غالبًا
في حياة كل واحد فينا نموذج مِنْ نماذج إخوة يوسف الذين أساؤا إليك ..
قد يكون أب لم يُشبِع إحتياجاتك.. أو أخ خذلك .. أو صديق خانك .. أو حبيب هجرك .. أو شريك حياة سَبَبْ لك وجعًا .. أو إبن سَبَّب مرارة قلب .. أو أو أو ... إلخ
فهل غفرت له ؟!
أم ما زلت عاجز عن الغفران ؟!
عجزي عن الغفران معناه ، إنني لم أدرك الحكمة التي قالها يوسف :
" أنتم أردتم لي شرًا ، ولكن الله قصد به خيرًا " :-)
غالبًا سبب تعبي إنني لم أتعود أن أرى التجارب مِنْ خلال يد الله ..
غالبًا سبب وجعي أنني لازلتُ أفصل بين حياتي وبين حكمة وخطة الله في حياتي ..
أو أظن أن " شر إخوة يوسف" لا علاقة له بالله ، وأن الله يكتفي بدور المشاهد الصامت ، بل وأحيانًا المتلذذ بعقابي بسبب خطاياي !!
لذلك :
إن أردت أن تغفر لإخوتك "الشر" الذي قصدوه لك ، ثق أن الله قصد به خيرًا لك .. وأن كل الأشياء تعمل معًا للخير ..
الله قادر أن يُحَوِّل المرارة إلى شهد ، والعجز إلى قوة ، والخوف إلى شجاعة ، والألم إلى أمل ..
هو وحده القادر أن يُخرِج مِنْ الجافي حلاوة ،
لأن غير المستطاع عند الناس ، مسنطاع هو عند الله ..
المهم هو أن تغفر :-)