكات التي قام بها في حق الأبرياء.
قرر الرئيس الراحل ياسر عرفات زيارة النجمة السمراء في منزلها وأهدها شاله، تقديرًا منه لموقفها في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما جعلها فخورة جدًا، كما اعتذرت عن التكريم من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكانت ترى أن زيارة الرئيس الفلسطيني تكفيها ولا يعادلها تكريمًا آخر.
ومن الدفاع عن القضية الفلسطينية إلى العمل في المخابرات، فقد كشفت نادية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير عن أنها رفضت التعاون مع المخابرات مثل بعض الفنانات مبررة ذلك بأن دورها كفنانة محدد في الإبداع الفني فقط، أما غير ذلك من عمل العاهرات.