رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منزل «عبدالناصر» مهدد بالانهيار تحل اليوم ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ابن قرية بني مر بمحافظة أسيوط، وأحد مفجري ثورة 23 يوليو عام 1952 ضد الحكم الملكي والذي قضى على الاقطاع. وعلى الرغم من المكانة التي حظي بها "عبدالناصر" الا ان قريته بني مر، لم تحظى بالاهتمام من قبل الحكومات التي تعاقبت على مدار عشرات السنوات الماضية، كما ان منزل الزعيم الراحل والذي شهد على تاريخ مصر خلال عصرها الملكي وشهد على اجتماع الضباط الاحرار، عندما كان عبدالناصر ضابطا بالمنطقة الجنوبية العسكرية للاطاحة بالنظام الملكي، مهدد بالانهيار بسبب الاهمال من قبل المحافظة، حيث ان المنزل أنشاء عام 1900 قبل مولد عبدالناصر بـ 18 عام واصبح الان مهجورا لا يسكنه الا الاشباح بالرغم من تاريخه السياسي. ومن جانبه، قال المهندس علي عطية حسين، ابن عم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ان منزل الحاج خليل جد جمال عبدالناصر هو مسقط رأس جمال عبدالناصر، وعندما كان يخدم في جيش منقباد هو وزملاؤه كان جدي الحاج حسين يقوم بعزومته هو وزملائه في المنزل وكانوا بصفه مستمرة يأتون في فسحة إلى القرية، ولكن للأسف قبل ثورة 52 توفي جد عبد الناصر الحاج حسين وتأثر به كثيرا عبد الناصر ، وعلى الرغم من تأثره بوفاة جده إلا انه لم يتوقف عن اجتماعات الضباط الأحرار حيث اجتمع أكثر من مره بهم بمنزل جده بالقرية وكانوا يجلسون على "مسطبة" طينية لان المنزل مبني بالطين والطوب اللبن وسقفه من الجريد والعروق الخشبية وكان على رأس الحاضرين معه الرئيس محمد نجيب. وكانت القرية في استقبالهم وقام عمدة القرية ماهر على بدعوتهم لتناول الغداء وبعد الغداء ألقى عبد الناصر أول خطبه له في القرية، وعندما أراد بعض المنافقين التفخيم في عبد الناصر، قال لهم في خطبته إنني أنا جمال عبد الناصر حسين وكلكم تعرفون عائلة الحاج حسين إنني من عائلة فقيرة، واعدكم أنني سوف أعيش وأموت فقيرا. وجاء بعدها إلى القرية 3 مرات وكان يعلم بالظروف الصعبة التي تمر بها عائلته، ولكن كان دائما يقول لأهله إنني لا املك شيئا إلا مرتبي وأقوم بصرفه علي وعلى أولادي ولم يميزنا بأي شيء أو امتيازات وكان يقول لنا أنا ابن أسوان وابن السلوم ولكن كان يصل الرحم بينه وبين الأسرة بالقرية. ويضيف علي: "بعد وفاة عبد الناصر حضر إلى منزل العائلة السادات وحسين الشافعي وبعض قيادات الثورة وقاموا بأداء واجب العزاء ، وقال السادات في المنزل "هذا منزل عبد الناصر والذي به طوبة حمراء وطوبة خضراء ، كان عبد الناصر يملك أن يرفع هذا الطوب ويجعله طوبة من ذهب وطوبة من فضة ولكن كانت مبادئ عبد الناصر أن يبقى كما هو حتى الموت ، وبكى السادات". أما بالنسبة لأولاده الدكتور خالد، الله يرحمه نجل عبدالناصر حضر وهو طالب إلى القرية وحضر بعد ذلك في السبعينيات حيث كان يأتي لزيارة الأسرة في المناسبات ، وآخر مره حضر فيها إلى بني مر عندما توفى عمي طه حسين. وتابع: «عندما حضر وزملاؤه لتناول الغداء ظل زملاؤه يمزحون ويقولون له يا جمال أنت عمال تفتخر انك من أسره فقيرة وجدك عاملنا أكل باشاوات ومدعي الفقر، وقتها جمال شعر انه أثقل على جده لأنه كان لماحا وخرجوا من المنزل إلى المسجد وأثناء سيرهم قام جمال بإخراج فلوس من جيبه حتى يعطيها إلى جده فشعر جمال بان جده غضب منه، وقال له جده: "يوم المنى يا جمال أشوفك ضابط"، فقام جمال باحتضان جده وتقبيل رأسه ، فدعا له جده حسين وقال "روح يا واد ولدي يديك أعلي رتبه ويجعلك حاكم، وتحققت دعوة جده له". وأكد سيد جمال من سكان قرية بني مر ان هناك مسئولين زاروا القرية وتفقدوا منزل الزعيم الراحل وشاهدوا وضع المنزل الذي اوشك على الانهيار ولكن لم يتخذوا اي قرار بترميمه كونه شاهد على التاريخ خاصة اجتماع الضباط الاحرار قبل ثورة 1952. ويقول ناجح حسن، من الاهالي، ان القرية لها باع طويل فى السياسة وخرج منها كبار السياسيين واغلب اعضاء مجلس الشعب بالمركز ومنهم المرحوم الحاج كرم عيسى من كبار البرلمانيين المصريين وابنه الشهيد ضابط الشرطة عيسى كرم عيسى والذى استشهد امام مسجد ناصر على ايدى الجماعات الاسلامية فى الثمانينات. فتلك القرية التى استقبلت رؤساء الدول وقادة الشعوب فيما مضى حيث كان الرئيس الراحل يحب أن يصطحبهم الى هناك أحيانا الا ان الانظمة السابقة اعتادت تهميش قرية بنى مر التابعة لمركز الفتح كونها القرية التى شهدت ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، وتم تهميشها سياحيًا بالامتناع عن تحويل منزله لمزار سياحى وتم إهمال تطوير المرافق والخدمات بالقرية. ومن جهة اخرى، أكد مصدر مسؤل بمركز ومدينة الفتح انه لا يحق لمجلس المدينة عمل ترميمات او صيانة منزل الزعيم جمال عبدالناصر لانه لم يصدر له قرار كونه اثر او مزار سياحي بل هو ملكيه خاصة لافراد مما يجعل اي عمل في المنزل يحاسب عليه القانون. واشار المصدر ان المنزل يمثل خطر داهم بسبب التصدعات التي سيطرت على جدرانه ولكن مجلس المدينة لم يصدر قرار بازالة المنزل حتى لا يستغل ضعاف النفوس القرار بان الدولة تريد هدم منزل عبدالناصر. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|