خادم الكل

[sama smsma]

تنويعات علي اوتار انجيل مرقس
نغمة ٤٠ .. لسه في اصحاح ١٠ ...
خادم الكل



وَكَانُوا فِي الطَّرِيقِ صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ، وَكَانُوا يَتَحَيَّرُونَ. وَفِيمَا هُمْ يَتْبَعُونَ كَانُوا يَخَافُونَ. فَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ أَيْضًا وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ عَمَّا سَيَحْدُثُ لَهُ:
33 «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ،
34 فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
35 وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا».
36 فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟»
37 فَقَالاَ لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ».
38 فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟»
39 فَقَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «أَمَّا الْكَأْسُ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا فَتَشْرَبَانِهَا، وَبَالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ.
40 وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ».
41 وَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ ابْتَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ أَجْلِ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا.
42 فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يُحْسَبُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَأَنَّ عُظَمَاءَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ.
43 فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا، يَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا،
44 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلاً، يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْدًا.
45 لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».
ببساطة كده كان لسه مكلمهم عن سياسة الترك و حمل الصليب لما كلمهم عن الشاب الغني و بعدين كلمهم أنه هو نفسه أول واحد يتمم بتجسده سياسة الترك دي لاقصي درجة أنه حيقدم ذاته علي الصليب و يترك كرامته و مجده و يتهان و يتصلب و يذوق الموت ..لأنه هكذا احب العالم حتي بذل ابنه الوحيد و عرفهم مقدما علشان ما يضطربوش و كمل الحكاية زي ما حتكمل لكل واحد حيشيل الصليب ..أنه حيقوم ...و زي ما بطرس حب ياخد بنطة لما سأله احنا سيبنا كل حاجة و تبعناك حتدينا ايه ؟! جه يوحنا و يعقوب و برضه بفكر مادي ياخدوا بنطة لأنهم فاكرين أن ملكوته ارضي و حييجي قبل صلبه من كتر ما كلمهم عنه فحبوا يخطفوا مناصب واحد عن يمينه و التاني يساره ..وزراء مثلا ..فرجع يرفعهم للسماويات ...و عطاهم شروط أنهم و اننا نتمجد معاه ..اننا نصطبغ بصبغته...خدناها دي في المعمودية اللي بيها بقينا حتة منه لأننا لبسنا المسيح زي ما قال الكتاب انتم اللذين اعتمدتم قد لبستم المسيح و تلقائي بقي العالم مش علي وفاق معانا ..سألهم تقدروا ..طبعا ردوا باندفاع و مش فاهمين الحقيقة أن دي معناها حيتالموا من أجله و يستشهدوا ...رد عليهم أنه حيديهم أنهم يصطبغوا ..بس المجد اللي حيخدوه مش زي ما بيفكروا بالماديات و قال لهم أن المجد ده للي حيكملوا و اللي حيثبتوا النهايه و أن المجد ده نعمة مش تمن للي حيقدموه ...يقول القديس يوحنا ذهبي الفم
في قوله "ليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم" يعلن دور الآب في يوم الرب العظيم، إذ هما يعملان معًا... مع أنه هو الذي يدين، لكنه يظهر بهذه العبارة بنوته الأصلية الاب و يعلن لاهوته ...بس لسه برضه الأمور ما كانتش واضحة عندهم و ارتباطهم بالارضيات لسه ..علشان كده اتغاظ العشرة الباقيين منهم لانهم افتكروا أن خلاص كده اتحدد اللي عن يمينه و عن يساره و أنهم طلعوا بالمناصب ..حسد الإنسان لاخوه و الضعف البشري ..حسد الخدام و الغيرة ..ده يمسك الأسرة ليه انا اكبر و أنا أقدم و انا اللي المفروض ابقي امين خدمة ..و لخبطة و فكر ضيق ...طول باله برضه و شرحلهم الحكاية ما تمشيش كده ..عاتبهم ...ازاي فكر العالم يبقي هو المحرك ليهم ..و حطلهم قانون السما لولاد السما ..عاوز تبقي عظيم تبقي خادم للكل و عاوز تبقي الاول و سيد يعني تبقي عبد الكل و عند رجلين الكل ...لذيذ البابا كيرلس لما كانوا يخدموه بكرامة أبوته فكان يقول جلابيته لركبته و عشرة في خدمته ...الكاهن اللي ما يعتمدش علي سلطته لكن خدمته و اتضاعه و أبوته اللي من غير محاباة هي اللي ترفعه في عين شعبه ...الخادم اللي يقدم اخواته و يخدم ولاده بكل طاقته يرفعه ولاده ...الزوجة اللي تكبر جوزها و تخدم ولادها بحب مش بتافف و ضيق تذمر ترفعها أسرتها ..الزوج اللي يتفاني في خدمة بيته يكبره ولاده ..الاولاد اللي يسندوا آبائهم و يخدموا بعض و أيديهم تساعد في البيت و المسئولية يكبرهم آبائهم ..هي دي القاعدة اللي مش بيعرف العالم يطبقها لان ولاد العالم همهم ذاتهم و كرامتهم ..كان فيه ستات زمان يرجع جوزها تغسله رجليه و تريحه مش ترفع حاجب و تقوله تو ما شرفت ...العشا عندك انا داخلة انام ..و لا راجل يرجع يستموت علي الكنبة و لا يكلم ولاده و أيده ماسكة الريموت و يقلب في التليفزيون و يؤمر و ينهي ...العالم بتاع الكرامة و الذات و ما يعرفش يقول اسف و لايهتم بغيره قبل نفسه ده ما يمشيش مع السما ...مرة زمان رحت دير الانبا بولا مع صديقي نشأت و مشينا المدق و كان لسه الدير بكر لا فيه مدنية و لا راحة ...استقبلنا راهب و سخن مية و رأسه الف سيف يغسل رجلينا ..يابونا ما يصحش يابونا ما ينفعش و هو ابدا ..و قلعنا الشرابات و رجلين مزفته و ده غسلهم بذمة و بين الصوابع و احنا مكسوفين ..كان ابونا صرابامون عبده لما عاوز يعلمني ازاي اكون اخر الكل كان يحكي لي عن نفسه علشان يوصلي رسالة فيقولي امبارح رجعت متأخر لقيت الست يقصد مراته نايمة .. بتتعب يا عيني مع الولاد ..مارضتش اصحيها ..دخلت غسلت شرابي ..و خشيت ع المطبخ مالقتش حاجة اكلها ...تعبت ياعيني و مالحقتش تعمل حاجة ...قمت خدت لي حبيتين قوطة و رغيف ناشف و شوية كمون و ملح و اتعشيت و شكرت ربنا و نمت علشان الحق القداس الصبح ...و علي الصنم اللي زيي يفهم و يتعظ ....خادم الكل و اخر الكل
لالهنا كل المجد و الكرامة


نبيل شحاتة

[Mary Naeem]

و علي الصنم اللي زيي يفهم و يتعظ ....خادم الكل و اخر الكل
لالهنا كل المجد و الكرامة

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسى على مشاركتك الجميلة