رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة مريم المجدلية تعتبرمريم المجدلية من أهم النساء المذكورات في الأناجيل بعد العذراء مريم . وأهم التلميذات اللواتي تبعن وخدمن يسوع حتى الصليب . وأول الواصلين الى قبر المسيح ن وأول من ظهر لها قبل التلاميذ . أرادت مريم أن تلمس المسيح القائم فمنعها قائلا (لا تلمسيني أني لم أصعد بعد الى أبي ). نقول وهل يجوز أن تلمس أجسادنا الجسد الممجد ؟ الجواب كلا رغم طلب الرب من توما بأن يلمس جروحه وحسب شرط توما للرسل لكي يؤمن ، لكنه قبل أن يتقدم اليه فتح له يسوع عينيه لكي يؤمن ويعترف بقيامته ولاهوته بدون أن يلمسه قائلا ( ربي وألهي ) هكذا النسوة أيضاً لم تلمسا قدمي يسوع رغم أن البشير متى كتب بأنها وصديقتها قد مسكا قدمي الرب ( مت 28 :99 ) .بدات رحلة مريم مع المسيح منذ أن أخرج منها سبع شياطين فشفاها تماماً مما كانت تعاني منه ( مر 9:16) . يعتقد الكثيرين بأنها ليست المرأة الخاطئة التي غسلت قدمي يسوع بدموعها ومسحتها بشعر رأسها ودهنتها بالطيب في بيت الفريسي ( لو 7 ) كما يعتبرها البعض الآخر بأنها هي المقصودة لهذا تعتبر نموذج للأنسان التائب . أما بعض المفسرين فيقولون بأنه لا يوجد دليل كتابي أو تاريخي بأن المجدلية هي المرأة الخاطئة التي غسلت رجلي الرب . بدأت رحلة خدمة مريم للمسيح بعد شفائها فتبعته وخدمت رسالته الى يوم رقادها . تابعته في طريق الجلجثة عندما كان يحمل صليبه فكانت مريم مع النساء الباكيات وقد سمع يسوع أصوات بكائهن . كما كانت مريم مع النساء الواقفات تحت الصليب بجانب العذراء مريم فرأت ذلك المشهد المرعب ليسوع المصلوب المضجر بدمائه وجروحه وأكليل الشوك على رأسه ، أما رجليه ويديه فكانتا مثقوبتان بالمسامير على الصليب . سمعت مريم كل الكلمات التي تفوه بها يسوع على الصليب ،. أما الكلمات الأخيرة التي قالها يسوع لأبيه السماوي فكانت ( يا أبتاه في يدك أستودع روحي ) تلك الكلمات مزقت قلب المجدلية التي كانت تحب المصلوب الذي كانت تعتبره طبيبها الشافي ومعلمها وربها . لم تترك المكان بعد موت يسوع ، بل أنتظرت مع باقي النساء ليتبعن حاملي الجسد المبارك لكي ينظرن القبر وكيف سيتم وضع جسد الرب فيه . كان يوماً عصيباً جداً للمجدلية . أستراحت السبت مع رفيقاتها لكن في صباح الأحد وقبل شروق الشمس أتت مع صديقاتها الى القبر حاملات الحنوط لكي تؤدي الخدمة اللائقة بجسد الرب . لم تعيقها فكرة رفع الحجر الموضوع على القبر لأنها أنسانة مؤمنة ومليئة بالحب والمشاعر الفياضة لمخلصها وهذا الحب تجلى في أعمالها له التي أثبتت أخلاصها وولائها المطلق له أكثر من كل الرسل الذين أبتعدوا عنه وأختفوا . كان الحجر مرفوعاً عندما وصلت المجدلية فدخلت الى القبر لكي تراه فارغاً من الجسد فأضطربت لأنها لم تتذكر قول الرب بأنه ينبغي أن يسلم في أيادي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم . لهذا لن تفكر بقيامته رغم كلام الملاكين لها بأن المسيح قد قام . لهذا أستمرت تبحث عن جسد المسيح ، لا على المسيح القائم وذلك لكي تكرم جسده بالحنوط ، لن تكترث بكلام الملاكان ، بل سعت أيضاً للوصول الى الجسد المائت حسب ظنها فساورتها الشكوك بأن جسد معلمها مسروق ، فقالت ( أخذوا السيد من القبر ولست أعلم أين وضعوه ) فلن تتحمل بل بقيت عند مدخل القبر تبكي . قال لها الرب ( لماذا تبكين أيتها المرأة وعمن تبحثين؟ ) . ظنت أنه البستاني الذي سرق جسد سيدها . لكن يسوع سرعان ما أنقذها من تلك الأفكار بقوله لها ( مريم ! ) فتح بصيرتها لتعرفه فقالت له بالعبرية ( ربوني ) أي يا معلم . بعد اللقاء بالرب ذهبت مريم لتبشر الرسل بقيامة الرب ومقابلتها معه . أستمرت المجدلية مع التلاميذ في علية صهيون في صلاة وصوم منتظرين وعد الرب لهم في يوم العنصرة ( أع 13:1 ) وهي أيضاً حل الروح القدس عليها فبدات بنشاط جديد وهو تبشير العالم بالمسيح القائم من بين الأموات . وهكذا تمت نبؤة يوئيل النبي القائلة ( ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ) " يؤ 28:2 " . كما يذكر التاريخ بأن الرسل أقاموها شماسة لتعليم النساء ولمساعدة الرسل عند تعميد النساء . أستمرت مريم بخدمة التلاميذ وبالتبشير وكما يذكر التقليد الكنسي بأنها ذهبت الى قيصر روما لكي تقدم له أحتجاجاً على صلب المسيح البرىء , وقامت بشرح تفاصيل قصة محاكمة وصلب المسيح وقيامته لقيصر . إلا أنه لم يصدقها فطلب منها برهان قائلاً : عندما يتحول لون البيض الى أحمر سأصدق أن المسيح قام من الأموات . عندها أمسكت مريم بيضة وقالت ( المسيح قام ) فتحول لون البيضة الى الأحمر ! لهذا يجب أن يلون البيض في عيد الفصح باللون الأحمر فقط . البيض يرمز الى القبر المغلق لكن في داخله حياة تنتظر وستخرج الى العالم بعد كسر غطاء البيض ، هكذا القبر الذي كان فيه المسيح الذي لا يموت خرج من القبر ، وكانت البيضة رمز عند الرومان في السنة الجديدة ، فصارت رمز للجنس البشري . أستمرت مريم المجدلية بخدمة التبشير الى أن تنيحت في سلام . الكنيسة الكاثوليكية تقول أن جسدها موجود في كنيسة القديس مكسيمن بجبال الألب . والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية تذكر أنها ترقد في أفسس . كلا الكنيستين أتخذتا يوم 22 يوليو عيداً لها . كما تم تكرمها برسم أيقونات خاصة لها أو رسموها مع النساء في طريق الجلجلة وتحت الصليب أو مع النسوة الذاهبات الى القبر فجر أحد القيامة . أوفي صوّر خاصة لها مع المسيح بعد القيامة مباشرةً . نطلب صلوات القديسة مريم المجدلية وشفاعتها لأبناء الكنيسة المقدسة |
|