الحكاية فيها ماركة من ديور لكالفين كلاين قصص وراء التربع على عرش الموضة
التربع على عرش الموضة والأزياء هو واحد من أصعب الأمور التى يمكن للإنسان أن يصل إليها طيلة حياته، فلا يمكن أن نرى أحد الأسماء تلمع فى سماء عالم الموضة دون أن يعانى ويعافر صاحب هذا الاسم حتى يستطيع أن يضع بصمته على عالم الأزياء وعلى كل تصميم حمل توقيعه، فهناك أسماء بعينها استطاعت أن تضع بصمات لا تمحى من عالم الأزياء، تأخذ بها مكانات عالمية وتتربع وتتصدر من خلالها منصات عالم الموضة والأزياء فى العالم كله، وعلى رأس هؤلاء الأسماء، المصمم العالمى ديور، جوتشى وكالفين كلاين.
ماركات عالميةديور هو واحد ضمن أكبر مصممى أزياء العالم، والذى بدأت قصته بمولده فى فرنسا وانتهت بوفاته فى إيطاليا، ولد كريستيان ديور فى جرانفيل الموجودة أحد سواحل فرنسا، كان ديور من عائلة مسيحية وله أب يعمل فى شركة مصنّعة أسمدة، فكانت أسرة ديور تراه فى المجال الدبلوماسى.
بينما ديور كان يرى نفسه وسط عالم الموضة والأزياء، فبدأ مشوار ديور حينما كان يصمم "اسكتشات" ويبيع التصميم الواحد مقابل 10 سنتات للرسمة، حتى جاء فى عام 1928 واستلف من والده بعض الأموال لينشئ معرض فنى صغير، لكنه اضطر بعدها لإغلاقه بعد تعرضه إلى أزمة مالية اضطرته إلى ذلك، ليبدأ ديور من بعدها فى العمل مع صديقه "روبرت بيجيت"، فى تصميمات الملابس الجاهزة لمدة استمرت 10 سنوات، حتى ذهب إلى الخدمة العسكرية، وانضم بعد عودته إلى بيت أزياء الضباط الفرنسيين والنازيين، خلال الحرب العالمية الثانية، ليخرج من بعدها إلى العالم بخط خاص بدأ إنتاجه فى عام 1945، واستطاعت منتجاته بعدها أن تغزو جميع دول العالم، حتى تعاقد مع مصوريين عالميين يعكسون للعالم تصميماته المبهرة.
Diorكالفين ريتشارد كلاين، هو مصمم أزياء أمريكى ولد فى 19 نوفمبر 1942، وبدأت قصته مع عالم الأزياء فى محل صغير أطلق عليه أسمه، وكان هذا المحل فى أحد الفنادق بنيويورك، ليخرج بعدها بعام إسم كالفين إلى النور، بعدما تصدرت أحد تصميماته غلاف المجلة العالمية "فوج"، ليحصل بعدها على نسب مبيعات هائلة تجاوزت الثلاثين مليون دولاراً، ليشجعه هذا الرقم الخيالى على البدأ فى فتح خطوط لصناعة العطور، الساعات، المجوهرات، حتى وصل الأمر به أن يطلق خط إنتاج للملابس الداخليّة للرجال والنساء، يستكمل به نجاحاته ويكون هو الخط الأشهر عالمياً فى الملابس الداخلية، فاستمر نجاح كالفين كلاين عدة سنوات متتالية استطاع وأن يغزو العالم كله فى خلالهم، إلا أن المشاكل المادية بدأت تظهر فى منتصف الثمانييات، لتنتقل ملكية شركته إلى Phillips-Van Heusen، وعلى الرغم من ذلك فأن الشركة لا تزال تحمل إسم "كالفين كلاين" حتى اليوم.
كالفين كلاين:
جوتشى Gucciهى وكالة أزياء إيطالية بدأت مسيرتها فى 1921 على يد "جوتشيو جوتشى"، كان يعمل جوتشى فى أحد الفنادق فى لندن، لتبدأ رحلته فى عالم الأزياء من هناك، فكان يستوحى إبداعاته من أمتعة النزلاء فى الفندق، ليعود من بعدها إلى فلورنسا بإيطاليا من أجل ابتكار تصميمات تستطيع وان تضع بصمتها على عالم الموضة والأزياء، فبدأ جوتشى مشواره بتصميمات الأقمشة الجلدية لينجح فى هذا المجال ويتطرق إلى العمل فى الكتان، لتصل هذه التصميمات إلى العالم كله، حتى مات جوتشى الأكبر فى 1953، واستكمل مشواره فى عالم الأزياء، ابنائه وأحفاده، ليصلوا بالتوسع الذى بدأه جدهم إلى العالمية وتصبح جوتشى أحد أشهر خطوط الأزياء العالمية، وفى سنة 1960 اختصر إسم الشركة لتعرف ب (GG).
جوتشىكان مايكل كورس مهووس بعالم الموضة والأزياء منذ صغره، وكانت والدته تفسر هذا نتيجه لتأثره بعملها كعارضة أزياء، فعندما كان عمر مايكل خمس أعوام، قام بتصميم فستان زفاف لوالدته عند زواجها الثانى، وفى خلال سنوات المراهقة، بدأ كورس بتصميم الملابس وبيعها بشكل منفرد ومستقل تحت اسم The Iron Butterfly" الفراشة الحديدية"، ثم التحق بعدها بمعهد الأزياء والتكنولوجيا بنيويورك، لكنه لم يستمر فى المعهد وتوقف عن دراسته بعد تسعة أشهر فقط، ليبدأ من وقتها العمل فى متجر صغير بدأ يعرض فيه تصميماته، لتكتشفه "دون ميللو" المسؤلة عن الأزياء والموضة فى "برغدورف كورس"، فتطلبت منه ميللو أن يعرض تصميماته على زبائن برغدورف غودمان، وهكذا بدأ يطرح تشكيلات خاصة به منذ ذلك الحين فى عام 1981، وفى عام 1981 قام "كورس" بإطلاق خطّ للأزياء النسائية تحت إسم "مايكل كورس"، ووقع مايكل فى أزمة أثرت على خطوط إنتاجه، ولكنه استطاع بذكائه أن يقف على قدميه مرة آخر، لتختاره دار "Celine " الفرنسة كأول مصمم للأزياء النسائية الجاهزة تقوم الدار بتعيينه، وأثناء إدارته فى دار "سيلين"، استطاع "كورس" ان يجرى تغييرات كبيرة وناجحاً باهراً على الدار، من خلال طرحه لخط اكسسوارات وخطاً للأزياء الجاهزة نال إقبالاً عالمياً، ولكن فى 2003 قرر "كورس" أن يغادر سيلين، ليركز على خط أزيائه "مايكل كورس"، وفتح بعدها خطاً للأزياء الرجالية فى عام 2002
مايكل كورس
