ماذا تعرف عن اختراع الكرسي الكهربائي ؟
اختراع الكرسي الكهربائي هو اداة لتنفيذ حكم الاعدام بالصعق الكهربائي، وهذه الطريقة تنفذ في الولايات المتحدة والتي يتم فيها وضع الشخص على الكرسي الكهربائي الذي انشيء خصيصا مربوطا حتى الموت حيث يصعق بالكهرباء من خلال اقطاب كهربائية موضوعة على الجسم .
طريقة تنفيذ الاعدام على الكرسي الكهربائي استخدمت فقط في الولايات المتحدة ولعدة قرون، واستخدمت في الفلبين وكانت اول استخدام لهذا الكرسي الكهربائي عام 1924 وانتهى عام 1976، وأصبح الكرسي الكهربائي رمزا لعقوبة الإعدام؛ ومع ذلك، فإن استخدامه في انخفاض مستمر، فبمجرد أن يعلق الشخص على الكرسي الكهربائي، فهناك دورات مختلفة (تختلف في الجهد والزمن) من التيارات المترددة سيتم تمريرها خلال جسم الشخص المدان من أجل إلحاق ضرر مميت بالأعضاء الداخلية (بما في ذلك المخ) .
أول صدمة من التيار الكهربائي في الكرسي الكهربائي قد صممت لتسبب فقد الوعي الفوري وموت المخ، والصدمة الثانية مصممة لتسبب ضررا مميتا للأعضاء الحيوية، وكثيرا ما كان الموت ناجما عن الإفراط الكهربائي في القلب، ويعتبر الصعق بالكهرباء من خلال الكرسي الكهربائي حاليا شكلا اختياريا من أشكال التنفيذ في الولايات المتحدة في ولاية ألاباما، وفلوريدا، وكارولينا الجنوبية، وفرجينيا، على الرغم من أن هذه الولايات تسمح للسجين باختيار الحقن المميت كطريقة بديلة عن الكرسي الكهربائي .
- تاريخ اختراع الكرسي الكهربائي :
خلال عام 1880 في الولايات المتحدة كان الاعدام شنقا هو الطريقة الأولى لتنفيذ عقوبة الإعدام، وكانت طريقة تنفيذ الاعدام بطيئة جدا ومؤلمة، كما انها تنتج بعض من أكثر المشاهد المروعة من الموت البطيء .
في عام 1881 رأي طبيب الاسنان ألفريد بي سوثويك شخص مات على الفور وهو جالس على كرسي نتيجة للمسه تيار كهربائي، وقد اخبر الفريد صديقه في الهيئة التشريعية، وبدأ عند ذلك فكرة تنفيذ الاعدام عن طريق الكهرباء تأخذ استمرارها .
ابتداء من عام 1886 أنشأت حكومة ولاية نيويورك لجنة تشريعية لدراسة أشكال بديلة لعقوبة الاعدام، وكان سوثويك جزءا من هذه الهيئة التشريعية، وكان سوثويك طبيب الأسنان اعتاد على تنفيذ العمليات على كرسي، وظهر جهازه الكهربائي في شكل كرسي، وكان هناك اثنين من عمالقة الخدمة الكهربائية في ذلك الوقت وبينهم عداوة شديدة وهما :
شركة اديسون التي اسسها توماس اديسون الذي انشأ التيار الكهربي المباشر، و شركة ويستنغهاوس التي أسسها جورج وستنغهاوس الذي انشأ التيار الكهربي المتردد، وكان التيار المباشر يعتمد على الكابلات الكهربائية النحاسية السميكة وأسعار النحاس آخذة في الارتفاع في ذلك الوقت، وبدأت المنافسة من اديسون بحملة تشويه ضد وستنغهاوس والذي يدعي فيها ان التيار المتردد غير امن الاستخدام، وفي عام 1887، عقد اديسون مظاهرة عامة في غرب أورانج بنيو جيرسي، ودعم اتهاماته من خلال إنشاء 1000 فولت تيار متردد مولد ربطه إلى لوحة معدنية واعدم عشرات الحيوانات بوضعها على لوحة معدنية مكهربة، وقد غطت الصحافة هذا اليوم ووصفته بأنه حدث مروع .
في 4 يونيو 1888، أقرت الهيئة التشريعية في نيويورك قانونا ينص على الصعق بالكهرباء وسيلة رسمية جديدة للإعدام، ومع ذلك لم يتم تحديد أي التصاميم المحتملة هل التيار المتردد ام التيار المباشر مع استخدام الكرسي الكهربائي، وقد ترك للجنة تقرير الشكل الذي ينبغي اختياره، ورأى اديسون أنه فرصة لتعزيز التيار المباشر، وقال انه ينشط حملة لاختيار كرسي ويستنغهاوس على أمل أن المستهلكين لا يريدون استخدام نفس النوع من الخدمة الكهربائية في منازلهم التي تم استخدامها في تنفيذ حكم الاعدام من خلال الكرسي الكهربائي .
في وقت لاحق في عام 1888، استعان اديسون بالمخترع هارولد براون لتجربة الفكرة باستخدام التيار المتردد، وكان براون قد كتب مؤخرا رسالة إلى صحيفة نيويورك بوست تصف حادث مميت حيث توفي طفل صغير بعد لمس سلك تلغراف مكشوف يعمل على التيار المتردد، وبدأ براون ومساعده الدكتور فريد بيترسون بتصميم كرسي كهربائي لاديسون، وقاما بتجربة علنية مع التيار المباشر على حيوانات المختبر والتي اوضحت تعذيب الحيوانات بدون موت، ثم اختبار التيار المتردد والذي اظهر الموت السريع بدون تعذيب، وقد تمت اللجنة اختيار الكرسي الكهربائي مع التيار المتردد .
احتج وستنغهاوس على القرار ورفض بيع أي تيار متردد إلى سلطات السجن، وقدم توماس إديسون وهارولد براون مولدات التيار المتردد اللازمة في استخدام الكرسي الكهربائي الاول، وقام جورج ويستنغهاوس بتمويل الطعون المقدمة لاول السجناء المحكوم عليهم بالإعدام بالكرسي الكهربائي على أساس أن الصعق بالكهرباء هو عقوبة قاسية وغير عادية، وشهد كل من اديسون وبراون أن الإعدام شكل سريع وغير مؤلم، وفازت ولاية نيويورك بالطعون، ولكن خطة اديسون لجلب زوال ويستنغهاوس فشلت في أقرب وقت، فقد أصبح واضحا أن تكنولوجيا التيار المتردد كانت متفوقة بشكل كبير على تكنولوجيا التيار المباشر .
- دور اختراع الكرسي الكهربائي في تحسين الحياة البشرية :
* أصبح الكرسي الكهربائي شكل سريع وغير مؤلم أو أقل تألما من أشكال تنفيذ الاعدام بالنسبة لأولئك الذين حكم عليهم بعقوبة الإعدام، وكانت الأساليب السابقة بطيئة ومؤلمة .
* كما أثبت الكرسي الكهربائي حقيقة أن تكنولوجيا التيار المتردد متفوقة بشكل كبير على تكنولوجيا التيار المباشر، ويمكن أن يستخدم التيار المتردد المكثف في الدوائر الإلكترونية مما يسمح لمجموعة واسعة من التطبيقات .