الصلاة السرية
كون الإنسان يتعلّم أن يصلي الصلاة الغالبة الحقيقية، أمر ليس هيّناً. ولأن الصلاة أعظم عمل يقوم به الإنسان على الأرض، لذلك فالدخول إلى عمقها يحتاج إلى استعداد وتدريب عظيمين. فمدرسة الصلاة لها شروطها ومطاليبها. والصلاة السرية تحتاج إلى مكان لا يستطيع أن يدخله إلا الأشخاص ذوو الأهداف المركّزة والعزائم الثابتة. فقد تخور قوى الجبابرة أحياناً من كثرة الدرس، وقد يُنهك التركيز الكلي على أبسط الأعمال جهد الإنسان أكثر من أي مجهود آخر، إنما الصلاة هي محكّ التقوى اليوميّة، ولا يوجد أصعب منها في كل نواحي حياة الإيمان. إن مدرسة الصلاة هي مدرسة عظيمة يتدرّب فيها جميع ممارسيها.