الإعلام القطرى يتحول إلى دور الندّابة و صفعة قوية لـ تنظيم الحمدين

[Mary Naeem]

الإعلام القطرى يتحول إلى دور الندّابة و صفعة قوية لـ تنظيم الحمدين

سلطت الصحف الإماراتية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، الضوء على عدد واسع من الأخبار الهامة على الصعيدين الإقليمي والمحلي، وتصدر ذلك الشأن المصري.

وأبرزت وكالة الأنباء الإماراتية تصريحات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال لقائه مبعوث وزير الخارجية الأمريكي لأزمة قطر، أنتوني زيتي، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون دول الخليج، تيم ليندركينج، والوفد المرافق لهما، في إطار جولتهم الحالية في عدد من دول المنطقة، لبحث مستجدات الأزمة وسبل حلها.

وخلال اللقاء أكد شكري أن حل الأزمة القطرية مرهون بامتثال الدوحة لمطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مشددًا على التضامن والتنسيق الوثيق بين الدول الأربع فيما يتعلق بضرورة تنفيذ قطر قائمة المطالب الـ13 التي قدمت إليها.

وأشار شكري إلى ما أظهرته الدول الأربع من جدية في التعامل مع الأزمة عبر الإعراب عن استعدادها للحوار مع قطر شريطة تنفيذ الدوحة لكافة التزاماتها في مكافحة الإرهاب ووقف سياساتها الهدامة في المنطقة، مشددًا على أن العبء الآن يقع على قطر لإثبات حسن النوايا والبدء في معالجة جذور المشكلة.

من جهته أعرب الجانب الأمريكي عن تطلعه لحدوث انفراجة في الأزمة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا على استمرار دعم الولايات المتحدة لجهود الوساطة الكويتية وحرصها على التواصل مع جميع الأطراف.

في سياق آخر، قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية أن قوات الأمن المصري تمكنت من تصفية الإرهابي المتورط في استهداف حافلة الأقباط بالمنيا ورجال الشرطة بالأقصر واغتيال ضابط شرطة بقنا.

ونقلت "الوطن" عن بيان أصدرته وزارة الداخلية المصرية قوله إنه في إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تحديد وملاحقة العناصر الهاربة والثابت تورطها فى تنفيذ أعمال العنف التي أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء وشهداء الواجب، ومنها حادث التعدي على بعض المواطنين المسيحيين أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وكان آخرها محاولة الهروب من أفراد المرور الأمني بمركز إسنا، بمحافظة الأقصر بتاريخ 3 أغسطس 2017، والذي أسفر عن مقتل أمين شرطة وأحد المواطنين، وضبط أحد تلك العناصر ويدعى، عيد حسين عيد سليمان.

وأفاد "البيان" بأن محكمة الجنايات بمحافظة المنيا قررت، أمس الخميس، معاقبة 33 إخوانيًا، بالسجن بين عام و15 عامًا، في أحداث اقتحام منشآت عامة، وشرطية، كما برأت المحكمة 22 آخرين لعدم كفاية الأدلة.

وعاقبت المحكمة 12 إخوانيًا، بالسجن المؤبد، و10 سنوات، للمتهم الثالث عشر، في أحداث حرق كنائس ومدارس، بقسم المنيا، كما عاقبت 16 متهمًا إخوانيًا، بالسجن المشدد 10 سنوات، ومتهم آخر بالسجن لمدة عام، بينما برأت 5 آخرين في اقتحام قسم شرطة ديرمواس.

وقضت المحكمة بمعاقبة 3 متهمين، بالسجن لمدة 5 سنوات لكل منهم، بينما برأت 17 آخرين، لعدم كفاية الأدلة في حرق مدرعة بمركز بني مزار

في الشأن العربي، لا تزال أزمة قطر مع الدول الأربع لمكافحة الإرهاب، تتصدر المشهد السياسي العربي، وقد احتل قرار المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" حيال شكوى قطر لها، جميع عناوين الصحف الصادرة اليوم.

وذكرت "خليج" أن مجلس "إيكاو" أصدر قراراته حيال الشكوى المقدمة من قطر تجاه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنه أُحيط علمًا بفحوى الشكوى القطرية، وبرد الدول المعنية عليها، واستمع إلى الأمانة العامة بشأن تدفق الحركة فوق المياه الدولية، وأقر المجلس بوجود مسائل سياسية ينبغي على الدول المعنية معالجتها في المحافل الدولية المناسبة بعيدا عن منظمة إيكاو.

وتعليقًا على قرارات المنظمة، قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن "هذه القرارات تؤكد حيادية المنظمة وتمسكها بدورها الذي أسست من أجله؛ وهو الحفاظ على سلامة الطيران المدني في جميع أنحاء العالم".

وثمن السويدي امتناع المنظمة ومجلسها الموقر عن الخوض في الأمور السياسية؛ حيث أكد الأعضاء أن مناقشتها تكون في المحافل المتخصصة، بل أكد رئيس مجلس المنظمة خلال ترؤسه الجلسة أن نيويورك تبعد ساعة فقط عن مونتريال؛ في إشارة إلى مقر الأمم المتحدة.

وأبرزت "البيان" تقرير نشرته شبكة "بلومبرج" الأمريكية قالت فيه إن البنوك القطرية تعاني مصاعب عدة بعدما تراجعت ودائعها، جراء قطع نصف المستثمرين التقليديين علاقاتهم مع قطر، ففي حال لم تنفرج الأزمة ستكون الحكومة مضطرة إلى تقديم مزيد من الدعم، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من التراجع لجودة الأصول التابعة للبنوك.

وبما أن الودائع تتراجع في بنوك قطر فيما ترتفع نسبة القروض إلى الودائع، سيكون على المصارف أن تدفع تأمين مخاطر مرتفعة على قاعدة 15-20 نقطة.

وإذا اتخذت قطر قرارا برفع سقف الدين لخمسة أعوام بالدولار، فإن الأسواق لن تقنع بأقل من نسبة فائدة متراوحة بين 3.50-3.75 في المئة، وهو معدل مرتفع في وقت حرج للدوحة.

وتحت عنوان "قطر على كف عفريت" قالت صحيفة "خليج"، في افتتاحيتها، إنه من "غير العلمي، أو الموضوعي أن قطر لم تتأثر، أو لا تتأثر بمقاطعة أربع دول، بينها ثلاث دول جارة، ملاصقة لها، ورابعة تعد عمق وثقل الوطن العربي الكبير. التفكير المنطقي البسيط يؤدي إلى إدراك بدهية التأثر على صعد متعددة، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ولأن دولة الإرهاب هي دولة ردود الفعل، فإن تأثرها يتضاعف مرارا".

واوضحت أنه من "الناحية السياسية نزلت سمعة قطر الخارجية إلى الحضيض فالأرقام والنسب هنا هي التي تتكلم بالصوت العالي، والأسهم الحمراء مطأطئة الرأس هي التي تصرخ وتنتحب بحثًا عن وسيلة إنقاذ، وتؤكد التقارير الدولية أن الدوحة فقدت، بفعل أزمة قطر، نصف عدد مستثمريها التقليديين، فيما يسهم بعض دول المقاطعة في النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك ودائع البنوك القطرية التي تشهد منذ الأزمة أخطر وأسوأ مرحلة في تاريخها".

ولفت إلى أن كل ذلك، وأكثر منه، بدأ ينعكس على حياة القطريين والمقيمين، مضيفة أن "ذلك يفسر هلع الإعلام القطري في الوقت الراهن وهو يفقد البوصلة والطريق، ويتحول إلى دور الندّابة المستأجرة في الثقافة الشعبية".

ونشرت "البيان" افتتاحية جاء فيها أن الاجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، هي مسألة وقت، وذلك لأن الدوحة مصرة على ممارسة دورها التخريبي، بالتزامن مع تنفيذ المنصات الإعلامية المملوكة لها والممولة منها لحملات تطاول تتسم بقدر كبير من الانحطاط على رموز دول المنطقة.

وأضافت "البيان": "من المؤكد أن تؤدي مثل هذه المكابرة الجوفاء بتنظيم الحمدين إلى نهايته السوداء المتوقعة، خاصة بعد أن تكشفت حقائق مذهلة عن ضخامة الدور التخريبي الذي لعبته قطر، ليس على مستوى منطقة الخليج والعالم العربي فقط، وإنما على المستوى العالمي أيضًا، بدءًا من تنفيذ مؤامرات لزعزعة استقرار دول ضمن مجلس التعاون الخليجي، ودعم الجماعات الإرهابية في ليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا".

إلى ذلك، وتحت عنوان "حرص على الحل ولكن بشكل نهائي" قالت "الوطن" إن دولة الكويت الشقيقة تبذل جهودًا كبيرة من أجل إيجاد حل للأزمة القطرية، حرصًا منها على حماية المصالح المشتركة والمكتسبات التي تحققت للشعوب الخليجية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضافت أنه "برغم الصعوبات التي تواجه هذه الجهود، فقد أكدت الكويت استمرارها في الوساطة حتى تتوصل إلى حل للأزمة وفي هذا السياق جاءت الرسائل التي بعث بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي".

وقالت "خليج" إن الإنفاق العسكري لقطر ارتفع بشكل كبير منذ عام 2015، لتصبح ثالث أكبر مستورد للسلاح في العالم في الفترة بين 2007 و2016، مشيرةً إلى أن الدوحة قفزت 3 درجات من آخر تصنيف لها؛ حيث كانت في المرتبة السادسة قبل أن تجتاحها حمى شراء الأسلحة في آخر سنتين.

وأبرزت "الإمارات اليوم" تصريحات وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أمس، والتي ألمح عبرها لدور قطر في أحداث بلدة العوامية بالسعودية.

وأكد الوزير البحريني أن المتعاطف مع إرهابيي العوامية هو نفسه من يدفع الملايين للإرهابيين في العراق. في إشارة واضحة إلى الدولة الراعية والممولة للإرهاب بالمنطقة.

في الشأن الدولي، نقلت "البيان" عن عسكري أميركي متقاعد برتبة فريق قوله إن جيش بلاده يستطيع سحق كوريا الشمالية وتسويتها بالأرض، في غضون 15 دقيقة فقط، في حال شنت بيونج يانج هجوما نوويا ضد الولايات المتحدة.

واقترح توم ماك إينرني، تشكيل هيئة دولية على غرار الناتو لأجل التعامل مع الأخطار المحدقة، وقال إن الهيئة يمكن أن تضم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلانده والفلبين وتايلاند.

وأوضح العسكري السابق، أن من شأن إحداث هيئة دولية مماثلة أن يكبح التوسع الصيني في المنطقة الآسيوية، فالأمر لا يتوقف عند كوريا الشمالية بحسب قوله.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد