الشباب والكنيسة

[روشا الفرفوشه]

لماذا لا يهتم بعض الشباب بحضور الكنيسة ؟

لماذا لا يحضرون القداسات؟ ولا الاجتماعات؟

لماذا يهربون من ممارسة سر الاعتراف؟

اسئلة واسئة خاصة حيرتنى وسألت فيها الشباب ومن افواههم توصلت للاسباب الهامة وراء عدم انتظامهم فى حضور الكنيسة بل ومن افواههم ايضا عرفت فما يفكرون وبما يشعرون اتجاه الكنيسة ز

واكن قبل ان نبدأ موضوعنا دعونا نسأل:
ما هى الكنيسة؟
1ـ الكنيسة هى جماعة المؤمنين : "ولما حضرا(اى بولس وبرنابا )وجمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنعا الله لهما "

2ـالكنيسة هى المكان اللذى يجتمع فيهالمؤمنون للعبادة:"لذل\ك ارسلت اليكم تيموثاوس...فى كل مكان فى كل كنيسة "

الكنيسة هى الكهنة:"وان لم يسمع منهم(اى من الشهود) فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثنى والشعار"

4ـالكنيسة هى جسد المسيح : "...كما ان المسيح ايضا رأس الكنيسة ..." والان ترى:

اين انا كشاب فى الكنيسة ؟
*انا احد المؤمنين المنتمين بحسب عقيدتهم الدينية للكنيسة.
*أنا ابن للكاهن اللذى يخدمنى فى الكنيسة فهو بالروح القدس فى سر الكهنوت المقدس قد صار ابأ لى.
*انا عضو فى جسد المسيح وغصن فى الكرمة التى هى المسيح


لماذا لا يهتم الشباب فى الكنيسة ؟
اولا:بسبب الشعور بعد الاستحقاق:

او قل هو الشعور بعد الاستحقاق بالذنب فبعض الشباب يقول:
"اشعر انى خاطئ ولا استحق دخول الكنيسة ,كيف ادخل الكنيسة وانا اعمل كذا وكذا..."
فيجيب عليهم ربنا يسوع المسيح بقوله: "لم أت لادعو ابرا بل خطاة الى التوبة"
ثم دعنى اسالك يا صديقى الشاب :هل تعتقد ان الله يكذب او يرجع فى كلامه ؟ انظر ماذا يقول لك :
"من يقبل الى لا اخرجه خارجا"
فهل تظن انك لو اتيت الى الله سيرفضك؟ وهو اللذى تعجب الفريسيون من محبته للخطاة فقالوا:
"هذا يقبل خطاة ويأكل معهم"


ثانيا:بسبب خطية محببة :
فقد تكون هناك خطية محببة لنفسك فلا تريد ان تتوب عنها ولا تريد ان تتركها .ربما بسبب ضعف ارادتك وربما لانها تملكت منك وصارت عادة عندك فان كانت لديك خطية ما مسيرطة عليك فلا مانع ابدا من ان تاتى بها الى الرب يسوع فى صلاتك وفى اعترافاتك امام الكاهن وثق ان الله سيقبلك وسيفرح برجوعك اليه وسيمنحك السلام والرضى عن النفس والراحة.
تأمل معى كيف ان ربنا يسوع المسيح قبل اليه المرأة الخاطئة التى بللت قدميه بدموعها وغفر لها.
ترى لماذا لمسيح قبلها المسيح ؟ولماذا غفر لها ؟رغم انها امرأة شريرة؟
يجيب علينا ربنا يسوع المسيح بقوله : "قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا ؟
والسؤال الصعب الذى اوجهه اليك الان هو :
هل تشك فى محبة الله لك؟ ام انك لم تحب الرب يسوع بالقدر الكافى اللذى يجعلك تجرى عليه وتبكى عند قدميه فتنال الغفران؟

ثالثا:الخجل:
فقد تكون قد شعرت بالذنب على خطاياك وقد تكون محبتك للمسيح كبيرة ولكن تخجل ان تجلس امام الكاهن وتقر امامه بخطاياك لماذا؟
هل تظن ان الكاهن بلا خطايا ؟ من حكمة الكنيسة انها جعلتنا نقر بخطايانا امام الكاهن وهو بشر مثلنا لكى نفغر لبعضنا البعض ولكى نلتمس العذر بعضنا لبعض؟

اسمعك تقول: "ولكن خطاياى مخجلة "
فدعنى اسألك هل الزنى يخجل بينما محبة المال لا تخجل؟
هل القسوة والعناد خطايا مخجلة ؟
الخطية هى الخطية ايا ان كان نوعها ونحن نعرف عندما نعترف بخطايانا انما نحن نفضح الشيطان لا انفسنا لاننا لما اخطأنا كنا ضحاية لغواية الشيطان؟
على الاقل اجلس مع ابيك الكاهن وقل له :"انا اشعر بالخجل " وثق انه سيساعدك فهو اب وليس وكيل نيابة ولا ضابط مباحث.

رابعا: عدم الشعور بالاحتياج للكنيسة:
لماذا اذهب للكنيسة وانا لا اجد نفسى فى حاجة الى الكنيسة ؟؟
هذا ما قاله لى بعض الشباب فهم يجدون كل وسائل التسلية والترفيه خارج الكنيسة فما اللذى ستقدمه له الكنيسة .
1ـ فى الكنيسة انا عضو فى جسد المسيح وخارج الكنيسة انا منفضل عن المسيح ولا اجد افضل من التشبيه اللذى قاله السيد المسيح "انا الكرمة وانتم الاغصان اللذى يثبت فى فى وانا فيه هذا ياتى بثمر كثير ...ان كان احد لا يثبت فى يطرح خارجا الغصن يجف ويجمعونه ويطرحونه فى النار يحترق "
ففى الكنيسة انا غصن حى فى المسيح واثمر بقوته واما خارج الكنيسة فانا غصن يابس سيحترق .

2ـفى الكنيسة اجد اشباعا لك حاجاتى وقد وضح المسيح ذلك بقوله عن الكنيسة :انا هو الباب ان دخل بى احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى"
ففى الكنيسة نجد الحرية (ندخل ونخرج) ونجد الخلاص ونجد الرعاية والاهتمام وفى الكنيسة ايضا نجد الاصدقاءوالانشطة الروحية والاجتماعية والفنية ..الخ .

3ـفى الكنيسة نحن بمأمن من الخطر : فالكنيسة تشير الى فلك نوح الذى نجى بع نوح واسرته من الطوفان كما ان دواد النبى شعر بالسلام وهو فى بيت الرب فقال"لانه يختبئ فى مظلته فى يوم الشر يسترنى بستر خيمته : تصور معى ماذا سيكون موقفنا ان جاء يوم الرب فجأة وكان المؤمنون بعضهم فى الكنيسة والبعض الاخر خارجا؟
ماذا سيكون موقف اللذين هم خارج الكنيسة ؟


خامسا :الملل:
(بنزهق من القداس عشان طويل)
هذا كان رأى البعض ولكن ألست معى انك عندما تفهم القداس أنك لن تجد مللا فى حضوره ؟
تصور لو انك تشاهد فيلما كوميديأ غير مترجم هل ستستمتع به؟ ام انك ستمل بعد قليل ؟
طبيعى جدا انك ستمل لانك لا تفهم ما يقال وما يحدث ولكن ماذ1ا يحدث لو كان الفيلم مترجما؟
عندها ستشعر بالمتعة وستواصل متابعة الفيلم مهما كانت مدته .ومع الفارق فى التشبيه فالقداس ان كنت لا ثفهمه وتمارسه بايجابية (تحضره من اوله ومعك خولاجى وتتابع الصلوات وتردد الاحان) فانك ستشعر بمتعة لا ملل .
كذلك العبض يشعر باملل من بعض اجتماعات فيغيبون عن الحضور
لماذا السلبية ؟
ان وجدت شيئا مملا فى اى اجتماع لماذا لا تصارح المسثولين به؟


سادسا:اسباب اخرى:
*القادة فى الكنيسة متزمتون.
*الافكار رجعية والترانيم مللة وتدعوا للاكتئاب.
*طريقة الوعظ مملة وغير شيقة والموضوعات لاتهمنا كثيرا.
*الخدام يريدونا ان نكون رهبان ويظنون اننا ذلك.
*الكلام بعيد عن الواقع.

هذه بعض العبارات التى سمعتها من الشباب وغيرها عبارات اخرى كثيرة وهناك اسباب عديدة وراء اهمال بعض الشباب لحضور الكنيسة ولكن ......
مهما كانت الاسباب فلابد ان نكون منصفين فقد يكون كسلنا وتراخينا من الاسباب التى تعوقنا عن الكنيسة . وقيكون عدم تعودنا منذ الطفولة على حضور الكنيسة سبب لبعدنا عن الكنيسة فهناك اسباب تختص بالمسئولين فى الكنيسة وهناك اسباب ترجع لنا ولعى اى حال نحن نحتاج لان نتحمس للفكرة ان ننتمى لكنيسة ما .


ما الحل؟
اولا: ثق فى ان الله يحبك ويريدك الان كما انت بل يناديك باسمك ( يا فلان) انت ابنى وانا اريدك معقوووووول ؟
اسمع صوته فى سفر اشعياء" لا تخف لانى فديتك دعوتك باسمك انت لى "
وعندما يحبك اله فهو يفعل الحب لان الحب بطبيعته والغريب ان حبه لك لا يتوقف على الحالة اللى انت عليها لان حبه لك غير مشروط ؟


ثانيا:ثق انك لن تتغير الى الافضل الا بنعمة الله:
فان كنت من كثرة خطاياك قد صرت ميتا فان الله قادر بنعمته ان يقيمك من موت الخطية : "ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون "
اياك ان تقول ساذهب الى الكنيسة عندما اصير افضل مما انا الان فالكنيسة مستشفى لعلاج المرضى وخارجها المرضى يموتون.
كيف تتوقع ان تصير للافضل بعيدا عن الكنيسة ؟


ثالثا:تب عن خطاياك واعمل اعمالا ايجابية:
لا تنحصر داخل خطاياك بل تب عنها واذهب الى الكنيسة وانشغل بالاعمال النافعة عن الخطايا :لاننا نحن عمله مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكى نسلك فيها"

فترك الخطية يعد الجانب البسيط فى التوبة بينما الاهتمام بفعل الخير هو الجانب الايجابى والهام فى التوبة حيث ينسى الانسان نفسه فى خدمة الاخرين


رابعا:ثق انك بحاجة الى الكنيسة:
فبعيدا عنها انت فى خطر
فى خطر الانحراف وخطر ترك الايمان وخطر الانهيار وتحت ضغوط الحياة وفيها وفيها ستجد الدفء والابوة والصداقة وستجد اشباعا لنفسك ولروحك.
انظر ما يقوله معلمنا بطرس الرسول للرب يسوع : "يارب الى من نذهب كلام الحياة الابدية عندك " حقا ما اشد احتياجنا لله ولبيته.



خامسا:أبدا وواجه المتاعب ايجابية :
ابدا بحضور الكنيسة ووكن ايجابيا وعندما تشعر بخلل فى خدمة ما بالكنيسة تكلم عنه مع المسئولين جاهد ان يكون لك دور ايجابى فى تحسين الاوضاع وساهم بما تعرفه فى ان تجعل الاجتماع شيقا ونافعا.
لا تكتفى باكتشاف العيوب ولا بالشكوى منها ولكن ليكن لك دورا فى معاجلة بعض الاخطاء وليكن لك رايا وعملا.


الكنيسة تنتظرك واحضان الرب يسوع
مفتوحة لتستقبلك .....

فتعالى له فى بيته لتنعم بمحبته ....

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك

[روشا الفرفوشه]

ميرسى على مشاركتك الجميله