|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عاطف: توقف عرض المسلسلات فى رمضان لا يعنى أن المشاهد لن يجد أمامه سوى الصلاة
عمرو سمير عاطف كتب السيناريست عمرو سمير عاطف على صفحته الخاصة على الفيس بوك - تعليقًا على هجوم البعض على الأعمال الدرامية فى رمضان – قائلاً: "بالنسبة للأصدقاء الذين يهاجمون صناع المسلسلات الرمضانية ويخلعون عليهم أوصافًا من عينة "أعوان الشيطان" و"الذين يحبون أن تشيع الفاحشة ويفسدون علينا رمضان" إلى آخره.. افهموا الآتى لو استطعتم: نحاول جاهدين أن نخرج بأعمالنا خارج رمضان، ليس لأسباب دينية لدى البعض فقط، ولكن أيضًا لأن الأعمال تعانى من التكدس، ويعانى المشاهد من التخمة كما أن حصر الأعمال فى شهر واحد فقط يمنع الصناعة من النمو، وبالتالى يهددها بالاندثار. كما أن شهر رمضان هو الشهر الوحيد فى السنة الذى يكون وقت ذروة مشاهدة بالنسبة للقنوات كلها، فى حين أن الشهور الميلادية الأخرى تختلف فيها أوقات ذروة كل قناة عن الأخرى، وبالتالى ففرصة الربح المادى بالنسبة للمنتجين فى رمضان تكون أضعافًا، لأنهم يبيعون لأكثر من قناة، فى حين لو باع خارج رمضان فلن يتمكن من البيع سوى لقناة واحدة فقط، وذلك لا يغطى تكلفة الإنتاج، ولا حتى ربعها. وتوقف عرض المسلسلات المصرية فى شهر رمضان لا يعنى مطلقًا أن المشاهد لن يجد أمامه سوى الصلاة وذكر الله، بالعكس تمامًا، الباحث عن التسلية سوف يجد ما يبحث عنه وإذا لم تكن هناك أعمال عربية ومصرية تلبى طلبه فسوف يشاهد التركى والإيرانى والأمريكانى، وإذا كان الدش عطلانَ فالنت موجود. إن الذى لا يدرك كم التأثير الرهيب الذى تحدثه الدراما فى البلاد الأخرى ودرجة السيطرة والانتشار والدعاية المجانية التى تحققها عليه أن يسأل نفسه كيف ستكون صورة أمريكا بدون أفلامها ومسلسلاتها؟ وماذا كان سيعرف عن تركيا بدون حريم السلطان وفاطمة ومهند وغيرها. إن الأعمال الدرامية على ما فيها من مخالفات شرعية فى رأى الكثيرين هى إحدى أهم وسائل التأثير والغزو الثقافى وتأكيد القوة والهيمنة والكلام يطول عن أعمال عظيمة لا حصر لها ضمنت لمصر تأثيرًا وتواجدًا فى المحيط العربى وغيره من أول روايات نجيب محفوظ وأفلام يوسف شاهين وعادل إمام إلى مسلسلات أسامة أنور عكاشة، والقائمة تطول، تخيلوا مصر بدون كل هذه الأعمال وغيرها، كيف كانت ستبدو فى عيون العرب وغيرهم؟ إن محاربة هذه الفنون والاستعاذة بالله منها هى فى الحقيقة إحدى أشد درجات الجهل والظلامية والانغلاق، ويا ريت بدلاً من أن تدعوا علينا ادعوا لنا، فلا أحد يعلم من أفضل عند الله إلا هو، فالله هو الذى يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. |
|