رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وجيه صبحي الذي ذهب للصحراء فأصبح «البطريرك» البابا تواضروس الثاني بطريرك بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية الـ 118، هو رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم. ولد يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 1952 باسم وجيه صبحي باقي سليمان، بمحافظة المنصورة، وكان والده يعمل مهندس مساحة؛ لم تنعم أسرته بالاستقرار فكانت تتنقل للعيش في محافظات متفرقة جغرافيا عن بعضها في مصر، فكانت تتنقل ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور والإسكندرية. التحق "وجيه" بالمدرسة الإبتدائية وتدرج في المراحل الدراسية بتفوق حتى حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1975، وبعد حوالي عشر سنوات حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا، وأثناء دراسته العلمانية التحق بالكلية الإكليريكية لدراسة العلوم المسيحية وتخرج منها 1983. كان يعيش حياة متميزة جمعت ما بين خدمة الوطن والكنيسة فقد كان يعمل مديرًا لمصنع أدوية بمحافظة دمنهور، وخدم في الكنيسة بنشاط لاحظه الجميع، وفي عام 1986 وبالتحديد يوم الأربعاء 20 أغسطس، ذهب إلى دير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون طالبًا أن يترهب بالدير، وظل هناك تحت الاختبار لمدة عامين حتى ترهب في يوم الأحد 31 يوليو عام 1988 باسم الراهب ثيؤدور، وبعده بشهرين رسم قسًا. نقل بعدها للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، وأثناء خدمته سافر ثلاث مرات للخارج منها مرتان عام 1990، و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول "الكنيسة والتنمية"، والمرة الثالث عام 1995 عندما سافر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين في الخدمة بطرابلس وبني غازي. في 15 يونيو 1997 نال درجة الأسقفية باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام بإيبارشية البحيرة؛ ثم مساعدا لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وأصبح مسئول عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحراوى. كان مدبرًا أمينا في خدمته وواعظ مفوه له العديد من المقالات والعظات الروحية والكتابات، ومؤلفات عدة مستمرة حتى الآن، وفي مجال الدراسة والتنمية أشتهر "الأنبا تواضروس" بشغفه وحبه للبحث والاطلاع فقام بدراسة "التعليم المسيحي والإدارة" في سنغافورة سنة 1999؛ ولكونه كان مسئولا عن لجنة الطفولة بالمجمع المقدس، واهتم بمرحلة الطفولة سواء في مهرجان الكرازة بالمرقسية أو ملتقى الأطفال المبدعين. وبعد رحيل البابا شنودة الثالث البابا الـ117، رُشح اسم الأنبا تواضروس ضمن المرشحين للمنصب البطريركي من بين الراهب روفائيل أفا مينا، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط البلد وسكرتير المجمع المقدس، وحصل الأنبا تاوضروس على تزكيات للبطريركية من آباء أساقفة من داخل وخارج مصر، وفي قداس صباح يوم الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس، ووفود من كل الكنائس في مصر والعالم، تم إعلانه خليفًا للكرسي الرسولي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ومنذ توليه للسدة المرقسية قام بإنجازات كبيرة في بناء وتعمير الكنائس والأديرة، ورسامة العديد من الأساقفة والرهبان والراهبات والأباء الكهنة، كما خص جانبًا لرعاية الشباب والأطفال والأسرة المسيحية. وعلى المستوى الدولي والمحلي قام بزيارات رعوية في مختلف بلاد العالم الأوربية والعربية، واستقبل العديد من رؤساء الدول والمسؤولين والسفراء، وله مواقف وطنية شهد لها العالم وخاصة أثناء موجة الإرهاب التى عصفت على الكنائس، فدائمًا يردد مقولته الشهيرة: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن". هذا الخبر منقول من : الدستور |
|