اسرعت الفتاة الى والدها وقالت له كل يوم اتعرض لضيقة اكبر من التي تسبقها هل الله تركني ولم يعد يحبني؟!
فصمت الاب قليلا ثم قطع لها العقد الذي كانت ترتديه في رقبتها ، فانفرطت حباته في التربة واختلطلت بالاتربة فاندهشت الفتاة من تصرف الاب!! ثم قال لها اجمعي الحبات سريعاً لأن الشمس قد ذهبت و الظلام قد أتى ، فبدأت الفتاة تجمع الحبات و التي اختلطت بالاتربة ووضعتها كلها في حقيبتها وذهبت مع والداها الى المنزل.
وعندما وصلا الى المنزل طلب والدها ان تحضر له مصفاة لتنقية حبات العقد من الاتربة التي بها فقاموا بغربلتها فسقطت الاتربة وبقيت الحبات لامعة
فهنا ابتسم الاب وقال لها : هكذا يعاملنا الله فهو لم يتركنا كما ظننتي ولكنه عندما يجدنا قد انفرطنا في ملاذ الدنيا واختلطنا بالخطية يسمح لنا ان نمر بضيقات كي يغربلنا من خلالها ، فنحن مع كل تجربة نصلي ونتوب ونرفع صوتنا اليه وهو لايريد منا اكثر من ذلك "صلاه وتوبة ورجاء " ..
† اغسلني فأبيض اكثر من الثلج .. قلبا نقيا اخلق فيا ياالله وروحاً مستقيما جدد في احشائي †
05 - 11 - 2017, 12:07 PM
رد: الحبّات اللّامعة
العرض العادي
