|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبيل نعيم القيادى الجهادى الأسبق فى حوار ساخن تنظيم القاعدة يعود بأموال قطرية - تميم بن حمد «آخره يبقى عميل أمريكى» ويوسف القرضاوى «مفتى الناتو» - حدوث عمليات إرهابية بالعواصم الأوروبية وارد وأيمن الظواهرى ضعيف الشخصية وحمزة بن لادن لن يستطيع خلافة والده و«البغدادى» صناعة أمريكية إسرائيلية مساحات شاسعة من الأراضى خسرها تنظيم داعش الإرهابى فى كل من سوريا والعراق، ضمنها أكبر معاقله، لتثور الأقاويل والتحليلات السياسية حول قرب انهيار دولته المزعومة، وتفرق مقاتليه فى شتى بقاع الأرض، ومن أجل التعرف على خارطة الإرهاب الدولى خلال الفترة المقبلة، وتأثيرها على المنطقة العربية، وتحديدًا مصر، أجرت «اليوم السابع» حوارًا مع الدكتور نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، للتعرف على رؤيته بالنسبة لجميع القضايا المتعلقة بالتنظيمات المتطرفة، ومصدر تمويلها، وكيفية مواجهتها، وكذلك رأيه فى قياداتها، سواء من الراحلين، أو الحاليين داخل السجون، وخارجها من الهاربين، وفيما يلى نص الحوار كيف تابعت خسائر تنظيم الدولة «داعش» فى الفترة الماضية؟ - تنظيم داعش شهادة وفاته مكتوبة منذ ولادته، لأنهم قالوا أقمنا الدولة الإسلامية فى الشام والعراق، وهذه تخاريف بكل تأكيد، لأن الدولة لها مقومات، أرض وشعب وحدود مشتركة وموارد، هذا كله غير متوافر لديهم، لذا انهارت دولتهم بسرعة كبيرة، مما يؤكد أنهم حمقى، ودولتهم كانت فى خيالهم فقط، فلم يعترف بها أحد فى العالم، ولم تتوافر بها أى مقومات، لذا انهارت على رؤوسهم. بخلاف وهم إقامة دولة الخلافة فى رأيك ما هدف التنظيم الحقيقى؟ - الهدف من حشد عشرات الآلاف من المقاتلين بهذا التنظيم كان تدمير الجيش السورى بعد الجيش العراقى، الذى تم تدميره بواسطة القوات الأمريكية التى دفعت الثمن باهظًا، والذى يتمثل فى إصابة أكثر من 80 ألف جندى أمريكى بأمراض مزمنة خطيرة، وذلك بخلاف القتلى. ومن هنا جاءت فكرة الجيل الرابع من الحروب، وهو قتل الوطن بأبنائه، واستخدام الجماعات المتطرفة لتدمير الوطن العرب، وهذه خطة اسمها «الطوق النظيف»، وضعها ديك تشينى، وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وأهم مبادئها هو تدمير جيوش الدول المحيطة بإسرائيل، وعلى رأسها مصر والعراق وسوريا. تحدثت عن خطة لتدمير الجيوش العربية كيف تقيم نجاحها من عدمه؟ - إلى حد كبير نجحوا فى العراق، لكن فى سوريا بعد 6 سنوات من الدمار فشلوا، والحمد لله فشلوا فى مصر بفضل ثورة 30 يونيو. ذكرت أنه رغم الدمار فى سوريا فلم تنجح الخطة كيف حدث ذلك؟ - بسبب وجود إيران وحزب الله اللبنانى ودعمهما للنظام السورى المتماسك، بقيادة بشار الأسد، فضلًا عن الدعم الروسى الذى يرفض أن تنفرد أمريكا بقرارات المنطقة، كل هذا حدّ كثيرًا من نفوذ داعش. من سياق حديثك يظهر أنك تؤيد بقاء الأسد فى السلطة؟ - طبعًا بقاء بشار الأسد فوق سدة الحكم فى سوريا شىء مهم من أجل وحدة أراضيها، وقلت من قبل إن زوال بشار من حكم سوريا سيمثل نفس الوضع بعد زوال صدام حسين من حكم العراق، فسوريا بعد بشار ستكون العراق بعد صدام. ما بعد داعش كيف ترى خارطة الإرهاب الدولى؟ - حاليًا تتم إعادة ترتيب أوضاع داعش ليوجد فى ليبيا بقوة، خاصة أنه لديهم جماعة «درع ليبيا» التى تنتمى للإخوان، وتسيطر على مدينة طرابلس، وتعتبر ملاذًا لاستقبال التكفيريين عمومًا، والدواعش خصوصًا، القادمين من العراق وسوريا، والهدف من وجودهم فى هذا المكان هو زعزعة استقرار مصر، واستنزاف الجيش المصرى فى حرب من الشرق بسيناء، وحرب من الغرب بالصحراء الغربية. ما رأيك فى ظاهرة «العائدون من داعش» التى يحذر منها مسؤولون أمنيون؟ - تلك الظاهرة تنقسم إلى شقين، الأول هم المجموعات المسلحة القوية التى خرجت بكامل قوتها، وهذه توجد حاليًا فى كل من ليبيا وتركيا، أما الشق الثانى فهم العناصر المنفردة المتسللة إلى عدد من الدول، سواء فى الغرب أو الشرق، إما عن طريق أوراق ثبوتية مزورة، أو عبر طرق غير شرعية، وهؤلاء من نطلق عليهم «الذئاب المنفردة»، الذين قد يتحركون من تلقاء أنفسهم لتنفيذ عمليات، وربما توجد عناصر منهم فى مصر خلال الفترة المقبلة. فى ظل ظاهرة «العائدون من داعش» هل تتوقع عمليات إرهابية بالعواصم الأوروبية وأمريكا؟ - وارد إلى حد كبير، ربما نرى حوادث دهس وطعن، كالتى حدثت مؤخرًا فى الولايات المتحدة، وعدة مدن أوروبية، خاصة أن المعتنقين لفكر داعش كثر داخل أوروبا، نظرًا لأنه فكر سطحى ساذج يتلاءم مع العقول التى ليست لديها خلفية دينية تمكنها من تنقية الغث من الثمين. ما بعد داعش هل تعتقد أن تنظيم القاعدة سيتم إحياؤه مُجددًا؟ - تنظيم القاعدة لم يمت من الأساس، لأن فكره أقل تكفيرًا من داعش، فهو موجود، لكن ظهور داعش فى السنوات الأخيرة أحدث حالة من الانبهار لدى عدد كبير من الشباب فانضموا إليه، وبالنسبة لقيادات القاعدة فانضمام عدد كبير منهم إلى تنظيم الدولة جاء بناءً على أن دعم الدولة مقدم على دعم التنظيم، لكن مع انهيار داعش هناك عدد كبير من هؤلاء سيعود للقاعدة، الذى سيزاول نشاطه الإرهابى إذا وجد من يتبناه وينفق عليه. فى اعتقادك من قد يمول التنظيم الإرهابى الأقدم؟ - أظن أن قطر جاهزة للقيام بهذا الدور، وربما نسمع عن عمليات للقاعدة خلال الفترة المقبلة، خاصة فى مصر بالتحديد، لأنها قلب العالم العربى والإسلامى. هل ترى أن أيمن الظواهرى فشل فى مهمته بعد مقتل أسامة بن لادن؟ - الظواهرى مشكلته أنه ضعيف الشخصية، ولا يمتلك موارد، لذلك يخضع دائمًا لأصحاب الموارد الذين يمولونه، ولا تكون له كلمة، فتراه خاضعًا إلى «بن لادن» فى السابق، وكذلك دولة قطر، والتنظيم الدولى للإخوان، والأمر الثانى أن أيمن فكره واهم حالم بعيد عن واقع، ويعتنق الفكر القطبى الإقصائى الذى يبعده عن العالم. بعد بث تسجيلات له هل يستطيع حمزة بن لادن خلافة والده فى قيادة القاعدة؟ - عندما كنت فى أفغانستان كان حمزة عمره 10 سنوات، لكننى لا أعتقد أنه يمتلك نفس الكاريزما التى امتلكها والده، ورغم هذا قد يتم تصعيده باعتباره وريث «بن لادن»، خاصة أن العرب الخليجيين الموجودين بالتنظيم لديهم عصبية قبلية. هل هناك قيادات تكفيرية سلوكها الظاهر غير الباطن؟ - الجيل القديم من القاعدة ممن عشت معهم فى أفغانستان كان أغلبهم ملتزمين، مثل أيمن الظواهرى، الذى كان مؤدبًا، بينما يوجد آخرون فى داعش والقاعدة قيادات «حرامية ونصابين»، ومغرمون بالنساء، وهم كثرة. داعش مثلًا عندما سقط رجال منه فى الأسر وجدناهم يدخنون السجائر ما سر هذا التناقض؟ - ما لا يعرفه الناس عن داعش أن أكبر 10 قيادات فى داعش هم مخابرات للموساد الإسرائيلى من أصول عراقية ومغربية، والدليل أن أمريكا طلبت إخلاءهم قبل اقتحام الجيش العراقى للموصل، وتم نقلهم بطائرات هليكوبتر إلى مناطق مجهولة، لكنّ واحدًا منهم سقط فى قبضة جيش المشير حفتر فى ليبيا، والتليفزيون الليبى أذاع اللقاء معه، وأكد أنه يهودى من أصل عراقى، لكنه ادعى الإسلام للانضمام لداعش. أبوبكر البغدادى قائد داعش كيف تراه؟ - صنيعة الأمريكان والإسرائيليين. هل تظن أنه قُتل؟ - لا أعتقد أنه تم إخفاؤه. استكمالًا لمحور خارطة الإرهاب كيف ترى خطورة جماعة «بوكو حرام» على العالم؟ - هى نسخة من داعش والقاعدة، لكننى لا أظن أنها تستطيع الخروج من نيجيريا، لأن لغتهم القبلية تمنعهم من تجاوز تلك الحدود، وهم ينتهجون فكرًا إقصائيًا متشددًا، ويتم دعمهم عبر كل من قطر والمخابرات الأمريكية، من أجل الاستيلاء على ثورة نيجيريا البترولية، وأؤكد أن أمريكا أكبر داعم لـ«بوكو حرام»، ودعك من قول المسؤولين الأمريكيين فى وسائل الإعلام. تحدثت عن دولة قطر فى أكثر من نقطة ما رأيك فى الدور الذى تلعبه بالمنطقة؟ - قطر تمثل دور رجل المخابرات الأمريكية فى المنطقة، وعلى علاقة قوية بإسرائيل، وتقوم بتنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية فى الشرق الاوسط، وبالتالى هى محمية منهما. وماذا عن أميرها تميم بن حمد وتقييمك له؟ - أرى أن هناك صراعًا عائليًا، لذا يخشى من الانقلابات العائلية مثلما هو معروف، والولايات المتحدة دائمًا ما تهدده بدعم أمراء من الطرف الثانى، لذلك هو يرتمى فى أحضانها، ويتبع سياساتها بالمنطقة العربية، وهى دعم الجماعات المتطرفة لتدمير الدول العربية المستقرة، مثل سوريا وليبيا ومصر، وأعتقد أن هذا سبب نجاحه فى أداء دوره التخريبى، ولا أظن أن له مهمة أخرى سوى تنفيذ السياسة الصهيوأمريكية بالمنطقة، لأن حجمه لا يسمح له بالقيام بأى شىء سوى دور العميل. قطر تقوم بإيواء العديد من قيادات الإخوان كيف ترى تعاملها معهم فى ظل الضغط الدولى عليها؟ - قطر لن تتخلى عن الإخوان، ولن تترك دعم الجماعات المتطرفة، وربما مع تكثيف الضغوط الدولية عليها تطلب من بعض القيادات مغادرة الأراضى القطرية إلى تركيا وباكستان، ثم يعودون بعد فترة من الزمن إلى العاصمة الدوحة. من هو أبرز القيادات الإخوانية بقطر الذى يلعب هذا الدور؟ - لا شك أنه يوسف القرضاوى، فمنذ فترة طويلة وأنا ألقبه بـ«مفتى الناتو»، وكل فتاواه تصب فى صالح أمريكا وإسرائيل، وتهدف إلى تدمير الجيوش العربية، بحجة أنها جيوش مرتدة كافرة، فمثلًا عندما رفض المسلمون فى الجيش الأمريكى قصف المدنيين بالعراق فى الحرب على بغداد، أفتى لهم بوجوب السمع والطاعة لأولى الأمر، ولذلك منذ هذه الفتوى وأنا أطلق عليه «مفتى الناتو». بالنسبة للإخوان عمومًا ثارت أحاديث منذ فترة عن مراجعات فكرية لشبابهم هل هذا الأمر وارد؟ - كل المراجعات الفكرية للإخوان كذب وهراء وضلال فى ضلال، ومنذ القدم عمل مرشدهم السابق حسن الهضيبى مراجعات لهم فى كتاب مشهور، اسمه «دعاة لا قضاة»، فى عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكنهم يعودون إلى ما هم عليه، والإخوان يعتقدون أنه لا يوجد مسلمون سواهم، ورغم ذلك يتخذون موقفًا شبيهًا بـ«التقية»، اسمه «التوقف حتى التبين»، وهذا الأمر أسسه له لهم محمد قطب، شقيق سيد قطب. وفقًا لحديثك ما مدى خطورة ذلك؟ - «التوقف حتى التبين» كارثة، وهم يعملون فى هذا الإطار، مثل اليهود الذين يستبيحون الكذب، وسرقة معارضيهم، واستحلال أعراضهم، وهى جماعة منحطة أخلاقيًا، وانهيار التنظيم الإخوانى سبقه الانهيار الأخلاقى، وباختصار هم يستبيحون كل شىء فيمن يعاديهم، وليس لديهم نوع من المناظرات أو المواجهات، كلها أمور دجل وخداع. قضيت مع الإخوان سنوات بين جدران السجن كيف كانت تعاملاتك معهم؟ - أنا أعرفهم منذ زمن بعيد من قبل السجن، وحتى داخله كانوا لا يصلون مع أحد، وأذكر واقعة حدثت فى السجن، فقد كنا كلنا نصلى خلف شيخ اسمه سليمان، لأنه مدرس فى معهد القراءات، لكن عندما دخل خيرت الشاطر، عضو مكتب الإرشاد، أقام جماعة خاصة به، وشق الصف داخل السجن، فأصبحت هناك مجموعة تصلى مع خيرت وأخرى وراء الشيخ سليمان. ما رأيك فى خيرت الشاطر؟ - مثله كباقى الإخوان، انتهازى ومخادع، وهو مسيطر، وشخصية إقصائية لا يقبل الآخر أبدًا، وليس لديه أى نوع من الرحمة على المسلمين، وكذلك لديه نوع من الاستعلاء، لاسيما أن الجماعة تزعم أن هذا النوع من الاستعلاء يعتبر من النوع الإيمانى، لكن فى الحقيقة هذا تكبر منهم. إذا كان الشاطر قد تولى الرئاسة بدلًا من المعزول محمد مرسى هل كانت الأوضاع ستختلف؟ - طبعًا وإلى الأسوأ، فرغم اعتراضى على غلاء الأسعار حاليًا، خصوصًا أننى أعيش فى منطقة شعبية، وأتابع انتقادات المواطنين للأوضاع، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى له إيجابيات وسلبيات، وعندما يسألنى الناس أقول لهم إن هذا الرجل ليس هدفه أن يضايقينا، لكنه يواجه تحديات كبيرة، وأخبرهم بأننا قد نعيش مع الغلاء بأى وسيلة، لكن لا نستطيع أن نعيش مع غياب الأمن، وهذا الذى كان الإخوان سيفعلونه حال استمرارهم فى السلطة، كانوا سيقيمون ميليشيات خاصة بهم على غرار الحرس الثورى الإيرانى، وهم طلبوا من إيران إنشاء وحدات مماثلة، ثم بعد ذلك يقومون بالفتك بالمعارضة، وأبرز مثال ما جرى أمام بالاتحادية، فقد قتل 10 أفراد تقريبًا فى مظاهرة كل من خرج فيها 150 شخصًا، ونفس الحال عقب الإعلان الدستورى، قتل 10 تقريبًا من المعارضين، فالإخوان هدفهم الاستيلاء على البلد واختطافه لصالح التنظيم الدولى، وليس لصالح الأمة العربية أو الإسلامية، وهم يكفرون بالقومية العربية والحدود، وليس لديهم إيمان بالدولة، مقولتهم الشهيرة «طز فى الدولة». رغم الضربات الأمنية كيف ترى علاقة الإخوان بالتنظيمات المتطرفة؟ - إذا لم يوجد دعم إخوانى دولى للتنظيمات المتطرفة، فلن تستطيع الاستمرار لمدة شهر فى مواجهة الشرطة، والدليل أن الجماعة الإسلامية قديمًا كانت تلجأ لسرقة محال الذهب الخاصة بالمسيحيين، لأنهم لم يكن لديهم تمويل، وسأسرد لك حكاية بخصوص الإرهابى عادل حبارة، تكشف لك كواليس تلك التمويلات، فمنذ سنوات طلبت قطر من داعش فى سوريا القيام بعملية كبيرة فى مصر، مقابل مليون دولار، ليقوم الدواعش بسؤال شخص مصرى معهم حول وجود شخص قادر على تنفيذ العملية ليجيبهم بأنه موجود، والذى اتصل بحبارة وأخبره بضرورة التجهيز، وأنه سيعطيه التمويل، اللافت أن داعش أخذت 900 ألف دولار وأعطت القيادى المصرى 100 ألف دولار فقط، والقيادى المصرى أخذ 90 ألف دولار، وأعطى حبارة 10 آلاف دولار فقط، وهذه الحكاية تكشف كيف تسير فكرة التمويل بصورة معقدة أحيانًا. ما رأيك فى أحاديث المصالحة مع الإخوان؟ - سأتحدث معك بصراحة، والتى ربما لن يقولها لك أحد غيرى «فى ناس» تحصل على أموال من الإخوان من أجل الترويج لهذا الأمر، والهدف منه هو اختبار التنظيم الدولى نفسه هل سيقبل المصالحة أم لا، وهل النظام المصرى سيقبلها أم لا؟. وما دليك على ذلك؟ - سأحكى لك عن تجربة عشتها بشكل شخصى، وليس مجرد كلام قرأته فى كتب أو مذكرات، أنا كنت صديقًا لكل الإخوان، الذين حاربوا الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، وكنا كلنا هاربين بالسودان، وحكوا لى أن شباب الإخوان تمت التضحية بهم من أجل الحفاظ على القيادات، وذلك بعدما أرسلوا إلى نظام حافظ الأسد يطلبون المصالحة، وبالفعل وافق لكن بشرط ألا تشمل كل من حمل السلاح ضد الدولة، وهذا ما حدث فقد سلموا الشباب الذين قاموا بعمليات، عدا الذين استطاعوا الهرب إلى السودان، بينما القيادات سافرت للعيش فى أفخم منتجعات أوروبا. وماذا تقول لشباب الإخوان؟ - دائمًا ما أقول لهم إنه فى كل أزمة تفتعلها قياداتهم مع النظم المختلفة، يسعون فى النهاية لجنى الثمار على جثث الشباب المتحمس، الذى يقوم بعمليات مسلحة، وفى النهاية إذا وافق أى نظام على مصالحة معهم، أول شىء يقومون به هو بيع شبابهم لحفظ أمنهم. هل تؤيد قرار المصالحة فى أى وقت؟ - أرفضها تمامًا، وأعتبرها خطأ وعبارة عن تأجيل مشكلة، فتلك الجماعة لن تتغير، وبالتالى فإننا نصدر المشكلة إلى جيل قادم. ننتقل إلى السلفيين من قبل قلت إن كل واحد فيهم مشروع داعشى؟ - تحدثت عن السلفى الوهابى، لأنهم ليسوا سلفيين بل هم وهابيون، والوهابية هى الداعشية المؤجلة، وأكبر دليل على صحة كلامى، هو اعتراف الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، بأن هذه السطوة الوهابية أدت إلى تمزق المجتمع الإسلامى، وأنها قامت بتكفير المسلمين، ولم تجنِ منها الدول الإسلامية ولا المملكة العربية السعودية سوى الحسرة، وقال بالنص «سوف نواجههم ونقضى عليهم»، وهذا اعتراف من الأمير محمد بن سلمان بأن الوهابية كارثية. وما رأيك فى ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السفلية؟ - يمثل المدرس الوهابية الإقصائية، الذين يكفرون الأشاعرة الذين ينتمى لهم الأزهر الشريف و90% من العلماء والشعب، ويكفرون الصوفيين والشيعة، فلا أعلم من فى نظرهم الذى يعتبر مسلمًا، وللأسف اعتمدوا سياسة تضخيم الأمور الفقهية البسيطة، مثل النقاب فرض أم سنة؟، ومدى جواز إرضاع الكبار، وأمور على هذه الشاكلة، وجعلوها هى قضايا العصر، وفى رأيى أنه هو وجماعته هم داعش المؤجلة. بالنسبة لحزب النور ما رأيك فى أدائه؟ - أسميه الحزب الانتهازى لم يشارك فى ثورة 25 يناير، وجنى ثمارها، ولم يشارك فى ثورة 30 يونيو، وجنى ثمارها، وهو للأسف الشديد يطرق أبواب أمريكا ليقدم نفسه بديلًا للإخوان. كيف تقيم دور الجماعة الإسلامية حاليًا؟ - انتهت، وقياداتها عفى عليهم الزمن، من الممكن أن يكتشفهم علماء الآثار مثل الحفريات، خاصة أن فكرهم وآراءهم اندثرت بسبب كذبهم الدائم، فقد أقاموا مراجعات، ثم ركبوا سفينة الإخوان، وبعدها قفزوا من سفينتهم، فالإنسان الذى ليس لديه مبدأ يجب أن ينهار. فى ظل كل التحديات التى يواجهها المجتمع كيف تستطيع مصر مواجهة الإرهاب؟ - لدينا نوعان من المواجهة، الأول هو المواجهة المسلحة، والاستعداد للإرهابيين، خاصة العائدين من سوريا والعراق، لأنهم مدربون وخاضوا العديد من المعارك، وسيسعون لاستهداف منشآت مدنية وعسكرية، بينما الشق الثانى مواجهة الفكر المتطرف، مثل أفكار الإخوان والسلفيين، لأن هذا هو الفكر الداعشى قولًا واحدًا. هل هناك كتب فى الأسواق تروج للفكر التكفيرى؟ - أكثر كتب فى الأسواق هى ما تخص الفكر التكفيرى، ككتب محمد بن عبدالوهاب كلها، منها كتاب «التوحيد»، و«كشف الشبهات»، و«نواقض الإسلام»، و«حكم تارك الصلاة» لابن عثيمين، و«جاهلية القرن العشرين» لمحمد قطب، وأخطر كتاب كان يدرس على مدى 30 سنة اسمه «الولاء والبراء»، كله تخاريف فى تخاريف لشخص سعودى ناقشه محمد قطب. هل هناك خطر آخر يحيط بمصر والوطن العربى تريد التحذير منه؟ - أريد التنبيه على أن الخطة الأمريكية المقبلة هى توظيف الجماعات المتطرفة، واستبدال الصراع السنى الشيعى بالصراع العربى الإسرائيلى، وأنا كنت فى مؤتمر فى لبنان تحت عنوان «علماء المقاومة»، وكان هناك أئمة شيعة يلقون محاضرات، وقالوا كنا نفاجأ بتفجيرات الحسينيات الشيعية، ثم نفاجأ بعد ذلك بتفجير المساجد السنية، حتى اكتشفنا أن الأمريكيين هم من يفعلون ذلك، حتى يقوم العرب بحرب بالوكالة ضد إيران، وهم يعلمون أن تلك الحرب لن ينتصر فيها أحد. حديثك يشير إلى تأييد موقف الدولة المصرية الرافض للحرب بالمنطقة؟ - موقف مشرف يليق بالدبلوماسية المصرية العريقة، ونقف مع الرئيس السيسى فى رفضه للحرب بالمنطقة، لأنها لا تصب فى مصلحة الدول العربية نهائيًا. اليوم السابع هذا الخبر منقول من : اليوم السابع |
|