رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
درع البر فاثبتوا ... لابسين درع البر (أف6: 14)إن ما يعنيه « درع البر » هو الضمير الذي بلا عثرة من نحو الله والناس. وبدون هذا الجزء من سلاح الله لا يقدر المؤمن أن يثبت أمام هجمات العدو، لأنه إذا كانت هناك أي شكوى على الضمير، لا يمكن للمؤمن أن يقف ثابتاً جريئاً أمام شكايات الشيطان ومكايده. إن المؤمن ذا الضمير الصالح يستطيع أن يجاهد جهاد الإيمان الحسن. ولا يوجد شيء يجب أن نهتم به مثل الضمير الصالح أمام الله والناس. لذا يقول بولس الرسول « لذلك أنا أيضاً أدرب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس » (أع24: 16). إن أقل عثرة أو شكوى على ضمير المؤمن يتسبب عنها إحزان الروح القدس، فيتعطل فرح المؤمن بالرب، هذا الفرح الذي هو من نصيبه دائماً، وهو القوة الدافعة له للشهادة والخدمة. وهل يمكن أن نثبت ضد مكايد إبليس وصوت الضمير يشتكي علينا ويلومنا بسبب أمور لا يرضى عنها الرب، ونسكت عليها دون أن نحكم على أنفسنا؟ ومتى كان المؤمن الحقيقي الذي تبرر مجاناً بالفداء الذي بيسوع المسيح ممنطقاً حقويه بالحق الإلهي، مطبقاً إياه بكل دقة على حياته، مقدماً أعضاءه آلات بر لله، فلا بد أن يظهر ثمر البر العملي في حياته لمجد الله. هذا هو المؤمن اللابس « درع البر » المستعد للمعركة، فلا يجد العدو منفذاً لقلبه وضميره. وحينئذ تشعر النفس برضى الله عليها وابتسامته الدائمة نحوها، وتشعر أيضاً بالحرية التي أعطتها لها النعمة في محضر الله. لقد تطهر الضمير بدم يسوع المسيح الثمين، والقلب تدرب على حياة الإيمان. وهكذا يختبر المؤمن لذة وبهجة السير مع الله بحرية كاملة. في هذا الطريق يعرف المؤمن حركات الجسد جيداً أفضل من الشخص ذي الضمير الملوم بسبب كثرة السقطات والضعفات. إن المؤمن ذا الضمير الصالح يعرف ميول الجسد فيه لأنه يكتشفها في نور حضرة الله، ويتعلم أيضاً كيف يستند على قوة الله في مواجهة هذه الميول. فالمؤمن يختبر أن الخطية الساكنة فيه تجعله يشعر دائماً بضعفه وبحاجته المستمرة إلى النظر إلى الرب يسوع كمصدر قوته، خاضعاً للحق الإلهي وعمل الروح القدس فيه. |
09 - 07 - 2012, 06:56 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فاثبتوا ... لابسين درع البر (أف6: 14)
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|