سلّموا على الذين هم من أهل نركيسوس الكائنين في الرب ( رو 16: 11 )
فهذه العبارة تعني أن مَنْ التجأ للرب بالتوبة والإيمان، صار الرب له مدينة ملجأ، فلن تصل إليه يد ولي الدم الذي يلاحقه، فهو في مأمن منه يترنم قائلاً: «إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع» ( رو 8: 1 )، وأصبح الرب حصنه كالوبار الضعيف الذي يضع بيوته في الصخر ( أم 30: 26 )، وهؤلاء يتغنون مع داود «الرب حصن حياتي، ممن أرتعب؟» ( مز 27: 1 ) ومع ناحوم يسبحون «صالح هو الرب، حصنٌ في يوم الضيق» ( نا 1: 7 ). فالشخص الذي جعل العلي مسكَنَه، والرب ملجأه، ,إلهه حصنه، ينجو من فخ الصياد ومن الوباء الخطر، وبالخوافي يُظلَّل وتحت الأجنحة يحتمي، لا يخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار، ولا من وباء يسلك في الدُجى، ولا من هلاك يُفسد في الظهيرة (مز91).