جثمان بادري بيو لا يزال يضخّ دمًا عند وخزه
على خلاف جسد القديسة فيرونيكا جولياني التي ظلّت جروحات المسيح ظاهرة على جثمانها برغم مرور 300 عام على وفاتها.
هو لغز كبير عجز العلم عن تفسيره. كل الدّراسات التي أقيمت حوله خَلُصت إلى أنه لا تفسير علمي أو طبي لما يحدث…
كثيرون منّا رأى هذه الظّاهرة بأم العين أو من خلال صورة التقطتها من أذهله هذا المشهد المريب.
إنّها جثث القديسين التي لا تعرف الموت حيث عرفت الكنيسة على مدى التّاريخ قدّيسين ظلت أجسادهم سليمة حتّى بعد أعوام طويلة على الموت.
القديسة فيرونيكا جولياني على سبيل المثال التي لم يتحلّل جثمانها لا بل إنّه لا يزال يحمل جروحات المسيح برغم مرور مئات الأعوام على وفاتها.
برغم مرور 50 عامًا على وفاة القديس بادري بيو الكبوشي أظهرت الفحوصات الطبية أن جثمان القديس الإيطالي لا يزال يضخّ دمًا عند وخزه بالدّبوس أو جرحه بالسّكين. هذا وتفوح من جسد القدّيس الأكبر في إيطاليا بعد القدّيس فرنسيس الأسيزي روائح وردية وعطريّة رائعة.
جثمان القدّيس الإيطالي كان قد عرض لمدة 17 شهرًا خلال عامي 2008 و2009 في كنيسة سيدة العطايا في منطقة سانتو ستيفانو حيث قصدها نحو 5 ملايين حاج من بينهم البابا بندكتس السادس عشر للصلاة أمام الضريح.
وكان جسد القديس بيو قد دفن في القبو تحت هيكل كنيسة أُمّ النعم حيث اختفت علامات جراح المسيح عن جسده عشيّة وفاته. جراح حملها القدّيس لمدّة نصف قرن وعجز ألمع الأطبّاء عن تحليلها ومعالجتها وتبديل أيّ شيء فيها.
وكان الأب بيو كاهن من بيترلشينا ينتمي الى رهبنة الأخوة الأصاغر الكبوشية. عاش بيو من العام 1887 حتى العام 1968. أعلنه القديس يوحنا بولس الثاني طوباوياً في العام 1999 وقديساً في العام 2002. ولد في بيترلشينا إلا أنه خدم بعد سيامته الكهنوتية في سان جيوفاني روتوندو منذ العام 1916 حتى موته.