رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
18 يوليو تذكار رهبنة أبينا البابا شنودة الثالث الذى أمضى فى الرهبنة 58 عاما لم يخلف فيها نذوره يوما واحتفظ داخله بقلب الراهب وفكره .. روح المتوحد ونسكه .. كان خادما معروفا وصحفيا يرأس تحرير مجلة مدارس الأحد وكان اكليريكيا متفوقا وعند عمر ٣١ عام ترك كل شئ واستجاب لنداء داخله ان الوقت وقت الصحراء .. كان يحيا غريبا حتى وسط العالم .. وتتلمذ على يد الراهب مينا المتوحد و تشرب من روحه وفى دير السريان احب المتكأ الاخير وترهب فى قلاية بالحصن الأثري وأوكلت اليه مهام المكتبة والمخطوطات وبعد ثلاث سنوات ترك الدير الى حياة الوحدة فى البرية فى كهف متر ونصف فى ثلاثة متر على بعد حوالى خمسة كيلو متر من الدير وبعدها اشتاق للاختلاء اكثر وذهب لمنطقة اسمها البحر الفارغ على بعد ١٢ كلم من الدير وكانت تمر عليه الأسابيع دون ان يرى وجه بشر وهناك عاش أغنى ايام حياته وكانت الزاد الذي تزود به لمسئوليات جسام تحملها بعد ذلك وعندما وضع عليه البابا كيرلس اليد غصبا كان يوم حزن وبكاء فقد أراد الراهب أنطونيوس السرياني ان يكمل حياته فى مغارته .. وعندما صار بطريركا لم يترك الدير فقد اصبح يقضى أسبوعه بين الدير وبين مقره فى القاهرة وكان البعض يظن ان تحديد اقامة البابا فى الدير على يد السادات ربما هو عقوبة ولم يعرفوا ان البابا شنودة راهبا فى الأساس والعالم بالنسبة له لا شئ كان يجلس ويخلع عمامة البطريرك مكتفياً بقلنسوة الراهب ليعترف فى توبة صادقة وأتضاع غير زائف على يد ابية الروحى وعندما ينهى أعترافة ويصلى لة التحليل يناقشة فى بعض الأمور الكنسية الخاصة بذاك الزمان فيرجع ويلبس عمامة البطريرك فأثار هذا الفعل فضولة خاصتا وأنة تكرر مرات عديدة فسألة لماذا خلعتها"يقصد العمامة" ثم لبستها بعد الأعتراف أجابة فى حكمة بالغة وأنا أعترف أنا شخص تائب منسحق يجلس تحت قدمى ابية الروحى ولكن عندما تسألنى فى بعض الأمور الكنسية فأنت تتحدث مع راعى الكنيسة وبطريركها لذلك البس عمامتى لأجاوبك كبطريرك ومسئول عن الكنيسة أمام الله. أنتهت القصة ولكن لم تنتة حكمتة ومحبتة فى قلوبنا الموقف حدث بين البابا شنودة الثالث والقمص ميخائيل إبراهيم كان لى الحظ أن زرته أثناء التحفظ فى نوفمبر 1982 و أتذكر جيدا كيف كان يخفف عن زواره بالضحك و النكات و كيف كان يقودهم فى زيارة لاطلاعهم على أوجه التنمية الزراعية و تطوير الأبنية فى الدير و كان يلقى محاضرات روحية بعضها للعامة فى الدير الأثرى أمام باب المضيفة القديمة و بعضها للرهبان فى صالون مضيفة المقر. و من كثرة الحاضرين كان معظم الناس يجلسون على الأرض و لكن كان الجو هادئا لدرجة سماع صوته الطبيعى بدون ميكرفون. فى تلك الحقبة كانت الزيارة تحتاج تصريحا أمنيا معقدا و كان الدير محاط بالدبابات و الجنود و الأسلاك الشائكة و نقاط تفتيش متعددة. و بالرغم من هذا كان جو من بداخل الدير مليئا بالسلام و السعادة و الفرح من الله. البابا شنودة هو من سلسلة باباوات عظام فى العصر الحديث مثل البابا كيرلس الخامس و البابا كيرلس السادس و قد مر كل منهم بتجربة مشابهة.
لم يكن غريبا ان البابا شنودة في فترة التحفظ عليه بدير الانبا بيشوي ان لا يشعر بأي ضيق ...فهو الراهب الذي عاش في القلاية وفي المغارة وتوحد عن كل شئ الا علاقته بالله ...وعندما كان الناس يزوره في دير الانبا بيشوي في فترة التحفظ كانوا يجدونه جالسا علي الارض وكانوا يستغربون خصوصا من كان يزور قداسته من المشاهير والادباء والصحفيين فكان البابا شنودة يضحك ويقول لهم تراب يجلس علي تراب صلاتك يا أبونا البطرك من اجل شعبك و بلدك |
18 - 07 - 2017, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا الراهب
بركته تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
18 - 07 - 2017, 09:28 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: البابا الراهب
ميرسى على مرورك الغالى مرمر |
||||
|