قبطي يساهم في تزويج اليتيمات بسوهاج
(أبو مينا) قبطى تجاوز الـ 50 عامًا من العمر، متزوج ولم يرزق بأبناء، يعيش فى محافظة سوهاج، أخذ على عاتقه أن يكون سببًا فى رسم البسمة على وجوه الآخرين ممن يعانون من ضعف العيش وقلة الحيلة.
يعتبر (عم أبو مينا)، كما يلقبه الأهالي، أحد أشهر الأشخاص المعروفين بالكرم على مستوى المحافظة، نظرًا لما يقوم به من أعمال الخير والتى جعلت المواطنين يطلقون عليه اسم "دولة الخير".
لا يفرق بين مسلم أو مسيحى فى المعاملة أو ما يقدمه من خدمات أو مساعدات، بل إن أكثر الحالات التى تبناها كانت لأسر فقيرة مسلمة.
يتبرع (أبو مينا) بتجهيز 15 عروسة يتيمة سنويًا، وقام ببناء أكثر من 60 منزلاً غالبيتها لأشخاص مسلمين ممن لا يمتلكون شيئًا فى الحياة.
كما يقوم كل عام بالتكفل بعلاج عدد من المرضى غير القادرين على مستوى المحافظة، وتقديم يد العون والمساعدة لهم بقدر المستطاع.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه قام هذا العام، بالتكفل بنفقات الحج لـ3 أشخاص من الفقراء، وتوزيع اللحوم على الأسر الفقيرة فى عيد الأضحى.
وأكد أحد الأشخاص المقربين منه، أنه لا يعرف التعصب لدين أو عائلة، تراه يجلس هنا وهناك، وأكثر سهراته وجلساته مع الشيوخ والأئمة ودائمًا ما يكون هو بنفسه سببًا فى حل المشكلات بين العائلات، وقام خلال هذا العام بسداد ديون 10 أشخاص من البسطاء، وهو يجد فى ذلك سعادة كبيرة، خصوصًا وهو يرى نظرة الرضا والسعادة فى عيون الفقراء والبسطاء.
وقال خالد عبدالخالق، إمام مسجد، إن عم أبو مينا يعتبر مثالاً حقيقيًا للأخوة بين المسلمين والمسيحيين، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما يكون سبّاقًا فى الخير ويشارك فى جميع المناسبات سواء كانت أفراحًا أو تعازي.
وأشار إلى قيامه بالتكفل ببناء منزل لإحدى الأسر الفقيرة بعد أن انهار عليهم بفعل السيول، كما شارك فى بناء مسجد بعد أن أصر على المساهمة، مؤكدًا أنه لم يتوان لحظة فى المشاركة فى فعل الخير فى أى مكان.
*ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام بعمل مشروع خيرى عبارة عن تشغيل 3 سيارات أجرة وتبرع بدخلها للأسر الفقيرة كدخل شهرى ثابت لها.
دنيا الوطن