سفينة تايتنك .. لم يكن متوقع غرقها لهذه الأسباب!
ننشر لكم تفاصيل وكيفية غرق سفينة تايتنك الشهيرة؟
في بداية إبحار هذه الباخرة الكبيرة تمّ إرسال إشارات تحذيريّة لها بوجود جبال جليديّة في المحيط، ولم يمضِ وقت قصير حتى تفاجأ طاقم السفينة بوجود جبل جليديّ، وذلك خلال إبحار السفينة بأقصى سرعة ممّا أدّى إلى عدم قدرة السفينة على الانعطاف السريع فاصطدت فيه مما أدّى إلى إلحاق الضرر بخمسة مقصورات، وقد كانت التايتانيك مُصمّمة لاحتمال الضرر في أربعة مقصورات فقط لأنها صُممت بطريقة مطورة تحميها من الغرق، ولكن بعد هذا الاصطدام تيّقن الطاقم أنّ السفينة ستغرق لا محالة فبدؤوا بإخلاء الركاب ولكن الأمر لم يكن سهلاً فقوارب النجاة لم تكن تكفي عدد الركاب، مما أدى إلى غرق معظم ركابها بعد قيامهم بإلقاء أنفسهم من أعلى السفينة في مياره المحيط المتجمدة مما أدى إلى وفاة العديد على الفور بسبب برودة المياه التي لا يحتملها الجسم، وتُشير الاحصائيات إلى أنّ عدد ركاب التايتانيك كان 2223 راكب ولم ينجُ منهم سوى 706 أشخاص فقط معظمهم من النساء والأطفال على اعتبار أنّهم أولى بالإنقاذ من الرجال.
قد كان لغرق التايتانيك صدمة كبيرة على كلّ من سمع بها نظراً لأنّها صُممت على أيدي أمهر المهندسين والمعماريين ولم يكن مُتوقعاً أبداً أن تغرق، وقد كانت بالنسبة للسفن الكبرى في ذلك الوقت من أفضل وأفخم السفن إذ شملت الدرجة الأولى فيها على حمامات سباحة وملاعب رياضية هذا عدا المقاهي والمطاعم وهو إنجاز لم يسبق له مثيل في ذلك الوقت.
خلال تصميم التايتانيك اقترح أحد المهندسين أن يتمّ استخدام نوع جديد من الروافع المعدنية التي تحمل قوارب النجاة على السفينة، وفعلاً تم تركيب 16 رافعة بحيث تستطيع كل رافعة حمل أربعة قوارب أي ما مجموعه 64 قارب نجاة، لكن قبل إبحار التايتانيك تمّ حمل 16 قارباً فقط والتي تتسع لـ 1178 شخص، وهذا ما أدّى إلى عدم قدرة طاقم السفينة على إنقاذ جميع الركاب وخلال التحقيقات أنكر المسؤولون اقتراح هذا المهندس بزيادة عدد قوارب النجاة؛ لأنّهم لأم يتوقّعوا أبدا أن تغرق هذه السفينة التي تمّ بناؤها على مدار ثلاث سنوات، وكلّفت مبالغ هائلة حتى أصبحت جاهزة.