|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
07 - 06 - 2017, 05:12 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
كنت بستغرب اوي لما بشوف اللي عمله يسوع مع مريض بيت حسدا قبل ما يشفيه.. واللي كان بيغيظني أكتر هو سؤال يسوع (الغريب) له قبل ما يقوّمه.. القصة بإختصار أن يسوع في يوم عدّى على مكان فيه مرضى كتير ووقف عند شخص معين مش قادر يقوم من سريره من ٣٨ سنة.. شخص يُعتبر حياته ضاعت راقد.. مستني حد ييجي يرميه في بِركة مياه فيها الشفاء.. فا لما يسوع بنفسه يعدي عليه يعمل ايه؟ يشفيه على طول كدة؟ لأ.. يسأله الأول سؤال غريب كدة تحس أنه مش في مكانه خالص.. "أتريد أن تبرأ.. ؟! " أومال هايعوز ايه يعني يارب؟ راجل بقاله ٣٨ سنة مستني.. اكيد عايز يتشفي، ايه فايدة السؤال !؟ وبعدين مين مانفسوش في الشفاء ؟ ومين ممكن يقول لأ لو اتسأل السؤال ده؟؟ لأ و من يسوع شخصياً! مفيش حد عاقل اظن هايضيع الفرصة دي.. لا يارب وسعت منك المرة دي!! بس الغريب في القصة مش سؤال يسوع.. الغريب هو اجابة الراجل نفسه .. مقالوش ايوة او اشفيني أو اؤمن أو اي حاجة من اللي الناس بتقولها.. لأ قعد يلف ويدور ويعيط على نفسه شوية ويرثي لحاله شويتين ويحاول يستعطف يسوع .. وبرضو مجاوبش! يسوع بيقوله بوضوح كدة "عايز تخف؟" .. يقوم يرد يقوله "اصله معنديش حد يرميني في البركة، اصل كل مرة ييجي الملاك حد يسبقني وانا مش عارف ايه... ". يا سيدي ما تنتهز الفرصة وتقوله ايوة عايز اخف.. أو اشفيني.. أو او اعمل أي منظر حتى.. ليه جو "الشحاتة" ده! و لما فكّرت مع نفسي شوية .. اكتشفت أن الراجل ده مش غريب ولا حاجة.. في ناس كتير أعرفهم عايشين زيه كده وحالتهم زي حالته بالظبط.. مريض.. عمال يبكي على نفسه ويستعطف الناس وحتى يسوع عشان حد يساعده (بس من جواه مش عايز يتشفي).. من جواه اتعود على المرض والوجع و"شحاتة المشاعر".. بقى معلم في استعطاف اللي حواليه، بس في الحقيقة مش عايز الوضع يتغير. غريبة مش كدة؟! لأ مش غريبة ولا حاجة.. أنا شخصياً عشت كدة فترة كبيرة.. وباكتشف ناس كتير حواليا عايشين في الوضع ده بقالهم سنين.. مشكلتهم مش الوجع اللي في حياتهم، مشكلتهم الحقيقية هي "ادمان الوجع" والتعود على الحياة مكسورين. بقت دي لُغتهم اللي يفهموها ويتكلموا بيها "رثاء الذات" .. وبقى ده اسلوبهم مع الناس وحتى مع ربنا "الشحاتة". ورجعت لمريض بيت حسدا وحاولت افهم براحة هو ايه ممكن يوصله للحالة دي "ادمان الوجع".. قولت يمكن من كُتر الوقت اللي عدى عليه في الوضع ده (٣٨ سنة) نسي ازاي يعيش طبيعي فا بقت دي عقليته متظبطة على كدة.. أو يمكن بقى ده اكل عيشه من الاخر.. اصله لو اتشفي وبقى طبيعي هايشحت ازاي؟ هاياكل عيش منين؟ وكتير مننا لو اتشفوا مش هايعرفوا ياكلوا عيش (نفسياً) لأن تعاطف واهتمام الناس بيهم هايقِل فا بيرفضوا الشفاء لأنه هايقلل دايرة الناس المهتمة بيهم.. ومن الآخر أعيش مريض ياعم مش مشكلة بس الناس تفضل حواليا! أو يمكن الراجل ده وصل للحالة دي بسبب فقدان للأمل من كتر المحاولات والوعود الفاشلة من الناس بالمساعدة والشفاء، فا شال الـoption ده من حساباته وقرر يتعايش مع المرض وخلاص.. يمكن اي احتمال من دول معرفش.. بس اللي اعرفه أن يسوع مطاوعوش في مرضُه وادمانه ده.. يسوع كان واضح.. مسابوش حتى يكمل ندب في حظه وعيشته وظروفه اللي مش عارف صعبة ازاي والكلام ده.. يسوع قاله بوضوح "قُم واحمل سريرك.. ". قوم من الحالة المُقرفة دي وشيل سريرك اللي بقى للأسف "دايرة راحتك" وماتقدرش تتصور الحياة من غيره.. قوم اكتشف الحياة من غير رثاء للذات وبكاء عالفاضي وعلى المليان.. قوم و"امشي" وسيب الدواير المتشابكة من الافكار والعلاقات والمعتقدات المريضة اللي خلقتها طول ال٣٨ سنة دول وبقيت مش قادر تستغنى عنها.. قوم من أقوي حاجة ربطاك .. مش قصدي وجعك لكن "ادمانك" للوجع ده.. قوم غيّر لُغتك وافكارك وجرب تلبس نضارة جديدة تبص بيها للحياة.. بس قبل ما تقوم خليني اسألك بيني وبينك.. تقبل تتحرك من الحتة اللي بقالك فيها سنين دي؟ تقبل تستغنى عن صديقك الوفي .. "المرض"؟؟ ولا من كُتر محاولاتك الفاشلة اتعودت وأدمنته ؟ ولا يمكن من جواك فعلاً مش عايز تضحّي بتعاطف ولمّة الناس حواليك ؟ ولا خايف تغيّر دماغك ومش عارف هاتعيش ازاي بأفكار ومبادئ جديدة؟ واديك عايش بمبدأ اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش!؟ ولا يمكن..... بقولك ايه .. هو أنت "فعلاً" تُريد أن تبرأ ؟؟ 
|
|
07 - 06 - 2017, 05:29 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
رد: أتريد أن تبرأ (ادمان الوجع)
ولا يمكن.....
بقولك ايه .. هو أنت "فعلاً" تُريد أن تبرأ ؟؟ رووووووووووعة حببتي ربنا يفرح قلبك |
||||
|
|
|
07 - 06 - 2017, 06:21 PM
|
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: أتريد أن تبرأ (ادمان الوجع)
ميرسى كتير على مروركم الغالى على قلبى   |
||||
|
|
 |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| أتريد أن تبرأ؟ |
| أتريد أن تبرأ |
| أتريد أن تبرأ.. |
| أتريد أن تبرأ؟ |
| أتريد أن تبرأ ؟ |
العرض العادي
