رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأوبرا أسسها الخديو وأتلفها الحريق وأعادتها اليابان منذ نحو قرن والنصف من الزمان، حين كانت مصر سباقة في مختلف مجالات الحياة، في الرياضة والعلوم والفن، شهدت القاهرة افتتاح أول دار للأوبرا في الشرق الأوسط وأفريقيا، دار الأوبرا الخديوية، وذلك في عهد الخديو إسماعيل. وجاء تأسيسها لإقامة حفلات افتتاح قناة السويس فيها، وتم افتتاحها في الأول من نوفمبر عام 1869، وبلغت تكلفة إنشائها الذي استغرق 6 أشهر مليونًا وستمائة ألف جنيه، وكانت تضم مسرحًا من أوسع مسارح العالم، حيث كان يتسع لحوالي 850 شخصًا. وحضر حفل الافتتاح الخديو إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة الإمبراطور نابليون الثالث، والإمبراطور فرانسوا جوزيف عاهل النمسا، وولي عهد بروسيا، وسُمي وقتها الميدان الذي تطل عليه الأوبرا بميدان التياترو ثم أصبح ميدان إبراهيم باشا، وفي 1954 سُمي باسم ميدان الأوبرا، وهو الاسم الذي يحمله حتى اللحظة. وظلت الأوبرا كما هي واجهة مشرفة للدولة ومنبرًا للإبداع والفن، حتى التهمها بالكامل حريق ضخم في أكتوبر 1971، ولم يتبق منها سوى تمثالي «الرّخاء نهضة الفنون»، وأصبحت مصر دون أوبرا لمدة 17 عاما، حيث تم افتتاح دار أوبرا القاهرة الحالية عام 1988. وتم تشيدها مجددًا كمنحة من الحكومة اليابانية لمصر، وتضم الأوبرا الحالية 3 مسارح، الكبير والصغير والمكشوف، كما تضم فرقة باليه أوبرا القاهرة، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، والفرقة القومية للموسيقى العربية، وفرقة الرقص المسرحي الحديث، وتحتوي على عدة مراكز ثقافية مثل قصر الفنون، مركز الهناجر للفنون، نقابة الفنانين التشكيلي، مكتبة الأوبرا الموسيقية، مركز الإبداع الفني، متحف الفن المصري الحديث. |
|