رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ إنجيل القدّيس متّى ١١ / ١١ – ١٥ قالَ الربُّ يَسوعُ (للجموع):«أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. ومِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ إِلى الآن، مَلَكُوتُ السَّمَاواتِ يُغْصَب، والغَاصِبُونَ يَخْطَفُونَهُ.
فَالتَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاءُ كُلُّهُم تَنَبَّأُوا إِلى أَنْ أَتَى يُوحَنَّا. وإِنْ شِئْتُم أَنْ تُصَدِّقُوا، فهُوَ إِيلِيَّا المُزْمِعُ أَنْ يَأْتي. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ! التأمل: “ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ…” ملكوت السماوات هو أورشليم العليا. أورشليم، تكلم عنها يوحنا في الرؤيا عندما قال : “رأيت سماء جديدة و أرضا جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى زالتا، وما بقي للبحر وجود، وأنا يوحنا رايت المدينة المقدسة، أورشليم الجديدة، نازلة من السماء من عند الله كعروس تزينت للقاء عريسها. وسمعت صوتا عظيما من العرش يقول: “ها هو مسكن الله والناس…” (رؤ ٢١، ١-٣) بوصفه أورشليم السماوية، يقدم لنا كتاب الرؤيا صورة رمزية عن حياة الله الجديدة مع الشعوب . السماء الجديدة والأرض الجديدة حيث “يسكن الله مع الناس ويكونون له شعوبا. ألله نفسه يمسح كل دمعة تسيل من عيونهم. لا يبقى موت ولا حزن ولا صراخ ولا وجع، لأن الأشياء القديمة قد زالت”. (رؤ ٢١، ٣-٤) بإختصار، أورشليم العليا هي رمز لما نسميه السماء، الراحة الابدية، الجنة، الحياة مع الله. و نزول أورشليم من السماء هو الانتصار الاخير، نسميه ايضا قيامة الأموات. وهذا التعبير الاخير اعطى عبارة “قامت القيامة” التي في مجتمعنا، اتخذت معنى سلبيا نستعمله لنشير الى فوضى كبيرة تثير الرهبة. ولكن اليوم الاخير في الحقيقة هو اليوم المنتظر عند المسيحيين. لا معنى للحياة المسيحية دون هذا اليوم. ألا نردد في القداس جوهر إيماننا : “نذكر موتك يا رب ونعترف بقيامتك وننتظر مجيئك”؟ في زمن المجيء هذا الذي نعيش في الليتورجيا نتأمل في الميلاد وفي تواضع الكلمة المتجسد، ونرجوا المجيء الثاني المنتصر الذي يبيد الحزن والوجع والموت، لنعيد أكبر الأعياد في عرس الحمل. بانتظار اورشليم العليا، في الزمن الحالي ملكوت الله هو في قلوبنا في الإيمان والرجاء و المحبة. وإذا كان يوحنا هو أعظم مواليد النساء ولكنه الأصغر في الملكوت فما عسانا نحن أن نكون؟!!! “من لا يحب لا يعرف الله، لأن الله محبة”.(١ يو ٤، ٨) “نحن نعرف محبة الله لنا ونؤمن بها ” و نؤمن أن “ألله محبة. من ثبت في المحبة ثبت في ألله وثبت الله فيه” (١ يو ٤، ١٦) ” و رجاؤنا لا يخيب، لان الله سكب محبته في قلوبنا” (روم ٥، ٥) “بهذا نعرف أننا من الحق فتطمئن قلوبنا امام الله” (١ يو ٣، ١٩) آمين تعال أيها الرب يسوع. |
17 - 12 - 2017, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ
ميرسى على مشاركتك المثمرة ربنا يفرح قلبك |
||||
18 - 12 - 2017, 09:40 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ
شكرا على المرور |
||||
|