قال السفير محمد إدريس، سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، إن السلطات الإثيوبية وافقت على الإجراءات التى طلبتها مصر، بشأن تأمين الرئيس محمد مرسى، خلال زيارته لإثيوبيا، لحضور القمة الأفريقية، فى دورتها الـ19، التى تعقد يومى 15 و16 يوليو الحالى، بمشاركة 54 وفداً أفريقياً، موضحاً أن مصر كانت لها مطالب لوجيستية خاصة بالأمن، وافقت عليها أثيوبيا، حيث طلبت ترتيبات معينة لتأمين الرئيس، خاصة أن آخر زيارة لرئيس مصرى كانت منذ 17 عاماً وجرت خلالها محاولة اغتياله.
وكانت الاجتماعات التحضيرية للقمة بدأت أمس، حيث بحثت الوفود المشاركة فى الاجتماعات المنعقدة على مستوى كبار المسئولين، ورأس الوفد المصرى خلالها سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقى محمد إدريس، عدداً من التقارير الفنية، أعدتها المفوضية الأفريقية، تتعلق بحالة السلم والأمن فى أفريقيا، وتحت هذا البند نوقشت الأوضاع فى دارفور، وأيضاً علاقة السودان بدولة جنوب السودان، والأوضاع بمنطقة الساحل والصحراء، بالإضافة لتقارير خاصة، عرضتها المفوضية الأفريقية، حول ما أنجز خلال الأشهر الستة الماضية، منذ انعقاد القمة الأفريقية.
وأوضح السفير محمد إدريس، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بحث تقرير خاص بمبادرة الشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا، المعروفة باسم «النيباد»، وأضاف أن مصر ستولى اهتماماً خاصاً بالأوضاع فى منطقة الساحل والصحراء، خلال فعاليات القمة، وسيكون لها أيضاً عدد من المبادرات الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية فى القارة، وكشف إدريس أن المفوضية الأفريقية وافقت على طلب مصر بأن تكون كلمة الرئيس محمد مرسى فى الجلسة الافتتاحية الأولى للقمة، لافتاً إلى أن كلمة الرئيس محمد مرسى ستكون بمثابة رسالة إلى القارة الأفريقية والعالم، توضح التوجه المصرى نحو أفريقيا.
وأشاد السفير إدريس بالتعاون الذى أبدته السلطات الإثيوبية واستجابتها لكافة المطالب المصرية، فى النواحى اللوجستية المتعلقة بحضور الوفد المصرى إلى إثيوبيا، برئاسة الرئيس محمد مرسى، وأشار إلى أن السفارة المصرية فى إثيوبيا كانت حريصة، حتى من قبل إعلان نتائج جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية، على التأكيد على أهمية وجود الرئيس المصرى الجديد فى هذا الحدث الأفريقى المهم، لما له من مكاسب سياسية ودبلوماسية كبيرة، سواء على مستوى التفاعل المصرى مع القضايا الأفريقية المختلفة على أعلى مستوى من خلال وجود رئيس الجمهورية، أو على صعيد دفع العلاقات الثنائية مع إثيوبيا وهى دولة تمثل الكثير من الأهمية الاستراتيجية لمصر، وقال إن هذا التأكيد سبق أن نقلته السفارة فى مراسلاتها إلى وزارة الخارجية، مؤكداً على أن زيارة الرئيس مرسى تحظى بترحاب بالغ على كافة المستويات الرسمية والشعبية فى إثيوبيا.
وأضاف أن السفارة المصرية أجرت إعدادات فنية لزيارة ومشاركة الرئيس محمد مرسى بدقة متناهية، لافتاً إلى أن العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا ستشهد نقلة نوعية خلال الفترة القصيرة المقبلة، وذلك بعدما قارب حجم الاستثمارات المالية المصرية فى إثيوبيا نحو مليارى دولار، فيما تستعد مصر حالياً لإقامة المنطقة الصناعية المصرية فى إثيوبيا، موضحاً أنه لم يتقرر بعد إذا ما كان الرئيس مرسى سيضع حجر الأساس، كما تردد، لمشروع المنطقة الصناعية، أم أنه سيرجئ هذه المسألة إلى وقت آخر، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتوقف على ارتباطات الرئيس خلال القمة، خاصة أن مشروع المنطقة الصناعية يبتعد عن العاصمة الإثيوبية بحوالى 100 كيلومتر.
الوطن
