الاحساس بالذنب

[marit jesus]

الشعور بالذنب:
Guilt feeling:
من أقسى المشاعر وأكترها سلبية وتدميرا الشعور بالذنب.
الشعور الخام بالذنب، حتى من غير ما تكون أصلا عملت حاجة وحشة أو تستاهل الذنب؛ من غير ما تكون أضريت بأي كائن حي، أو حتى بالجماد.
الشعور بالذنب الجاهز، زي فراغ جوّاك عمّال تملاه على طول، ومن غيره للأسف تحس إن جوّاك قنبلة من قنابل تفريغ الهوا كدا، احتمال تنفجر وتسبب تقوّضك إلى الداخل. زي الساعات القديمة، لازم تملاها كل يوم للأسف برضه وإلا يتلخبط زمنك وتتوه منك إلتزاماتك ومواعيدك.
الشعور بالذنب شعور أصيل في تكوين ثلثين البشر تقريبا (غالبا بالاكتساب وبنية التاريخ). أصيل بمعنى إنه في التكوين الأساسي للنفس، حرف من حروف الهجاء النفسية؛ زي الحب والكراهية والخوف والاحتياج للآخر؛ مش بمعنى الإيجابية.
الأديان الرسالية التلاتة في عمق الممارسة والفهم ارتكزت على مفهوم الذنب، من ذنب الجد الكبير آدم والتفاحة إلى ذنبك غير المعروف، ذنبك المحتمل، الذنب اللي في الأفق البعيد، اللي لسه ما حصلش، اللي بتفكّر فيه، أو حتى احتمال إنك تفكر فيه.
الذنب اللي ممكن يحصل.
إنت مذنب بس لأن فيه إمكانية اقترافك الذنب.
إنت مذنب لأن عندك القدرة، فقط القدرة، على اقتراف الذنب، أي ذنب.
إنت، إذن، مطالب بالاعتذار، احتياطيا ومسبقا، عن كل شئ، عن وجودك أصلا.
مطالب بقمع قدراتك، مسبقا برضه، على الحياة.
الشعور بالذنب على فكرة مش هو الضمير، مش هو نقح الضمير.
هو في منطقة غير منطقة الضمير.
السوبر إيجو Superego بتاع فرويد لو تفتكروا، في المراجعات الحديثة، مش هو الضمير. فرويد وصف نوعين من السوبر إيجو، السوبر إيجو الأول هو اللوّام، الناقد، المانع، اللي بيركز على عمايلك السودا وحتى أفكارك الغامقة، ورغباتك اللي حتى ما اتحققتش، المحذّر، الحاكم عليك والساجن والمعاقب.
الآخر هو السوبر إيجو المثالي Ideal Superego المحب، الرحيم ،المشجّع، الفرح بخيرك، المستبشر بك ولك، المطبطب، الدافئ، الخيّر والدافع إلى الخير والجمال والحياة.
الضمير - كما أحب أن أراه، لو صممت على إنه السوبر إيجو - هو التاني. هو الملاك الطيب على كتفك اليمين؛ وأظن إن وجوده بحق، والإيمان به، وتنميته يمنع اللوّام القاضي الجلاد من أصله، ويحميك منه.
لا أظن إن في الإمكان التخلص من أي منهما في الحقبة دي، لكني أظن أن في الإمكان إعادة التوازن بين الكفتين، التوازن اللي مازال مختلا لأسباب كتيرة؛ وممكن كمان ترجيح الضمير الإيجابي أكتر.
من أهم أسباب الشعور بالذنب، الشعور الخام - في ظني برضه - هو الآخر/الآخرين/طالبو السلطة عليك. الذنب وسيلة من وسائل طالبي السيطرة على الآخر، فرادى وجماعات.
هو وسيلة للتخويف والقمع والتحكم والتوجيه، بالخوف والتخفيض من نفسك، استرخاصك لنفسك، والشكّ في صلاحيتك وصلاحياتك وحقوقك.
هو وسيلة تدفعك تقديم نفسك فريسة وعبد لذنبك، وعبد لمَن يستطيع أن يثيره فيك؛ تقديم نفسك للمحاكمة على ذنب لم تفعله بعد.
وسيلة لاستلابك حقوقك، والاستيلاء عليك بالكامل.
ما تخليش حد، أي حد، أبدا، يثير فيك مشاعر الذنب.
تشكك في دوافعه.
راجع نفسك، الخير في نفسك، العدل في نفسك، ورمّم اللي تقدر عليه،
أول بأول.
الذنب مش ذنبك، على فكرة،
ولا ذنب اللي حواليك،
ولا ذنب المجتمع،
ولا ذنب أبونا آدم وستنا حوا،
الذنب الخام مش ذنب أصلا.
إنت أجمل وأرحم،

[Mary Naeem]

ولا ذنب المجتمع،
ولا ذنب أبونا آدم وستنا حوا،
الذنب الخام مش ذنب أصلا.
إنت أجمل وأرحم،
ربنا يبارك حياتك

[marit jesus]

ميرسى يامرمر على مرورك الغالى

[walaa farouk]

ميرسى على مشاركتك الجميلة

[marit jesus]

ميرسي على مروركم الغالى