+إن أهم عمل لازم لخلاصنا ومحتم علينا كأولاد الله، وفي نفس الوقت هو أول عمل يهم الله نفسه وقد وعد بتقديم كل المساعدة اللازمة له، هو حصولنا علي الحرية الروحية، لأنه يستحيل أن نصير أولاد الله ونحن عبيد للخطية ولشهوات الغرور.
هنا يلزمنا جدا أن نثق بأننا نعمل ونجاهد ونصارع، لا كعبيد يريدون الحرية، بل كأولاد صاروا أحرار ونالوا صك حريتهم بضمان موت المسيح وقيامته، فهم إنما يحاربون ويدافعون ويصارعون ليملكوا ما هو لهم، ما هو حقهم الإلهي،
أي حرية البنين، التي أصبحت من صميم طبيعتهم الجديدة التي حصلوا عليها بروح الله القدوس !
«الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولا الله».(رو١٦:٨)
+ وكأولاد الله حينما نعمل ونجاهد، فنحن أمام الله الآب وباسمه ولأجل إسمه نصارع. لذلك لن يغيب عن ذهننا أننا مُعانون في جهادنا ضد الخطية وضد شهوات الغرور بروح الله الآب الذي ننقاد له بكل طاعة وخضوع وتسليم. لأننا نعلم أن «كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله».(رو١٤:٨).
الأب متي المسكين
( كتاب"القيامة والصعود"ص97 )