
03 - 06 - 2017, 12:39 AM
|
 |
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,433
|
|

لَعْن شجرة التين (لوقا ١٣: ٦-٩ و متى٢١: ١٨-٢٢)
"وَفِي ٱلْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، ١٣ فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ ٱلتِّينِ. ١٤ فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لا يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى ٱلأَبَدِ». وَكَانَ تَلامِيذُهُ يَسْمَعُونَ. "
تبدو هذه المعجزة غريبةً علينا، فقد تعّودنا أن نرى المسيح يشفي المريض، ويقيم الميت، ويعطي بركةً لكل من يطلب. أما في هذه المعجزة فنرى المسيح يلعن شجرة تينٍ غير مثمرة.
ويمكن أن نتعلم كثيراً من هذه المعجزة لحياتنا الروحية بالنسبة لانتظارات الرب منّا، فلا نعتمد على محبته اعتماداً يدفعنا لنستسلم إلى اللامبالاة في سلوكنا الإيماني. صحيح أنه إله المحبة والغفران، لكنه أيضاً القاضي والديَّان العادل!
أعطى الله هذه التينة كل إمكانيات الإثمار، وتجاوبت الشجرة فقدّمت الورق الأخضر، وهذا يجعل الناظر إليها يتوقّع أن يجد فيها ثمراً، فجاءها المسيح ينتظر منها أن تعطيه ما وعدته به، ولكنه لم يجد فيها إلا ورقاً فقط، فأصدر حكم الدينونة عليها: «لا يكُنْ منكِ ثمرٌ بعد إلى الأبد» فيبست التينة في الحال! (آية ١٩).
هذة المعجزة تمثل ايضا تنبية من الله لنا لكى تكون حياتنا الروحية مثمرة فقد قال الكتاب «كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ... اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ ٱلْغُصْنَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْكَرْمَةِ، كَذٰلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ... إِنْ كَانَ أَحَدٌ لا يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَٱلْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي ٱلنَّارِ، فَيَحْتَرِقُ» (يوحنا ١٥: ٢ - ٦).
|