رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لا يجوز أن نغضّ النظر عن الظلمة الحقيقية الموجودة من حولنا وفي داخلنا؛ كما لا يجوز أن نتوهّم بتلألؤ النجوم المُفعَمة بالأمل. في عتمة الليل، هل ترى ظلام السّماء أو النجوم؟ إن كنت مُتأمّل مُكتئب وخيالك مروّع قد ترى ظُلمة الليل بدلا من نور النجوم. في الواقع، نحتاج إلى رؤية الظلام والنور سويا. من السهل تحديد شكل الظلام ونطاقه وظلاله بخاصّة في ما يخُصّ الكنيسة في الغرب. ففي أميركا، يُمكنني الإشارة إلى إغلاق الرّعيّات، تراجع الجماعات الدينية، تقدّم رجال الدين في السنّ. من الناحية الديموغرافية، عدد الكنائس في أميركا في تراجع. ولكن اليوم، سأتحدّث عن النجوم التي رأيتها مُؤخّرا في سمائنا المُظلمة: في نهاية الأسبوع، رأيت سبعة شبان يعلنون نذورهم الأوّل في رابطة المسيح. قبل ذلك، تحدّثت إلى راهبة دومينيكية شابّة مُبتهجة ومُشِعّة بالحماسة لتجديدها نذورها. في الأسبوع الماضي، تعرّفت على شاب يتهيأ للبدء بدراسات في أحد المعاهِد الدّينية. لا يُمكننا تحمّل أوهام الظلمة. فغالبا ما يعقب التفكير بالحرمان وبالأمور التي نتمناها، مُخلّفات سيئة. مع ذلك، لا يجوز أن ننكر النور الذي نراه يَشُعّ في الظلام. لا نجرؤ على رفض ما أرسله الله لنا لينقذنا وليُوَجِّهَنا. ونتساءل: كيف يجب أن نصلي في هذه الأوقات المظلمة؟ وكيف نصلي لإبعاد الظلمة من دون أن نغرق فيها؟ وكيف نصلي في الظلام دون أن تغفل النجوم عن بالنا؟ لكي نُصلّي كما يجب، علينا أن نفتح أعيننا وآذاننا وأيدينا. -علينا أن نفتح أعيننا لكي نرى بوضوح أننا كبشر الآن، كما كنّا منذ خطيئة آدم وحوّاء، نجد أنفسنا في حالة حرب بين الخير والشر: “لا تُتعِب نفسك في البحث عن مكان آمن بعيدا عن احتمال وقوع حرب ما، فأنت تُتعب نفسك عبثا؛ هذه الحرب ممتدّة حتّى الفضاء، وهي طويلة الأمد. في الأبدية فقط، موطن العدل، يمكنك أن تجد الراحة لأنّ هناك، لا وجود للصراع”. (خوان دونوسو كورتيس) لا يجوز أن نُدهش بوجود صراع مُستمرّ؛ يجب أن نُدهش فقط عندما يتوقّف الصّراع أخيرا. -يجب علينا أن نفتح آذاننا لكي نسمع ونطيع كلام المسيح. إن لم نُصغي للمسيح لنسمع كلامه، لا يمكن أن نُصغي إليه عندما يتحدّث. وإن لم نستطع سماع كلام الرّب، فنحن حتما ضائعون. -يجب علينا أن نفتح أيدينا ونكون كُرماء ومتواضعين. بالفعل يملك العالم منقذاً؛ لذا أساس دعوتنا هو في جعل أنفسنا في خدمته. دعوتنا هي أن نسير في الظلام، على طريق الصليب، تبعا للمسيح لنصل إلى الجنة والمجد. على هذه الطريق، سنُصادِف الذئاب والثعابين، وعلى الرغم من وجود عثرات سنتعافى، وسنسعى دائما إلى السير قُدُما. إذا إن تعلمنا أن نصلّي على هذا النحو، وبقلب وعقل ثابتين تجاه الرّب، سنجد ما يكفي من النّور في عتمة الظلام، فتُنير لنا الطريق الصحيح. |
12 - 09 - 2017, 08:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: معركة النّور والظّلام .. أين نحنُ منها ؟؟
ميرسى على الموضوع الجميل ربنا يبارك تعبك |
||||
12 - 09 - 2017, 08:14 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: معركة النّور والظّلام .. أين نحنُ منها ؟؟
ربنا يبارك خدمتك المثمرة
|
||||
13 - 09 - 2017, 11:35 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: معركة النّور والظّلام .. أين نحنُ منها ؟؟
لكي نُصلّي كما يجب، علينا أن نفتح أعيننا وآذاننا وأيدينا.
ربنا يبارك حياتك |
||||
|