رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" طوبى لمن يأكل خبزاً في ملكوت الله” (لوقا 14: 15) دُعيت هذه المائدة عشاءً لأنَّها سوف تحصل في آخر الأيّام إذ في غروب العالم يأتي الربّ. ودُعي هذا العشاء عرساً كونه مليئاً بالفرح الروحيّ (متى 22: 2). هو عشاءٌ عظيمٌ لأن فيه سرّ خلاصنا. أرسل الله عبده، ابنه الوحيد، ليدعو أحبَّاءه إلى العرس، إلى الفرح. أمَّا الّذين عملوا السيئات فيدعوهم إلى الدينونة. الوجهاء يعتذرون. إنهم منشغلون بحقلهم، بتجارتهم، منشغلون بزواجهم، بمآدبهم. فكيف يأتون إلى الكنيسة نهار الأحد ليتناولوا جسد ابن الله؟! الحقل هو العالم، وحكمة هذا العالم "كلّ ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العين وتعظّم المعيشة... والعالم يمضي وشهوته وأمّا الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد". (1 يوحنا 2: 16-17) من الّذي لبَّى الدَّعوة؟ هم الأناس البسطاء، المساكين، الجُدع والعُرج والعُمي، أي مجانين هذا العالم، المجانين في المسيح، "أحبَّاء الله" الَّذين لا أهميَّة لهم بنظر العالم ولكن هل يذهب العبد، أي المسيح، إلى الطرق والسياجات أي إلى من هم خارج الحظيرة، خارج الكنيسة، إلى غير المسيحيين، لكي يدعوهم إلى مائدته طالما أنَّ المسيحيين لم يعودوا مكترثين بحبّه وبمائدته؟! هذا هو السؤال الكبير اليوم! إذ يقول الرَّبّ: "ولي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا فتسمع صوتي وتكون رعيَّة واحدة وراع واحد" (يوحنا 10: 16) ويُلْزِمُهُم بالدخول حتى يمتلئ البيت. لم يُعطَ فرح الملكوت لأغنياء هذا العالم مع أنَّ هؤلاء مدعوّون هم أيضاً إليه. الملكوت هو للبسطاء، للمساكين الذين لا متَّكَلَ لهم سوى الله. فلنتواضع كلّنا مهما كان مقامنا، ونُقْبِلْ إلى مائدة الرَّبِّ، إلى "عرس الحمل" (رؤيا 19: 7)، قبل فوات الأوان. ولا نمنع من هم خارج الحظيرة من الدخول إن هم لبسوا أكثر منّا لباس العرس. |
11 - 12 - 2017, 03:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: طوبى لمن يأكل خبزاً في ملكوت الله
ولا نمنع من هم خارج الحظيرة من الدخول إن هم لبسوا أكثر منّا لباس العرس.
ربنا يفرح قلبك |
||||
12 - 12 - 2017, 09:13 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: طوبى لمن يأكل خبزاً في ملكوت الله
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|