![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حملان ... وحرمان...وفرح للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم +حملان:- وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلي كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي.فقال لهم إن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلي حصاده.اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب(لو10:1-3) ما أعظمها إرسالية ربانية وعجيبة مرسلة من قبل رب السموات والأرض إلي كل العالم عملها هو نشر المحبة والسلام وخدمة المحتاج ومساندة الضعيف فهي إرسالية خادمة تقوم بعمل الخادم والكاهن والراعي وفي كل هذه الأمور هي إرسالية حملان فالحمل النموذج الذي أشار إليه المعمدان قائلاهوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم(يو1:29) هذا الحمل قال عن نفسهتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم(مت11:29)نعم فهم حملان فيهم روح الخدمة والوداعة وأيضا فيهم روح التضحية والتقدمة فالكاهن الخادم هو ذبيحة مقدمة عن شعبة كل يوم مثل حمل وكما يقول ذهبي الفمالشهيد يموت من أجل الرب مرة واحدة والخادم يموت كل يوم من أجل خدمته فنعم الحملان الذين احتملوا الكثير من أجل خدمتهم كما يحدثنا الرسول بولس قائلاأما أنا فلم أستعمل شيئا من هذا ولا كتبت هذا لكي يصير في هكذا لأنه خير لي أن أموت من أن يعطل أحد فخري.لأنه إن كنت أبشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة علي فويل لي إن كنت لا أبشر فإنه إن كنت أفعل هذا طوعا فلي أجر ولكن إن كان كرها فقد استؤمنت علي وكالة فما هو أجري اذا وأنا أبشر أجعل إنجيل المسيح بلا نفقة حتي لم استعمل سلطاني في الإنجيل.فإني إذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين(1كو9:15-19) فنعم الحملان الخدام الأوفياء الذين نشروا الحب والسلام في العالم. +وحرمان:- لاتحملوا كيسا ولا مذودا ولا أحذية ولا تسلموا علي أحد في الطريق.وأي بيت دخلتموه فقولوا أولا سلام لهذا البيت فإن كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه وإلا فيرجع إليكم.واقيموا في ذلك البيت آكلين وشاربين مما عندهم لأن الفاعل مستحق أجرته لا تنتقلوا من بيت إلي بيت.وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم.واشفوا المرضي الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله.وأيه مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلي شوارعها وقولوا حتي الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن اعلموا هذا أنه قد اقترب منكم ملكوت الله(لو10:4-11) إننا نقف هنا أمام نوعين من الحرمان فالإيجابي منهم وهو أن الخادم الحقيقي هو الذي يحرم نفسه عن كل ماهو من العالم فلا يعتمد عليه في شيئ أنما يكون كل اعتماده علي المعونة الإلهية فالكتاب يوصي قائلالاتحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب لأن كل ماهي العالم شهوة الجسد وشهوة العين وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلي الأبد(1يو2:15-17) وأما النوع الثاني من الحرمان هو ينصب علي أولئك الذين لم يقبلوا خدمة الحملان ولم يقبلوا الدعوة إلي حظيرة المسيح فهؤلاء حرموا أنفسهم من السلام الإلهي ومن ميراث ملكوت الله فيحق عليهم قول الكتابلأن شعبي عمل شرين تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم آبارا آبارا مشققة لا تضبط ماء(ار2:13) فكم من خدام حرموا أنفسهم ليربحوا المسيح وكم من شعوب خسروا المسيح فحرموا أنفسهم من ملكوت السموات فبئس الحرمان الذي نخسر به أبديتنا. +وفرح:- فرجع السبعون بفرح قائلين يارب حتي الشياطين تخضع لنا باسمك فقال لهم رايت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء ها أنا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن اسماءكم كتبت في السماوات(لو10:17-20) لم يشجع السيد خدامه علي الفرح الأرضي ولا خضوع الشياطين لهم ولكن عرفهم أن الفرح الحقيقي هو النجاح السماوي فكثير من الأفراح العالمية الأرضية تنتهي بأحزان ومرارة نفس ولعل الحكيم سليمان كان واحدا من الذين سجلوا لنا اختباراتهم في هذا النوع من الفرح الأرضي فقالقنيت عبيدا وجواري وكان لي ولدان البيت وكانت لي أيضا قنية بقر وغنم أكثر من جميع الذين كانوا في أورشليم قبلي جمعت لنفسي أيضا فضة وذهبا وخصوصيات الملوك والبلدان اتخذت لنفسي مغنين ومغنيات وتنعمات بني البشر سيدة وسيدات فعظمت وازددت أكثر من جميع الذين كانوا قبلي في أورشليم وبقيت أيضا حكمتي معي.ومهما اشتهته عيناي لم امسكه عنهما لم امنع قلبي من كل فرح لأن قلبي فرح بكل تعبي وهذا كان نصيبي من كل تعبي ثم التفت أنا إلي كل أعمالي التي عملتها يداي وإلي التعب الذي تعبته في عمله فإذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس(جا2:7-11) ومن هنا نمضي إلي معرفة الفرح الحقيقي الذي قال عنه الكتابذلك وإن لم تروه تحبونه ذلك وإن كنتم لاترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد.نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس(1بط1:8-9) فشكرا لمن أرسل الحملان لتواجه ذئاب الزمان ولتفرح في السماء بالخلاص وإتمام الرسالة.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع ملكوت العظماء...ونموذج البسطاء...والطريق إلي السماء. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حملان الله |
حملان وسط ذئاب |
حملان بين ذئاب |
حملان وسط ذئاب |
حملان بين ذئاب |