أعطال «المترو» عرض مستمر
«ضجيج وغضب وتكدس» لحظات يعيشها ركاب مترو الأنفاق بالخط الأول (حلوان ـ المرج)، تصل لأشدها فى المسافة ما بين حلوان ودار السلام، ولم يسلم سائقو القطارات أيضًا، من غضب الركاب الذين وجهوا لهم اللوم.
«السينافور قافل» عبارة يُرددها سائقو القطارات لجمهور الركاب، لمحاولة إقناعهم بأنهم الإشارات هي المتحكمة فى إمكانية مرورهم من عدمه، إلا أن المشهد لم يتغير كثيرًا من غضب المكوث لأوقات طويلة داخل المحطات بسبب انقطاع التيار الكهربائي بأحد قطارات الخط، بالمقربة من محطة ثكنات المعادي (اتجاه المرج).
قبل 6 أشهر، أعلنت وزارة النقل زيادة سعر تذكرة المترو، من جنيه إلى جنيهين، معللة ذلك بأنه الخسائر ضربت هذا المرفق المهم الذي يربط القاهرة الكُبرى، وباتت مهددًا بالتوقف، ولم يكن هناك أي بديل عن زيادة سعر التذكرة، لتفادي تعرضه للتوقف.
منذ 30 عامًا، تم تدشين الخط الأول لمترو الأنفاق، والذي يمتد من مدينة حلوان أقصى جنوب القاهرة، حتى منطقة المرج الواقعة على حدود العاصمة مع محافظة القليوبية، ويبقى الخط الأقدم فى تاريخ المترو، والأكثر تعرضًا للمشاكل.
«522 رحلة يوميًا ما بين حلوان والمرج على قضبان الخط الأول » يقولها أحمد عبد الهادي، المتحدث الرسمي باِسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، لـ«الدستور» مضيفًا أن حدوث عُطل واحد يوميًا فى هذا الخط الذي يعمل منذ 30 عامًا، أمر وارد، لافتًا إلى أنه تم التعامل مع مشكلة قطع بالشبكة الكهربائية الهوائية، وإعادة تسيير القطارات مرة أخرى.
ويؤكد أن الخسائر كانت 25 مليون جنيه شهريًا، قبل زيادة سعر التذكرة، والتي حدثت منذ 6 أشهر، وبدأت بالفعل أعمال تطوير الخط الأول، من خلال تركيب 850 بوابة جديدة، تكلفتها 160 مليون جنيها، وتجري أعمال تطوير محطة المرج الجديدة، لافتًا إلى أن تطوير الخط بالكامل يحتاج 26 مليار جنيها، تشمل تطوير الإشارات، أجهزة التحكم، السكة الحديدية، والشبكة الكهربائية الهوائية.
وأكد المهندس خالد صبرة، العضو المنتدب للتشغيل والصيانة بالمترو، لـ«الدستور» أن فترة عمل الخط الأول (30 عامًا) من أهم أسباب الاعطال المتكررة، لكنها ليست السبب الرئيسي فى العطل الذي وقع الثلاثاء الماضى فى منطقة ثكنات المعادي، وهي من مناطق (الثغرة) كما يُطلقون عليها، واصفًا ذلك بأن هذا المصطلح يُطلق على المناطق ذات الضغط الشديد على الشبكة، مشيرا إلى أنه يجري تحليل المشكلة لمعرفة أسبابها.
هذا الخبر منقول من : الدستور