رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هدوء تام لأول مرة أمام قصر الرئاسة منذ تولى "مرسى".. اختفاء المتظاهرين.. وعبارة تحذير لـ"مرسى" على جدران القصر تقول: "وعدت فأخلفت فخرجنا عليك".. ومواطن يطالبه بعودة الأمن للقبض على زوجته والضابط هدوء أمام قصر الرئاسة كتب هانى الحوتى - تصوير محمود حفناوى شهد محيط منطقة قصر العروبة هدوءًا تامًا ظهر اليوم، الجمعة، لأول مرة منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية السلطة رسمياً السبت الماضى، عقب أدائه اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية، ولم يتواجد سوى عدد قليل جدًا من أصحاب المطالب الفئوية، بالمقارنة بالأيام الماضية، أمام البوابة رقم 3 بقصر العروبة، والتى اعتادوا التظاهر أمامها لتقديم مطالبهم إلى مكتب الشكاوى بمؤسسة الرئاسة. وتظاهر عدد من العاملين بشركة الورق للشرق الأوسط ظهر اليوم، الجمعة، أمام البوابة رقم 3 بقصر العروبة للمطالبة بعودة الكهرباء مرة أخرى للمصنع، ولم يستمر العاملون فى تظاهرهم لفترة طويلة، بعدما اكتشفوا عدم وجود أى من العاملين بمكتب شكاوى الرئاسة. وقال عاطف محمد، نائب رئيس اللجنة النقابية بشركة الورق للشرق الأوسط، "سيمو"، إن شركة سيمو للورق تم خصخصتها عام 1995، ومنذ قرار تخصيصها وهى تتعرض لخسائر فادحة مما أدى إلى تراكم مديونيتها لدى وزارة الكهرباء حتى بلغت 15 مليون جنيه، مضيفا حاولنا التفاوض مع الكهرباء لجدولة مستحقاتها لدى الشركة، خاصة أنها تتعرض للخسارة، وبالفعل دفعنا جزءاً من المستحقات حوالى 100 ألف جنيه يوم الثلاثاء الماضى، ولكننا فوجئنا بقطع التيار الكهربى عن المصنع عصر أمس، الخميس، مما أدى إلى توقف العمل فى المصنع. وطالب العمال الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، التدخل لعودة الكهرباء وعودة العمل مرة أخرى للمصنع، مؤكدين أن توقف العمل بالمصنع سيؤدى إلى تشريد 600 أسرة من العاملين بالمصنع. وفى سياق متصل، توافدت عدد كبير من كاميرات وسائل الإعلام لتغطية وقائع التظاهرات اليومية لأصحاب المطالب الفئوية، إلا أنها اكتشفت عدم تواجد سوى عدد قليل، مما اضطر بعضها إلى مغادرة القصر. فيما قام أحد المواطنين، ويدعى "وحيد محمود عبد النعيم"، بالطرق العنيف على الباب بالحجارة والنداء على الرئيس، ومطالبة الحرس بفتح البوابة لمقابلته. اقترب "اليوم السابع" من "وحيد محمود عبد النعيم"، والبالغ من العمر 55 عامًا، لمعرفة معاناته وطلبه الملح مقابلة الرئيس، وتظاهره أمام قصر العروبة لليوم الثالث على التوالى، على الرغم من مرضه، فقال، حكايتى بدأت منذ حوالى ست سنوات، حينما فوجئت خلال عودتى لمنزلى بسرقة أثاث المنزل وسرقة مبلغ 3750 جنيهًا واختفاء زوجتى، وعلى الفور توجهت لمنزل والدها لمعرفة مكانها. وتابع عم وحيد، بعدما توقف لعدة دقائق لتلقى مواساة زملائه من أصحاب المطالب الفئوية، اتهمنى والد زوجتى بقتلها، بل وسارع لتحرير محضر لى بقسم شرطة مدينة نصر واستخراج شهادة وفاة لها، مما اضطرنى إلى تجهيز جواز سفرى والهروب إلى ليبيا منذ حوالى 6 سنوات، وعملت هناك ميكانيكى ولكننى اضطررت إلى العودة إلى مصر للهروب من شبح الحرب هناك. وأضاف عم وحيد، فوجئت بعد عودتى من ليبيا باتصال هاتفى من زوجتى "المتوفاة"، لأكتشف بعد ذلك أننى تعرضت لعملية نصب من زوجتى ووالدها للاستيلاء على أموالى والمنزل الذى أسكن فيه بمعاونة أحد الضباط، الذى رفض أن يلقى القبض عليهم، على الرغم من حيازتى أوراقا تثبت تعرضى لعملية نصب وسرقة أموالى. وأنهى عم وحيد حديثه قائلا، "أنا مش عايز فلوس أو علاج.. أنا عايز الدكتور مرسى ينفذ وعوده بعودة الأمن بتطهير جهاز الشرطة والقبض على زوجتى ووالدها الذين تسببوا فى معاناتى". وفى السياق ذاته، انتشرت العبارات ورسائل المتظاهرين من أصحاب المطالب الفئوية على جدران قصر العروبة مرة ثانية، عقب إزالتها يوم الاثنين الماضى، حيث قام عدد من عمال النظافة بطلاء جدران القصر بدهان أصفر لإزالتها، وكتب المتظاهرون عبارات، "وعدت فأخلفت فخرجنا عليك يا مرسى، الرئيس الحق ميخلفش وعده، لا لتوريث القضاة، الإفراج عن ضباط 8 إبريل، وعايزينها دولة مدنية". |
|