حينما يتحوّل الإنسان نحو الله مناجيَّا اسم يسوع
يأتي الروح ليُجمِّل الروح القلقة وينزع عنها القلق
ويهدهدها بلطفٍ فائق ويلقي على مسامعها كلمات الخلاص
بحسٍ هادئٍ يُسكِّن النفس ويسكنها،
ثم يبدأ في سكب دفقات من السلام في الروح الإنسانيّة،
وقتها يتعرَّف الإنسان على خديعة القناع العالمي
ويدرك أن هناك أصلاً آخر غير الذي اعتاده،
هذا الأصل هو التعبير الأمثل عن إنسانيّته بل هو المخرج الوحيد لمأزقه الوجودي، ففيه يُحقّق إنسانيّته المفقودة،
ويرى كما في مرآة إمكانيّات هائلة تبرز في لحظات ملء الروح وفيضه.
------
أبونا سارافيم البرموسي