هل العمل لـمدة 8 ساعات يومياً مجهد للموظف؟

[Mary Naeem]

هل العمل لـمدة 8 ساعات يومياً مجهد للموظف؟

لا بد وانك سمعت عن النهاية الحزينة للصحفية اليابانية التي كانت تعمل 159 ساعة في الشهر، والتي اثارت وفاتها العديد من التساؤلات حول مدى فعالية نظام العمل في اليابان. بالطبع، في عالم محموم، وسريع، ومتطلب، يمكن أن يكون العمل مجهدا وقاتلا ً أحيانا. ولكن هل الشركات بحاجة حقا الى 8 ساعات من العمل من كل موظف؟

بينما تتبع العديد من الشركات سياسة العمل لمدة 8 ساعات، وهي الحد الأقصى المطلوب من الموظف. تجبر العديد من الشركات الموظفين على العمل 6 أيام في الأسبوع، وهذا يتعارض مع قانون العمل الذي يشير بوضوح إلى ان الموظف يجب ان لا يعمل اكثر من 48 ساعة في الأسبوع. وأحيانا يمكن أن يُجبر الموظف على العمل ساعات إضافية دون أجر أو مع أجر، ولكن حتى هذا يتعارض مع حقوق الموظف. فما هو الحل؟

وفقا لغرفة التجارة والصناعة الهندية، يعاني 42.5% من الموظفين من الكآبة والإحباط. وعلى الرغم من تطرق الدراسات الى حالات الكآبة بين الأطفال والمراهقين والنساء إلا أنها لم تتحدث يوما عن الصحة النفسية للموظفين الذين يعملون تحت شروط عمل قاسية وصارمة في الكثير من الأحيان. المشاكل النفسية والضغوط التي يتعرض لها الموظفون غالبا ما لا تلقى أي اهتمام أما بسبب عدم وجود وقت كاف للحديث عنها أو عدم محاولة الموظف البحث عن حلول أو دعم أو خوفا من خسارة الوظيفة.

هل العمل لمدة 8 ساعات يشكل خطراً على الصحة؟

حسنا، السؤال بسيط جدا لدرجة أنه يتجاهل التعقيدات المختلفة المرتبطة بطبيعة كل وظيفة أو عمل، ودرجة الجهد المبذولة التي يطلبها العمل. وماذا عن فترات الراحة؟ كما قلنا سابقا، قانون العمل لا يجيز العمل لأكثر من 48 ساعة في الأسبوع ولا شك أن هناك سبب منطقي لذلك. لذلك من الصعب الإجابة على هذا السؤال، وعلى كل مؤسسة أو شركة أن تجيب عليه منفصلة، حسب ظروف وطبيعة العمل. بعض الشركات تجيز فترات الاستراحة كل ساعة، وبعضها يعطي ساعة كاملة.

هل تعاني من ضغوط العمل؟

لا شك أن المتطلب الوحيد من أي وظيفة هو الحفاظ على سلامتك وصحتك. إذا كنت تعتقد ان وظيفتك تسبب لك الضغوط والاجهاد، فمن الأفضل أن تفكر جيدا في تغير هذه الوظيفة. ولكن كيف تعرف اذا كانت وظيفتك تؤثر على صحتك، اذا كنت تعمل ولازال لديك طاقة للقيام بهواياتك المفضلة، والخروج مع اصدقائك، والاستمتاع بإجازة نهاية الأسبوع دون التفكير في العمل فأنت على الأرجح سعيد في عملك أو قادر على موازنة مهامك وحياتك الشخصية، والعكس صحيح.

ما هي فترة الراحة الأنسب؟

يوجد قانون في العديد من الشركات يسمح بأخذ ½ ساعة استراحة لكل 4 – 5 ساعات عمل. وبالاستناد الى هذا القانون، يمكنك الاستفادة من ساعة كاملة للراحة. العديد من الشركات تسمح للمدخنين أيضا بأخذ 5 دقائق للتدخين كل ساعة.

قانون 8 x 8x 8

اذا اردت ان تحصل على تقسيم عادل لحياتك، وحتى تحصل على التوازن الذي تحتاج اليه، ننصحك باتباع خطة 8 x 8 x 8 أو 8 ساعات نوم، 8 ساعات عمل، 8 ساعات راحة وحياة اجتماعية.

كلمة أخيرة:

لا تأخذ معك العمل الى البيت. بانتهاء ساعات العمل ينتهي دوامك وعملك والهموم المرتبطة بها. توقف عن قراءة الايميلات والرسائل والرد على هواتف العمل قدر الإمكان وخصص الوقت التالي للاسترخاء والراحة.

لا تضيع ساعة الراحة في مكان العمل بالمزيد من العمل، قم بعمل مفيد أو نشاط بدني خفيف، مثل المشي أو تناول وجبة خفيفة منعشة أو الحديث مع شخص حول أمور غير العمل.

الحصول على نوم كاف ومريح أمر هام جدا من اجل الإنتاجية، الشعور بالراحة من الصباح سوف يساعدك على انجاز الكثير من الاعمال بفعالية ونشاط.

[walaa farouk]

ميرسى على الموضوع مرمر
ربنا يبارك تعبك

[Mary Naeem]

شكرا على المرور