يقول القديس دوريثيوس : "إن الإدانة هي الحكم على تصرفات وأفعال وأقوال الناس في غيابهم،
وأن النميمة هي ذكر ما فعلوه من شرور،
وأن الذم هو ذكر سوء أخلاقهم ( فضحهم ) ، في غيابهم" . وهي تعريفات سليمة وحكيمة .
+ تأمل معي قول رب المجد يسوع :
"إنكم بالدينونة ( الحكم على الناس ) ، التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم .. يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك ( مت7: 1-5 ) .
+ ويقول القديس بولس الرسول :
"لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان – كل من يدين – لأنك فيما تدين غيرك تحكم على نفسك، لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور ( الشرور ) بعينها .. " ( رو2: 1 ) .
+ وخطية الإدانة خطية مركبة تشمل:
القسوة والظلم والتجريح والتهويل والكذب والإفتراء، وعدم المحبة، وعدم الصفح، والفتنة والنميمة والذم .. إلخ .
+ وترجع خطورتها للإستهتار بها ( كلام للتسلية ) ، واغتصاب حق الله، فهو وحده الديان، وهو يدين يوم القيامة وليس الآن .
+ ومن أسبابها : قلة المحبة + كبرياء النفس + عدم نقاوة القلب + عدم الحكمة + عدم ضبط اللسان + عدم شغل الفراغ بعمل أو بكلام نافع .
+ ويجب تجنب إدانة الناس، وتحويل الحديث إلى حديث روحي، بدلاً من مسك سيرة الغير .
+ والمسئولون ( الوالدين أو الأباء أو المرشدين الروحيين ) عليهم اتباع اسلوب النقد البناء، وتقديم المشورة، والإبتعاد بقدر الإمكان عن اللوم والعقاب، وأن يكون التوبيخ المطلوب ( أحيانا ) بمحبة + في الخفاء + بقصد تصحيح الخطأ + وللعلاج ( كما فعل رب المجد يسوع ) .
+
فلنتدرب ( يا أخوتي / أخواتي ) على الكلام الجيد فقط . وأن نمتنع عن إدانة أو ذم الناس، سواء في حضورهم أو في غيابهم، ليعاملنا الله بالمثل .
ولا نتسرع في الحكم قبل أن نتأكد من صحة الوقائع، ولا نروج الشائعات، ولا نقبل أي كلمة بدون دليل