أقباط عن كرامات مارجرجس

[Mary Naeem]

أقباط عن كرامات مارجرجس

استقبلت "سلخانة دير مارجرجس" بمركز أرمنت جنوب غرب الأقصر، المئات من الذبائح خلال الستة أيام الماضية، من آلاف المواطنين والذين جاءوا من محافظات مختلفة طلبًا للشفاعة داخل احتفالات الدير التي ينتظرها الآلاف من الباحثين عن الشفاء وأصحاب الحاجات مرددين "يا مارجرجس سرك سرك سرك". وقام زوار الدير على مدار أيام الاحتفال بإيجار خيام لنصبها، ويستفيد من عائدها الدير، حيث يتم إنفاقه وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين ولدعم الكنائس قيد الإنشاء كما يقوم الأقباط ممن لديهم حاجات بنذر أضحية لمارجرجس، وبمجرد قضاء حاجاتهم يتوجهون لسلخانة الدير للوفاء بنذورهم التي نذروها، ونحر الذبائح، حيث يتم تقديم ربع الأضحية والمعاش والجلد للدير ويأخذ صاحب الأضحية الكمية المتبقية وهي "ثلاث أرباع" كلحوم بعد ذبحها في السلخانة ليوزعها بمعرفته وهناك من يتركها كاملة لمارجرجس طمعا في نيل المزيد من البركات – بحسب اعتقادهم -. وقال مينا يؤانس، 20 سنة، وهو يجر خروفا أمامه، "نذرت لمارجرجس ذبح أضحية إذا أكملت مدة خدمتي في الجيش خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلد وبالفعل أتممتها على خير هذا العام وجئت كي أوفي النذر". وأكد شنودة ملاك 58 سنة، إيمانه بكرامات "مارجرجس"، "أنا بنذر كل سنة عشان يحفظ لي مالي وعائلتي وهذا العام نذرت رحمة لوالدي كما داومت على زيارة الدير سنويا بعد أن حدثت معي معجزة حين وقعت بمشكلة كبرى، ولم أعرف لها حلًا، إلا بعد أن زرت الدير". فيما قالت تريزة عبدالله، "اختي كان عندها ورق الجنسية والإقامة الخاصة بها ببلجيكا متأخرة فنذرت لمارجرجس "ذبيحة" إذا تم تسيير الأمور، وبالفعل حصلت على الجنسية وفوضتني أؤدي النذر عنها وأنا أعيش بالسودان وجئت لأول مرة بدير الرزيقات وأعجبتني جو الاحتفالات ولن نتأخر عنه وسنداوم على زيارته سنويا". وأكدت "مارثا سمعان"، أن الاحتفال بالمولد لم يقتصر فقط على المسيحيين بينما يضم المسلمين أيضًا، موضحة أن بعض المسلمين الذين يتعثر عليهم المجيء للاحتفال، يطلبون من إخوانهم الأقباط أن يهاديه بإحدى هدايا المولد، وأن يدعو له، مضيفة ربنا وعد مارجرجس أن كل من تشفع باسمه يحقق له ما يتمناه لذلك نلقبه بـ"سريع الندهة" مشيرة إلى أن مارجرجس يعشق جميع زواره أقباطًا ومسلمين، وأن زيارة الدير هي أبسط شيء للشهيد العظيم، حيث تم تعذيبه لمدة سبع سنوات كي يرتد عن الدين المسيحي لكنه أبى حتى تم تعذيبه إلى حد الموت. وقال سيد عبدالنبي، 75 سنة، احنا كمسلمين بنسمي مارجرجس سيدنا الخضر أو أبو حلقتين وبنيجي كل سنة نطلب الكرامات ونزور ولو لينا طلب بندعي يكون وسيط لينا والبائعين المسلمين في الدير أكتر من المسيحيين".

هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز