داعية بالأزهر أفتى بعدم جواز إعدام قتلة الأقباط
"
قررت المستشارة فريال قطب، رئيس هيئة النيابة الإدارية في #مصر، إحالة واعظ تابع لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بمحافظة #الجيزة للمحاكمة العاجلة، بسبب تفسيره لحديث نبوي بشكل خاطئ على شاشة إحدى الفضائيات.
وأكد المستشار محمد سمير، المتحدث باسم النيابة الإدارية، في بيان صحافي أن النيابة تابعت ما تداولته #وسائل_التواصل الاجتماعي، وما أذاعته بعض البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية من مقطع #فيديو يظهر فيه المتهم أثناء إلقاء درس بمسجد "الخلفاء الراشدين"، بمدينة السادس من أكتوبر، والتابع لوزارة الأوقاف، وهو يقوم بما ادعى أنه تفسير نص حديث نبوي، حيث استشهد عند التحدث عن واقعة قتل أحد القساوسة التي ارتكبها إرهابي بمدينة الإسكندرية بحديث "لا يقتل مسلم بكافر"، وفسره بشكل خاطئ، وقال حينها إن المسلم إذا قتل مسيحياً بأحد دور العبادة يجب أن يعاقب بأي عقوبة أخرى غير الإعدام، وذلك لأنهما غير متكافئين في الدم.
وأضاف المتحدث أنه وبعد عرض المذكرة على رئيس الهيئة، طلبت إحالة الواقعة للتحقيق العاجل، حيث قيدت بالقضية رقم 244/2017، وعند مواجهة المتهم بالتسجيلات اعترف أنه فعلاً قام بتفسير ذلك الحديث، استناداً إلى أنه كان يقوم بتوضيح مسألة فقهية ولم يكن بصدد إصدار فتوى.
وخلال #التحقيقات قامت النيابة بسؤال كل من مدير إدارة أوقاف السادس من أكتوبر، ومدير عام إدارة التوجيه العام بمجمع البحوث الإسلامية، ومدير التوجيه بمنطقة وعظ محافظة الجيزة والتابعة لمجمع البحوث الإسلامية، وشهدوا جميعاً بأن ما أبداه المتهم يخرج عن منهج الدعوة جملة وتفصيلاً، وقرروا أن التفسير الذي أبداه المتهم يخالف ما استقر عليه رأي مجمع البحوث الإسلامية ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف بخصوص تفسير هذا الحديث، مضيفين أن الرأي بمجمع البحوث الإسلامية أجمع في مسألة قتل المسلم بالذمي، وذلك لما ورد بالحديث النبوي: "على حرمة مال الذمي وأن المسلم تقطع يداه لسرقة مال الذمي، فإذا كانت حرمة المال متساوية فحرمة الدم أيضاً متساوية، وكل منهما له الحق في القصاص تحقيقاً لمعنى الحياة في قول الله تعالى "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
وذكر المتحدث باسم النيابة الإدارية أن النيابة وبناء على ما تقدم أمرت بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة لارتكابه جرائم التمييز والحض على الكراهية.
هذا الخبر منقول من : العربية