رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"إخوان ليبيا" يحلمون بتكرار نموذج مصر وتونس.. ويصطدمون بمرشح القوى الليبرالية محمود جبريل.. مؤيدو الفيدرالية يدعون للمقاطعة.. و"القبلية" ستلعب الدور الأبرز
محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية كتبت سماح عبد الحميد تنطلق غدًا السبت، فى ليبيا انتخابات المؤتمر الوطنى فى أول استحقاق انتخابى يدخله الشعب، منذ أن تمكن من إسقاط نظام القذافى، وأول خطوة فعلية يتخذها نحو بناء ليبيا الجديدة. ورغم أجواء التوتر التى تجرى فيها هذه الانتخابات، إلا أن هناك إصرارا قويا لدى الليبيين على المشاركة لإنهاء فترة حكم المجلس الانتقالى الذى أثيرت حوله الكثير من الاعتراضات فى الفترة الأخيرة، وإرساء قواعد جديدة للحكم بوضع أول دستور يؤهلهم فيما بعد إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. ومن المقرر أن يتوجه غدا 2,800,000 ناخب موزعين على 132 دائرة انتخابية إلى صناديق الاقتراع، لاختيار مرشحيهم ما بين 2,639 مرشح فردى و374 حزبا. وتواجه هذه الانتخابات صعوبات عديدة مع تدهور الوضع الأمنى فى ليبيا، وهو ما جعل هناك تحديا حقيقيا أمام قوات الأمن المسئولة عن تأمين كافة الدوائر الانتخابية، وقبل الانتخابات بيوم واحد قام معتصمون فى منطقة الوادى الأحمر بإغلاق الطريق الساحلى فى ليبيا عند نقطة الوادى الأحمر، وسط تهديدات بإغلاق ميناء السدرة، وتوقف ضخ النفط. كما تعرض مخزن المفوضية العليا الليبية للانتخابات بمدينة أجدابيا بالشرق الليبى إلى حريق مدمر، أمس الخميس، مما أدى إلى حرق مواد الاقتراع الخاصة بانتخابات المؤتمر الوطنى. تأتى هذه التوترات لمحاولة عرقلة الانتخابات، مع تعالى بعض الأصوات فى مدينة بنغازى المطالبة بمقاطعة الانتخابات، حيث دعا "المجلس الانتقالى الأعلى لإقليم برقة الفدرالى" الليبيين جميعا إلى مقاطعة الانتخابات الوطنية المقبلة لانتخاب المؤتمر الوطنى العام، رافضا العملية الانتقالية السياسية التى قررتها السلطات الليبية الجديدة. وأشار المجلس فى بيان له، إلى أنه من غير المنطقى إطلاقا أن يتم العمل على اختيار مؤتمر وطنى بالشكل الذى يتم الإعداد له الآن، قبل أن يتم الاتفاق على نوع الدستور وأحكامه، باعتبار أن الدستور هو الذى يحدد شكل الدولة أساسا، ومن ثم يتم الانطلاق إلى بقية المراحل السياسية اللاحقة. واعتبر مجلس برقة الانتقالى فى بيانه: "أن الدولة وأجهزتها تبدو غير قادرة ولا مستعدة حتى الآن على توفير الأمن والأمان اللازمين لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة". ويتنافس فى هذه الانتخابات أكثر من 300 حزب، ويتوقع أن تكون المنافسة قوية ما بين حزب العدالة والبناء الذراع السياسى لجماعة الإخوان الذين يحلمون بتحقيق اكتساح والحصول على أكثر المقاعد فى المجلس، كما هو الحال بالنسبة لمصر وتونس، ويدخل الحزب بحوالى 1500 مرشح، إلا أنهم سيصطدمون بتحالف القوى الوطنية برئاسة محمود جبريل المحسوب على القوى الليبرالية. وإلى جانب ذلك تأتى أحزاب أخرى بارزة يتوقع أن تدخل فى المنافسة من ضمنها، حزب الوطن بقيادة عبد الحكيم بلحاج، والتيار الوسطى بقيادة وزير المالية والبترول السابق على الترهونى. ومن المتوقع أن تلعب القبلية الدور الأبرز فى هذه الانتخابات، وهو ما أكده ناصر الهوارى رئيس المرصد الليبى لحقوق الإنسان وأحد المشرفين على الانتخابات، لافتا إلى أن المنافسة ستكون قوية بين الإخوان وتحالف القوى الوطنية بقيادة محمود جبريل. وتوقع الهوارى، أن يكتسح تحالف القوى الوطنية بقيادة جبريل هذه الانتخابات، مبررا ذلك بأنه اختار مرشحين لهم ثقل قبلى فى الفردى وفى القوائم، ويكفى أنهم محسوبين على جبريل، على حد قوله. واعتبر الهوارى أن المشاكل الأخيرة التى حدثت فى ليبيا تعزز مكانة جبريل وتياره، كما أن الفردى له 120 مقعدا، ومن الممكن القبلية والجهوية أن تكون عاملا لنجاح مستقلين بعيدا عن الإخوان. |
|