مرة شاب في اليونان سرق أهله و أخذ كل مال أبيه و كل ذهب ومجوهرات والدته و هرب , وسافر إلى انجلترا وهناك عاش لمده سنتين في عيشه استهتار وخلاعة, ثم أصيب بدور التهاب رئوي داخل المستشفي وحالته لم تتحسن وبدأت أمواله تنفذ, وقررت المستشفي إخلاؤه و ترحيله إلى بلاده.
فبعث خطاب إلى أهله كتب فيه هكذا ” أنا الابن الضال أنا لا استأهل أن ادعى ابنك ولكن سأرجع البلاد بعد أسبوع, فأنا أصبت بالتهاب رئوي حاد ونفذت كل أموالى , إن قبلتموني فضعوا ملاية بيضاء في البلكونة التي تطل على شريط السكة الحديد, وأن لم يكن هناك قبول فلا تضعوا شيئا وسأمضى لأقضى باقي ايامى في اى مكان ثم وقعه هكذا ’ الابن الضال.
وصل الخطاب للمنزل ففرح به الأب ابني مازال حيا وتهللت الأم قائله ابني يعيش وخزنا جدا على مرضه و بسرعة وضعوا ملاءة في البلكونة والشبابيك بل جاءوا بقماش ابيض وخطوا به الشجرة التي بجوار البيت حتى يراها الابن, وفي اليوم المعين ذهبوا وانتظروه في محطة القطار وعندما نزل من القطار أخذه أبوه بالأحضان , فقط لأنه عاد قبلوه و فرحوا به و لم يوبخوا ولم يقولوا له فين المجوهرات أو المال.
فقط لنرجع مهما كانت حالتنا
ونقول ” أخطأنا أمامك يا رب فسامحنا ”
وهو سيقبلنا وينظفنا وينزع عنا كل آثامنا.