حارب وعمره 14 سنة إسحاق بطل الدبابة القبطية
اكتشف النقيب عصمت حمادة ، أحد ضباط اللواء 25 مدرع مستقل بقيادة العقيد الشهيد احمد حلمى بدوى، إن من بين جنوده، جندياً قبطياً من الصعيد اسمه اسحاق، عمره أربعة عشر عاما، فقط . حيث تم تجنيده على سبيل الخطأ، لأن أباه أنجب ابناً أسماه إسحاق، ثم توفى ولم يقم الأب بالإجراءات الرسمية عند وفاته ثم أنجب آخرين وأعاد تسمية أحدهما إسحاق ، ولدى وصول أمر الاستدعاء للتجنيد باسم الإبن البكر الذى توفى، تصرف الأب برعونة فأرسل الإبن الصغير الذى يدعى إسحاق إلى التجنيد، ثم قامت الحرب ولم تحن الفرصة لإصلاح هذا الخطأ.
وأمام الأمر الواقع قام النقيب عصمت حمادة بالتركيز على تدريب إسحاق الصغير خاصة أنه وجده رجلا فى تصرفاته فأشركه فى القتال كمُعمِّر لدبابته بشجاعة فائقة كأفضل الرجال. حيث جرى العرف على أن يكون هناك تمازج كامل بين افراد أطقم الدبابات فقد جمع النقيب عصمت طاقماً من اقباط صعيد مصر فى دبابة واحدة كان يطلق عليها «الدبابة القبطية» وكان من ضمنها إسحاق وقد استشهد منها فردين نتيجة القصف الجوى المعادى ولكن إسحاق خرج سالما من الحرب وكان النقيب عصمت يفتخر به دائما ويناديه مرحا : «ابنى إسحاق» قائلاً : " فى النهاية الرجولة ليست بالسن ، ولكن بالتصرف والحكمة ، وإسحاق كان رجلاً