ابجارا الحاكم ويسوع
السلام من ابجارا حاكم أدسا إلى يسوع المخلّص السامي، الذي ظهر في مملكة أورشليم. لقد سمعت أنباءك وأنباء آيات الشفاء التي صنعتها بدون أدوية أو عقاقير. لأنّه يقال إنّك تجعل العمي يبصرون والعرج يمشون، وإنّك تطهّر البرص وتخرج الأرواح النجسة والشياطين، وتشفي المصابين بأمراض مستعصية وتقيم الموتى.
وإذ سمعت كلّ هذه الأمور عنك استنتجت أنّه لا بدّ أن يكون أحد الأمرين صحيحاً، إمّا أن تكون أنت الله، وإذ نزلت من السماء فإنّك تصنع هذه الأمور، أو تكون أنت ابن الله إذ تصنع هذه الأمور.
لذلك كتبت إليك لأطلب أن تكلّف نفسك مؤونة التعب لتأتي إليّ وتشفيني من المرض الذي أعانيه. لأنّني سمعت أن اليهود يتذمّرون عليك ويتآمرون لإيذائك. ولكنّني لديّ مدينة جميلة جدّاً مع صغرها، وهي تتّسع لكلينا.
إجابة يسوع على الحاكم ابجارا على يد الساعي حنانيا
طوباك يا من آمنت بي دون أن تراني. لأنّه مكتوب عنّي أنّ الذين رأوني لا يؤمنون بي أمّا الذين لم يروني فيؤمنون ويخلصون. أمّا بخصوص ما كتبت إليّ عنه لكي آتي إليك فيلزمني أن أتمّ هنا كلّ الأشياء التي من أجلها أرسلت، وبعد إتمامها أصعد ثانية إلى من أرسلني. ولكنّني بعد صعودي أرسل إليك أحد تلاميذي ليشفيك من مرضك ويعطي الحياة لك ولمن لك.
وقد أضيف لهاتين الرسالتين الوصف التالي باللغة السريانيّ:
وبعد صعود يسوع فإنّ يهوذا، الذي يدعى أيضاً توما ( لم يُعرف توما باسم يهوذا إلاّ في كتاب تعاليم الرسل السريانيّ) أرسل إليه تدّاوس الرسول أحد السبعين. ولمّا أتى سكن مع طوبيّا بن طوبيّا. ولمّا ذاع خبره قيل لإبجارا إنّ أحد رسل يسوع أتى كما سبق أن كتب لك.
عندئذ بدأ تداوس يشفي كلّ مرض وكلّ ضعف بقوّة الله، حتّى تعجّب الجميع. ولمّا سمع ابجارا بالأعمال العظيمة والعجيبة التي صنعها، وآيات الشفاء التي أجراها، بدأ يشتبه بأنّه هو الذي كتب إليه عنه يسوع قائلاً: بعد صعودي أرسل إليك أحد تلاميذي ليشفيك.
لك استدعى طوبيّا الذي كان يسكن معه تداوس وقال: قد سمعت أنّ شخصاً ذا سلطان أتى وهو يسكن في بيتك. أحضره لي. فأتى طوبيا إلى تداوس وقال له: استدعاني الحاكم ابجارا وأخبرني أن آخذك إليه لكي تشفيه. فقال تداوس: سأذهب لأنّني أرسلت إليه بسلطان.
ومن ثمّ قام طوبيا مبكراً في اليوم التالي، وأخذ تداوس وأتى إلى ابجارا ولمّا أتى كان الأشراف حاضرين وقائمين حول ابجارا. وحالما دخل ظهرت رؤيا عظيمة لابجارا في وجه الرسول تداوس. ولمّا رآها ابجارا انطرح أمام تداوس بينما تعجّب كلّ الواقفين، لأنّهم لم يروا الرؤيا التي ظهرت لابجارا وحده.
ثم استعلم من تداوس إن كان هو حقّاً تلميذاً ليسوع ابن الله الذي قال له سأرسل إليك أحد تلاميذي ليشفيك ويعطيك الحياة. فقال تداوس: لأنّك آمنت بمن أرسلني إيماناً قويّاً فقد أرسلت إليك. وأكثر من هذا إن كنت تؤمن به يمنح لك سؤل قلبك حسب إيمانك.
فقال له ابجارا: لقد آمنت به حتى أنّني وددت أن أجرّد جيشاً وأهلك أولئك اليهود الذين صلبوه لو لم يؤخرني عن ذلك سلطان الرومانيّين. فقال تداوس: لقد تمّم ربّنا إرادة أبيه، وإذ تمّمها صعد إلى أبيه. فأجاب ابجارا: وأنا أيضاً آمنت به وبأبيه. فقال له تداوس: ولذلك أضع يدي عليك باسمه. ولمّا فعل ذلك شفي ابجارا في الحال من المرض والآلام التي كان يعانيها