رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيوب وتجاربه أن يُصاب المرء بكارثة، أمر مؤلم. وأن تتلاحق عليه الكوارث، أمر أكثر إيلامًا. وأن تلحق الكوارث ليس فقط بجزء من ممتلكاته، بل بكل ممتلكاته، أمر يزيد الألم ألمًا. أن تمتد الكوارث لتصيب ليس فقط كل الممتلكات، بل الأبناء، أمر يجعل الألم أعنف وأقسى. أن تعصف الكوارث ليس فقط ببعض الأبناء، بل بكل الأبناء، أمر يجعل الألم محرقًا. أن يُضرب هو نفسه بقُرح رديء من باطن قدمه إلى هامته، أمر يجعل الألم مضاعفًا. أن تكون أقرب الناس إليه؛ شريكة حياته، والتي رتبها الله أن تكون معينة نظيره، تدفعه لأن يُجدف على الرب (أي2: 9)، أمر يزيد الألم لدرجة لا نستطيع تصوّره. لكن هذا حقًّا ما حدث لأيوب. وكم نتعجب كثيرًا من رد فعله وإجابته الرائعة لزوجته: «أَ الْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟» (أي2: 11). نعم إن موقف أيوب يثير العجب والاندهاش! ولكن بعد كل ما اجتاز فيه أيوب، كانت هناك جرعة ألم ما زال عليه أن يتجرعها من أصحابه الثلاثة بكلامهم القاسي، واتهامهم له بأنه حتمًا قد أخطأ في حق الله، وأن الله القدوس والعادل يقتصّ منه بأقل مما يستحق. ومع أنه لم يكن يعلم كيف ستنتهي به الأمور، لكنه استطاع، رغم شدة حيرته، وكلمات أصحابه القاسية، أن ينطق بما في قلبه تجاه الرب: «هُوَذَا يَقْتُلُنِي. لاَ أَنْتَظِرُ شَيْئًا. فَقَطْ أُزَكِّي طَرِيقِي قُدَّامَهُ» (أي13: 15)! وما نجح فيه أيوب أنه لم تتغير نظرته للرب، وتمسَّك بالرب حتى النهاية، وإن لم يستطع أن يُفسِّر لأصحابه ماذا يحدث معه. |
20 - 10 - 2017, 10:30 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: أيوب وتجاربه
ميرسى على مشاركتك الجميلة مرمر ربنا يفرح قلبك |
||||
21 - 10 - 2017, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيوب وتجاربه
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن إله النجاة في هذه وتلك لن يتركنا للعدو وتجاربه المختلفة |
كلمة الله هي وسيلتنا للتغلب على الشيطان وتجاربه |
سليمان وتجاربه |
سليمان وتجاربه |
تارح وتجاربه |