لم يتمكن الإرهابيون من التقاط أنفاسهم، فقبل أن يختبئوا فى جحورهم كالفئران، تمكنت أجهزة الأمن من تصفية 13 منهم، فى عمق المنطقة الصحراوية عند نقطة الكيلو 175 بطريق الواحات بنطاق محافظة الوادى الجديد، كما أصابت آخرين.
الشرطة لا تترك حق أبنائها، وقبل أن يفر الإرهابيون بكبيرتهم، رصدهم رجال الشرطة عند الكيلو 175 بالمنطقة الصحراوية فى الوادى الجديد، واستهدفوهم بنجاح ليستعيدوا حق أبطال مصر الأبرار شهداء حادث الواحات الإرهابى الذى وقع الأسبوع الماضى.
اللواء فاروق المقرحى، الخبير الأمنى، أكد أن الشرطة لا تترك حقها وحق أبنائها، فحق الشرطة هو حق الوطن، وهؤلاء الإرهابيون لا وطن لهم، ولا إيمان لهم، ولا دين لهم، وهذه حقائق يجب أن يلعمها الجميع.
أضاف، أن قيام جهاز الشرطة بملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم وتقديمهم للعدالة الربانية هو حق الشعب المصرى على شرطته التى أولاها ثقته بالمحافظة على رعاية أمنه، فترتب على ذلك أن الشرطة تقوم بواجبها فى تمشيط البلاد، وتخليصها من الإرهاب الأسود أيًا كانت منابعه أو أفراده يختبئون كالجرذان فى الصحراء، فهؤلاء الإرهابيون الذين يسكنون المغارات الجبلية والصحراء ويعيشون مثل الكلاب، لينفذوا مخططات لمن يدفع لهم باليورو والدولار، لإصابة الشعب المصرى بالهلع والخوف والنيل من جهاز الشرطة والقوات المسلحة ورجال القضاء والشعب المصرى، فهؤلاء حسابهم عاجل وقريب ولن تمر على واقعة الجمعة الماضية وقت واليوم الجمعة وحان وقت القصاص، والتمشيط جاريا والقضاء على الإرهابيين قائم، اليوم قضى على 13 إرهابيا والبقية تأتى.
اللواء المقرحى
وأشار إلى أن الشرطة لا تترك حقها وليس فى واقعة الواحات ولكن فى الكثير من الوقائع ومنها واقعة جبل أسيوط الغربى حيث تم القضاء على 3 إرهابيين والمنيا تم قتل 7 إرهابيين، واليوم 13 إرهابيا، مشيرا إلى أن تلك السلسلة الجبلية التى تبدأ بالواحات وتنتهى من جبال أسوان تلك المنطقة التاخمة للحدود الليبية السودانية ومعروف توجه السودانيين وصعوبة السيطرة على الحدود وأيضا الحدود الليبية، لهذا فإن اليوم يتم تمشيط تلك الحدود ويكثف الأمن من جهوده.
المعلومات كلمة السر
وقال اللواء محمد الذهبى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمنى، إن الشرطة لا تترك حقها، وتقتص اليوم لأبنائها الشهداء فى الجمعة الماضية، حيث يبذل الأمن والأجهزة الأمنية، جهدا كبيرا، وخاصة الأجهزة المعلوماتية، حيث إن المعلومات متواترة دائما سواء فى الأجهزة المعلوماتية ويقوم الأمن بصفة مستمرة بمتابعة مصادرهم والبحث عن معلومات والتأكد من صحة تلك المعلومة، وتتعامل معها بالطريقة وفقا لتوافر المعلومات وطبيعتها، ويتم التخطيط للاقتحام والتعامل مع هذه العناصر الإرهابية وفقا للمعلومات والخطط التى وضعت للثأر لأبنائنا من الشرطة، ومن المؤكد كانت تتوافر معلومات بعد العملية او قبلها، وتم التأكد منها واقتحام الكمين أو مكان الخلية والتعامل معهم وقتلهم، ليكون الثأر للشهداء عاجلا.
يذكر، أن مصدرًا أمنيًا بأسيوط أكد أنه تم الدفع بقوات شرطية لتعزيز التواجد الأمنى بمنطقة الاشتباكات بين الشرطة وإرهابيين، بالوادى الجديد حيث تم تصفية 12 عنصرًا، كما تم فتح الطريق أمام المسافرين.
وأضاف مصدر أمنى أنه تم تكثيف التواجد الأمنى على حدود محافظتى أسيوط، عقب انتهاء العملية الأمنية المكبرة الذى شارك فيها جهات أمنية مختلفة وسيتم إصدار بيان بتفاصيلها، لافتاً إلى أنها استهدفت خلية إرهابية فى عمق المنطقة الصحراوية عند نقطة الكيلو 175 مؤكداً تصفية 12 تكفيريا وإصابة آخرين خلال الاشتباكات.