علاقة الخادم بالمخدوم بين التلمذة من جهة وبين التطبيل والغاء العقل من جهة اخري.....التلمذة مبدأ وآلية هامة تربي عليها اجيال كثيرة....وفيها يترك الانسان مساحة(كبرت او صغرت) فيها يقطع الانسان مشيئته وهواه ويخضع دون جدل لمعلمه الروحى حتى لو كان غير مقتنع عقليا كما زرع القديس يحنس ااقصير عصا جافة طاعة لابيه الروحى وكان يسقيها كل يوم حتى اثمرت واخذ منها ابوه الروحى واعطى اباء البرية قائلا خذوا كلوا من ثمرة الطاعة ....والتلمذة بهذا المفهوم تحمى الانسان من ان يكون حكيم فى عيني نفسه لئلا يتوه ويضيع....وفى هذا العصر حيث عقلنة كل شئ وحيث عدم الاقتناع بطاعة من هم اكبر سنا او رتبة او خبرة واعتبار ذلك تطبيل والغاء للعقل...... تراجعت التلمذة جدا وتراجع معها الاتضاع والتعلم من خبرات الاباء والمعلمين الروحيين ونسينا اننا نطلب صوت الله من اباءنا ومرشدينا وصار الجميع حكماء فى اعين انفسهم وانتهز ابليس الفرصة ليدس السم فى العسل وهو مطمئن انه لن يفضح امره فلا احد يسترشد او يسأل واذا سأل فهو يختار ما يعجبه ويتجاهل ما ليس على هواه حتى لو كان صوت الله له.....واصعب الامور ان يحدث هذا مع الخادم حيث يصبح صعب التوجيه فيضيع ويضيع جيل معه