رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اذا كنت من الله وتسمع كلام الله فهل عليك أن تتفرج من بعيد أو تكون في قلب المعركة
قال الرب يسوع لليهود: ” فمَنْ مِنْكُم يَقدرُ أنْ يُثبِتَ عَلَيَّ خَطيئةً وإذا كُنتُ أقولُ الحقَّ، فلِماذا لا تُصدِّقوني. مَنْ كانَ مِنَ اللهِ سَمِعَ كلامَ اللهِ. وما أنتُم مِنَ اللهِ، لذلِكَ لا تَسمَعونَ. فقالَ اليَهودُ أما نَحنُ على صَوابٍ إذا قُلنا إنَّكَ سامِريٌّ وفيكَ شَيطانٌ. فأجابَهُم يَسوعُ لا شَيطانَ فيَّ، ولكنِّي أُمَجِّدُ أبـي، وأنتُم تُحَقِّروني. أنا لا أطلُبُ مَجدًا لي. هُناكَ مَنْ يَطلُبُهُ لي ويَحكُمُ.” التأمل: مَنْ كانَ مِنَ اللهِ سَمِعَ كلامَ اللهِ…”انجيل القديس يوحنا 8 / 46 – 50 بحسب السنة الطقسية الليتورجيا، في الكنيسة المارونية، مع أسبوع بشارة زكريا ندخل في زمن المجيء. اي نبدأ مرحلة من الزمن خصصتها الكنيسة للتأمل بالميلاد، كما في مسيرة حج، نخرج بها لإستقبال الإله المتجسد. بالليتورجا لا نحي ذكرى وحسب بل نحياها ايضا، نعيش تفاصيلها و نتلقى ثمارها. ولأنه يروق لأخصائيي العلوم الليتورجية تشبيه الترتيب الليتورجي، الذي يتمحور حول حياة المسيح، بحركة النظام الشمسي، لنتأمل، في بداية زمن المجيء – مع كل ما يتطلب ذلك من وعي – في محور حياتنا الأول والاخير يسوع المسيح، شمس الحق، سبب وجودنا و غايتها. ولنتأمل ايضا من جهة بحجم الإنسان، الكائن البيولوجي المكرس للزوال، الذي كما يقول المزمور، “لا تزيد أيامه عن الثمانين”، و من جهة ثانية، العظمة التي شاء الله أن يهبها للإنسان، هذا المخلوق الذي أحبه الله فخلقه، ويخلصه. بالمسيح يسوع الكون كله مخلص وينتظر الخلاص!! الملكوت في داخلنا وننتظر الملكوت!!! نبحث عن المسيح ولا نرى أننا (نحن جماعة المؤمنين) جسد المسيح القائم من الموت!!! الروح القدس في داخلنا ونئن منتظرين التبني!!! فاذا كنا من الله لماذا لا نسمع كلام الله؟!! أعطى الله الانسان لوحده نعمة التبني وهو لا زال يبحث عمن يتبناه؟ فما هو الانسان أمام الكائنات؟ أمام الكواكب مثلا ؟ أمام المجرات…الاكوان… المسافات والأبعاد التي لا حدود لها ؟ حجم الانسان المادي البيولوجي بالنسبة الى الكون، طبعا هو صغير الى ابعد حد. أما حجمه، كما أراده الله فهو غير محدود : كشخص منطقي واع لوجوده، اجتماعي يتعاطف مع الاخر و يتفاعل بالمحبة، روحي يتحلى بالذكاء، يوجهه الإيمان ويثبته الرجاء، موهوب حرية مطلقة يعبر من خلالها عن ذاته. لذلك عظمة الإنسان تتخطى إلى أبعد حدود كل الاحياء والكواكب والأكوان. الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يجتاز بفكره القارات، بل المجرات. لأن فيه شيئا من الله. الإنسان هو الكائن الوحيد الذي اعطاه الله الوعي لحضوره. وأعطاه القدرة على التواصل معه. هذا هو التحدي الغير مستحيل، والشاطر هو الذي يثبت بأفعاله أنه من الله، أي أنه ملتزم في قضايا الله، قضايا الانسانية التي سمرت على الصليب منذ ألفي سنة ولا تزال، منتظرة من يتطوع ليصعد الى جلجلة كل متألم في بقاع الارض ليكون الى جانبه مثل زكريا ويوحنا ويوسف والرعاة والمجوس والعذراء وغيرهم وليس متفرجا أو متشفيا مثل أئمة اليهود وأئمة هذا الزمن التعيس. والسؤال يبقى: اذا كنت من الله وتسمع كلام الله، فهل عليك أن تتفرج من بعيد أو تكون في قلب المعركة؟ |
23 - 11 - 2017, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: فهل عليك أن تتفرج من بعيد أو تكون في قلب المعركة
ميرسى على الموضوع المثمر مرمر |
||||
24 - 11 - 2017, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فهل عليك أن تتفرج من بعيد أو تكون في قلب المعركة
شكرا على المرور |
||||
|