لو حاسس بفراغ في حياتك ،
يبقى لازم تقعد مع نفسك ، وتعيد حساباتك ، وتشوف إنت عايز إيه من الدنيا ؟
عايز تكون فين بعد 5 سنين ؟ بعد 10 سنين ؟
شايف نفسك إيه بعد 20 سنة ؟
وإبدأ إشتغل على نفسك من دلوقتي ..
لازم تعرف إنت عايز إيه ، نفسك في إيه ، عايش ليه ؟!
وحاول بقدر الإمكان وإنت بتحط أهدافك إنك ماتربطهاش بأشخاص أو بأشياء قابلة للفقدان أو للتغيير ، لأنك لو فقدت الأشخاص دي أو الأشياء ، وقتها ممكن يحصلك إنتكاسة كبيرة وتفقد الدافع في الإستمرار ..
يعني مثلاً ما تقولش أنا عايز أنجح علشان أولادي يفتخروا بيا ، لأن ممكن ربنا مايكرمش بخِلفة أو ماتتجوزش أو أو .. وقتها ما تنجحش ؟!
لكن لو قلت أنا عايز أنجح علشان أكون فخور قصاد نفسي وفرحان بإيد ربنا في حياتي وبركته معاية ، وقتها الموضوع هيفرق كتير ، وحتى لو دوافعك إتطفت شوية هترجع بعدها تاني تستكمل المسيرة وهتكون أقوى من الأول ...
كمان لازم يكون أساس قراراتك وإختياراتك هو الإلتزام مش الشغف .. الشغف مهم طبعًا لكنه غير مستمر وغير ثابت وغير دائم وفي علو وهبوط .. مهم طبعا إنك تكون حابب الموضوع إللي هتشتغل عليه ، لكن يكون أساس الإستمرار هو الإلتزام حتى لو الشغف مر بمرحلة فتور ، لأن طبيعي أي موضوع بيمر بمرحلة خطوبة ، مرحلة بتكون فرحان قوي فيها بالمشروع أو الوظيفة أو الصداقة أو الهجرة أو المركز الجديد ، بعدها بتتجوز الحاجة وتخش بقى على المسؤلية والإلتزامات ، وطبيعي وقتها إن ممكن شغفك يتطفي شوية ، فهل ما تكملش ؟ لأه طبعا هتكمل لأن أساس الإختيار هو الإلتزام ، يعني هتصحى كل يوم وتروح تفتح محلك أو مكتبك وتلتزم حتى لو مفيش شغف ..
شيء جميل إنك تعيش حياة مريحة ، لكن الأجمل إنك تعيش حياة مثمرة ..
فلو تم تخييرك ما بين حياة مريحة غير مثمرة وبين حياة مثمرة فيها تعب ، إختار التعب مع الثمر ..
لأن مع مرور الزمن التعب هيروح لكن الثمر هو إللي هيبقالك ، والراحة كذلك هتروح والفراغ وقتها هو إللي هيقتلك ..
مهم جدا إنك بعد عمر طويل تكون فخور بحياتك ..
لو فيه باب قصادك موارب ومسبب ليك حيرة ، إقطع الحيرة وروح خبط علطول ، لو إتفتح خير وبركة ، لو إتقفل ، إزعل ، بس بلاش تقعد كتير زعلان ، على الأقل كن فخور بإنك عملت إللي عليك ، لأنك في نهاية حياتك هتندم على عدم الطرق وليس على الطرق ..
ولازم تمسح من قاموس حياتك كلمة صدفة ، لازم تؤمن إن فيه خطة إلهية بتدير حياتك بدقة ، لأن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله ..
