نكشف عن سيناريوهات خطيرة تنتظر قطر بعد «المقاطعة الدبلوماسية»
قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن المقاطعة الدبلوماسية لقطر دخلت في أسبوعها الثاني دون أن تظهر أي مؤشرات تدل على وجود حل فى ظل الوساطات التي تقوم بها بعض الدول كالكويت وتركيا وفرنسا، لافتًا إلى أن هناك سيناريوهات متوقعة حال تمسك قطر بموقفها وسياساتها المعادية لمصر ودول الخليج أو تراجعها وانصياعها للمطالب الخليجية.
وأوضح "الزنط " في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن السيناريو الأول وهو الأقرب للتنفيذ يتمثل في تراجع قطر وعودتها لتغرد داخل السرب العربي الخليجي وتوقفها عن إيذاء جيرانها، مشيرًا إلى أن وجود تميم بالحكم سيعطي فرصة ضيقة للتراجع في ظل سياساته المتخبطة ولكن ممارسة بعض الدول الكبرى كأمريكا وروسيا وفرنسا وألمانيا وإيران وتركيا الضغوط على الدوحة سيأتي بنتائجه جيدة ولاسيما أن هذه الدول متخوفة على علاقاتها جراء قرار المقاطعة وتسعى لحماية مصالحها.
وأضاف أن هناك سيناريو آخر يضع قطر أمام تنفيذ قائمة من الشروط والمطالب الخليجية وذلك حال نجاح الوساطة الكويتية ،موضحًا أن أهم هذه الشروط توقفها عن دعمها للجماعات الإرهابية، وطردها خارج الدوحة، مؤكدًا أن زيارة ولي عهد أبوظبي أمس للقاهرة كانت تهدف فى الأساس لوضع قائمة شروط بالمطالب والتي ستقدمها الامارات للكويت كدولة ماضية في جهود السلام.
وتابع "الزنط" أنه حال تمسك قطر بموقفها وعدائها لجيرانها وهذا سيناريو محتمل سوف يؤدي لإطالة مدة النزاع والمقاطعة من جانب الخليج وهذا لن يكون في صالح الدوحة وينتج عنه خسائر سياسية واقتصادية أكثر من التي لحقت بها، واستصدار قرارات جديدة تشكل خطورة.
ولفت إلى أن تمسك قطر بسياساتها لايعني أن قرار المقاطعة كان فاشلا إنما يعكس انتهاء مفعول حزمة الضغوط الأولى من جانب دول المقاطعة ويدفع الدول الأخرى بتقديم دعم أكبر لقطر، منوهًا بأن الفترات المقبلة قطر مهددة بدخولها غرفة الإنعاش.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد