في إحدي الأيام القاصيه المريره الصعيبه التي لم نكن توقع قدومها علينا فقد إنهالت علينا كالرصاص المتفرق الذي ليس له هدف أو مكان محدد , و في إحدي الليالي المظلمة من هذه الأيام المريره كنت أبحث عن شيء ثمين و غالي كالؤلؤ و هو يضوي في ضي القمر و هو يلمع في أشعة الشمس الساطعه إنه خروف جميل و رقيق لكن العاصفه أصابت عينيه و قلبه فلم يري الطريق الصحيح فلقد سلك الدروب المختلفه حتي وصل إلي وادي ظل الموت الذي لا يخلوا من أشواك و ألام و جروح و قروح مؤلمه فظيعه مريرة.
لم أكن أعرف أين هو و في أي وادي أجده لأن الوديان المظلمة كثيرة جداً لا حصر لها و لا عدد , كنت أبحث أنا و رفيقي العزيز الذي يحبه قلبي , في كل مكان و في كل الوديان المظلمه الكريهه الملبده بدماء الضحايه الأبرياء و إنفتح أمامي باب إحدي هذه الوديان و دخلت أنا و رفيقي الحبيب إلي مغارة مظلمه ضوئها خافت يضيء و يطفيء بدون توقف وكان يوجد هناك أشخاص لكنني لم أراهم سوا أشباح , و الخمور و السجائر و كل ما لذ و ما طاب لقلوبهم في أيديهم و كان هناك راقصات و فتيات من كل جنسٍ و لون ...أنا لم أكن هناك لكنني كنت في شيءٍ من الحلم أو أي شيء غير الواقع ...رغم مروري بكثير من الوديان و الطرق الوعره و الشائكه من قبل...لا أعرف لماذا كنت لا أدري بنفسي و لا أدري في من حولي كأني في حلم لا بدايه له و لا نهايه
لقد توقفت أذني و توقف عقلي و كل حواسسي لكنني أحسست إنني في الهاوية فعلاً في الهاوية المظلمة في نار و كبريت ...
كل من حولي كان يرقص في الهاوية و هو لا يدري... نعم هذا هو الرقص في الهاوية ......راقصات و راقصين....بنات و مخدرات....خمور..الكل يرقص و الكل يلهوا ....." لكن في الهاوية".....كنت أحس بقذاره لا مثيل لها من قبل قذارة المكان و قزرة الناس و قزارة القلوب و الشهوات.
و في أخر الأمر لم ألتقي بالخروف في هذا الوادي لكنه في وادي أخر "يرقص في الهاوية"..
وادي العلاقات أو وادي الإدمان أو وادي الشهوات أو وادي عدم الغفران أو وادي
فلقد حان الوقت لنتحرر من هذه الوديان و أن نكسر باب المغارة الموحشة و لا نعود نرقص في الهاوية.
" و لنترك الهاوية لأبناء الهاوية "