الليتورجيا والكتاب المقدس لابونا يسطس فانوس
مركز دراسات الأباء
+ إن المسيحيين الأقدمين لم يحتفلوا بالقربان من دون تلاوة الكتاب المقدس.
+ لدينا أقدم ذكر لوصف القداس في منتصف القرن الثاني علي يد يوستينوس فيقول: ” يقرأون مذكرات الرسل وكتب الأنبياء بقدر مايسمح الوقت وعندما ينتهي القارئ يأخذ الكلام المترئس في الجماعة يبشر ويعلم ويدعو إلي العمل بحسب هذه التعاليم السامية. ويقرأ فصولاً من بقية أسفار الكتاب المقدس وبعد ذلك يقدمون الخبز والخمر ويتلون صلاة الشكر … ثم المناولة.
+ في كتاب قوانين الرسل ( القرن الرابع) يذكر؛ علي الإكليروس أن يجتمعوا كل يوم صباحاً ومساءاً ويترنموا بمزامير داود.
+ و إذا أردنا أن نعود إلي أقدم من منتصف القرن الثاني.. نعود إلي العشاء الفصحي بالذات حيث كان اليهود يحتفلون بالفصح من بعد أن يسمعوا تلاوة الكتاب المقدس في سفر الخروج حيث الكلام علي العبور وعلي كيفية أكل الفصح.
+ إذاً؛ العلاقة بين تلاوة الكتاب المقدس والليتورجيا أي بين العبادة وقراءة النصوص المقدسة ترجع إلي زمن الديانة اليهودية وقد تواصلت وتأصلت منذ الكنيسة الأولي في الممارسة الأفخارستية. والأسباب كثيرة
1- الكتاب المقدس هو للتعليم والتقديس “أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به” والقربان هو للتقديس والتجديد
2- الكتاب المقدس هو قصة ذكري الخلاص، والقربان هو ذكري الخلاص “يعطي عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا”
3- الكتاب المقدس هو من عمل الروح “كل الكتاب موحي به …. كتبه أناس الله القديسون” والقربان هو عمل الروح القدس حيث تضرع الكنيسة ليرسل الله الروح القدس في صلاة الإستدعاء.
“نكتفي هنا وسنحاول مناقشة الأمر بتوسع في أثناء المحاضرة.